عمدة إنال يطالب بتدخل عاجل لوقف تهميش شباب نواذيبو

وجه رئيس الرابطة الجهوية لعمد ولاية نواذيبو، بدبد ولد أعل ولد باب، نداء استغاثة إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، باسم شباب المدينة، محذرًا من تفاقم البطالة والتهميش الذي يعاني منه أبناء نواذيبو.

وأوضح في رسالته أن شباب المدينة لا يحظون بأي تمثيل يُذكر في التعيينات أو المناصب الإدارية، رغم كفاءاتهم، بينما يتم توظيف الوافدين من خارج الولاية بسرعة في المؤسسات الحكومية.

وأضاف أن المقاولات الصغيرة التي يملكها شباب نواذيبو تعاني من الإقصاء الكامل، نتيجة غياب أبناء المدينة عن مواقع القرار، مطالبًا بتدخل عاجل لإعادة النظر في السياسات التوظيفية والاقتصادية وضمان تمثيل منصف لأبناء نواذيبو في مختلف المؤسسات.

 

نص الرسالة:

إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حفظكم الله ورعاكم
الموضوع: استغاثة باسم شباب نواذيبو لمواجهة واقع البطالة والتهميش

فخامة الرئيس،

يشرفني، بصفتي رئيسًا لرابطة عمد نواذيبو، أن أرفع إلى مقامكم الكريم هذه الرسالة التي تعكس حجم المعاناة المتفاقمة التي يعيشها شباب هذه المدينة، في ظل بطالة متجذّرة وتهميش ممنهج، استمر لسنوات طويلة دون تدخل فعلي ينقذ ما يمكن إنقاذه.
فخامة الرئيس،
منذ سنوات، لم يحظَ شباب مدينة نواذيبو بأي تمثيل يُذكر في تعيينات مجلس الوزراء أو في المناصب الإدارية الحيوية، رغم كفاءاتهم وقدرتهم على الإسهام بفاعلية في خدمة الوطن. والأدهى من ذلك أن الشباب الذين يتوافدون إلى المدينة من مختلف ربوع الوطن، غالبًا ما يُوظّفون بسرعة في المؤسسات الحكومية هنا، بينما أبناء المدينة يُتركون يتجولون بين المقاهي والشوارع، يبحثون عبثًا عن من يرشدهم أو يمنحهم فرصة.
إن واقع المؤسسات الصغيرة والمقاولات المملوكة من طرف شباب نواذيبو هو الآخر لا يقل مرارة؛ فهي مهمّشة بالكامل، ولا تحظى بأي دعم، لا لشيء سوى أن أبناء المدينة لا يتولون تسيير أي من مفاصل الإدارة أو المؤسسات المؤثرة. فالمسؤولون والمديرون القائمون في المدينة، في أغلبهم، لا ينتمون إلى هذه الولاية، ومعظم من حولهم هم من معارفهم ومحيطهم الاجتماعي من خارج الولاية، مما جعل فرص شباب نواذيبو شبه منعدمة.
ومن أبرز العوامل التي ساهمت في هذا الواقع المؤسف، غياب الضغط من طرف الساكنة في السابق، غير أن الوضع تطوّر اليوم بشكل خطير، وأصبحنا فعليًا خارج حسابات كل شيء، وغائبين حتى عن أبسط الفرص التي من المفترض أن تكون من حقنا كمواطنين في هذه المدينة.
فخامة الرئيس،
إننا نتحمل كامل المسؤولية في ما نقوله، ونؤكد بالأدلة أن نسبة أبناء نواذيبو العاملين في كل مؤسسة حكومية بالمدينة لا تتجاوز 1%، وهي نسبة مخجلة ومجافية لمبادئ العدالة والمساواة التي تعملون على ترسيخها منذ توليكم مقاليد الحكم.
بناءً عليه، فإننا نناشدكم – باسم جميع عمد المدينة، ونيابة عن شبابها – بالتدخل العاجل من أجل:
    •    إعادة النظر في السياسات التوظيفية الجهوية داخل مدينة نواذيبو.
    •    ضمان تمثيل حقيقي لأبناء المدينة في المناصب الإدارية والمؤسسات العمومية.
    •    تخصيص دعم فعلي للمقاولات الصغيرة التي يملكها شباب نواذيبو.
    •    فرض الإنصاف في تسيير الفرص الاقتصادية المتاحة داخل المدينة.
نثق في حكمتكم، ونعوّل على عدالتكم، ونأمل أن تحظى هذه الرسالة باهتمامكم الشخصي، لما فيها من أبعاد اجتماعية واقتصادية تهدد استقرار ومستقبل شريحة كبيرة من شبابنا.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق التقدير والاحترام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمدة إنال ورئيس الرابطة الجهوية لعمد ولاية نواذيبوا 
بدبد ولد أعل ولد باب

 

 

17. mai 2025 - 14:02

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا