تلقينا قبل أيام تعميم وزير الشؤون الإسلامية أن يتلى القرآن في المساجد لرفع البلاء الذي تحاذره بلادنا , بعد أن شل حياة العالم أو كاد و نزل بأقوى دول العالم , وكشف للبشرية ضعفها , وأربكها ولا يزال..
ونحن إذ نقدر ما يترجمه أمر الوزير من الفرار إلى الله , نود أن يكون ذلك النهج أعمق و أظهر وذلك بتوجيه كل قطاعات الدولة في ذلك السبيل بخطوات عملية نقترح منها ما يلي :
أولا : نصح كل الموريتانيين برد المظالم إلى أهلها والتوبة منها وبالأخص ما كان منها في الأموال والأعراض , وعلى كل المستويات.
ثانيا : مخاطبة الحكومة بتعجيل إنفاذ الأحكام القضائية خصوصا منها ما كان لصالح المواطنين ضد الحكومة , إذ هناك مماطلة وتأخر وتلكؤ في إنفاذ مثل تلك الأحكام .
ثالثا : تيسير الأسباب لمن يريد إعادة ما نهبه من المال العام بفتح حساب موحد في جميع المصارف برقم 1960 لكل من يريد إبراء ذمته , مما يريد التخلص منه , أو التورع عنه , دون إلزامه بذكر اسمه , وصرف المبالغ الحاصلة على المرضى والمعوزين.
رابعا : إنشاء قسم توجيه ديني في كل وزارة لإرشاد موظفيها إلى الخير .
خامسا : إدراج مادة الثقافة الإسلامية في جميع كليات جامعة انواكشوط لتحصين الطلاب ضد الإلحاد والانحراف , الذي شهدنا منه حالات شنيعة في الآونة الأخيرة.
سادسا : تفعيل إدارة التوجيه الإسلامي باكتتاب الدعاة والموجهين عن طريق مسابقة عامة , ليقوموا بإرشاد المجتمع إلى الفضيلة , وتحذيره من المعاصي وآثارها.
سابعا : دعوة الرئيس إلى إنفاذ الحدود الشرعية وخصوصا حد القصاص, الذي لا يزال مقاما حتى في بعض الدول الغربية كالولايات المتحدة , لما له من أثر على أمن وسكينة المجتمع , وفي السجون من هم محكوم عليهم بأحكام نهائية بالقصاص في قضايا السطو المسلح , الذي قل يوم إلا ونسمع عن ضحايا جدد له ..
وفي الختام نعيذ بالله أنفسنا وحكومتنا من حال المذكورين من قوم فرعون في قوله تعالى : ولما وقع عليهم الرجز قالوا ياموسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذاهم ينكثون .. بل نتمنى أن يتواصل العمل بالقرآن أخلاقا وشرعا وأن يكون منهج حياة..