بوح الصمت و سياسة الإنتظار / محمد فاضل الشيخ محمد فاضل

الوضع ليس مقلقا بالمرة و إن كان  يزداد غموضا يوما بعد يوم  بسبب شح مصادر المعلومات اليقينية التي يجب أن تتداولها الناس و تكون بينهاحصنا مع إنتشار لغة الإستهلاك و تضارب التصريحات الخارجة عن المألوفلا يحق لنا - كمتابعين - أن نُقَيِّم السياسات الجديدة المتبعة من النظام الجديد وفق رؤانا و مقاييس نظرتنا لما يجب أن تسير عليه وجهة السياسات العامة بقدر ما يجب أن ننتظر نتائج توجهات باتت مزعجة لبعضنا و مقلقة و مربكة للبعض الآخر ممن اعتاد جمع عناصر اللعبة و إستنتاج خلاصاتها حتى قبل توافر الأسباب ٠قد تكون سياسة الإنتظار نمطا جديدا يدخل في منظومة متكاملة وفق خطة تضع في أولويتها أهمية العمل في صمت و المحافظة على سرية التداول للحصول على نتائج أكثر أهمية و أكثر قبولا  لكن دون شك فإن ذلك يتطلب مجموعة من الشروط العامة التي يجب توافرها حتى لا يوصف الإنتظار بكونه مجرد حالة تتعاقب عليها الأحداث و تتوالى دون ردات فعل مناسبة تُعطي إشارات أن الإنتظار يُدار بقوانين الحركة المعتادة.إن آلية التدقيق في المعلومة الحكومية و رواج مصداقيتها موكول في مجمله للإعلام العمومي و الذي يراه الكثيرون اليوم قاصرا عن استيعاب دقة المرحلة رغم كونه أداة شرعية يجب أن تساهم في تنقية المشهد السياسي من الشوائب لا أن يُكرس قوة الدولة على مواطنيها و يُنتج أسبابا لصراع مدمر غير تقليدي و غير متكافئ.بالتأكيد لم يحن الوقت بعد للحصول على أجوبة للأسئلة الحرجة لكن لائحة التساؤلات ستبقى متضمنة للكثير منهاما لذي يجري؟ ماذا ننتظر؟ كيف نصل؟.... قل لي الى أين المسير

 

29. أغسطس 2019 - 17:33

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا