ناقش صالون المدونين في جلسته الأسبوعية، مساء أمس، موضوع التحايل الإلكتروني، حيث استضاف للحلقة ثلاثةً من الضحايا من مهن مختلفة (تاجر، أستاذ، لحام)، تعرضوا لعمليات تحايل تعددت أساليبها، فقدوا بموجبها على التوالي: 3.5 مليون قديمة، 1.6 مليون أوقية قديمة، 1.2 مليون أوقية قديمة.
الضحايا عبروا عن شكرهم لصالون المدونين على هذه الفرصة مستعرضين تجاربهم الخاصة، وكيف تعرضوا للاحتيال وكيف تعاملت معهم بنوكهم بعد التعرض للاحتيال.
وقد اعترف الضحايا بتحملهم جزءا من المسؤولية، محملين البنوك جزءا لتقصيرها في توعيتهم حول مخاطر الاحتيال التي قد يتعرضون لها، ولضعف تجاوبها معهم بعد أن تعرضوا لعمليات احتيال.
بدوره استعرض ضيف الحلقة الرئيسي الاستشاري في تقنية المعلومات المهندس باب ولد الدي، المراحل التي مر بها التحايل الإلكتروني، التي تطورت وصولاً إلى مرحلة التزييف العميق الذي قد يظهر شخصيات معروفة لا يمكن التفريق بينها مع الشخصيات الأصلية تروج لمسابقات أو تطبيقات تستخدم للتحايل وسرقة أموال الضحايا.
كما أوضح المهندس أن غياب الحملات التوعوية الاستباقية ساهم في تفاقم الجرائم الإلكترونية، مؤكدا أن التطبيقات البنكية لم تهتم بالتوعية إلا بعد تعرض زبنائها لعمليات احتيال.
وقد عرفت الجلسة عقب النقاش توصيات من أبرزها:
ـ عدم إعطاء الرمز السري لأي شخص، حتى ولو كان موظفا في البنك.
ـ عدم منح هاتف لأي شخص مشبوه ليجري منه اتصالا هاتفيا.
ـ عدم فتح الروابط المجهولة المصدر.
ـ عدم المسارعة في التفاعل مع ما يعرض في منصات التواصل الاجتماعي من فرص يدعي أصحابها انها قد تضيع منك إلى الأبد.
ـ توثيق رقم الهاتف بالبصمة، وتوثيق الحساب البنكي، وعدم التعامل مع الصفحات غير الموثقة التي تحمل أسماء بنوك أو مؤسسات أخرى.
ـ عدم المسارعة في الثقة في أي جهة مهما كانت، والاستحضار الدائم لتنوع وتطور أساليب الاحتيال قبل التفاعل مع ما يعرض في مواقع التواصل الاجتماعي.
ـ تفعيل مراكز الاتصال لدى البنوك على طول اليوم، وخلال عطل الأسبوع، خاصة وأن الكثير من عمليات الاحتيال قد تحدث في أيام عطل.


