ما لم يتغير أسلوب عمل مؤسساتنا الخدمية فلن نشهد إصلاحا إداريا يتوق إليه الجميع / التراد ولد سيدي

  يتو ق الجميع إلى إصلاح إدأر ي يجعل الإدارة أداة لخدمة الوطن والمواطن وإلى إزالة الحاجز السميك الذي كونه الروتين وضعف الإخلاص للواجب ..بين المواطن والجهات ألإدارية التي يحتاجها لأمور مختلفة من شانه اليومي لقد ترسخت عادة سدا لأبواب أمام من لم يجد الوسيط لأي ..امر من اموره  التي يحتاجها لدى المؤسسات المختلفة فعدم وجود وسيط يسد الباب بشكل مطلق عند مصالح وجهات معينة ويصعب الامور عند جهات اخرى     عامة وخاصة .!فالمؤسسات والإدارات جميعها موصدة أمام من لا يتوفر على وسيط .. ولقد أضر هذ الوضع المترسخ في مختلف إداراتنا. بالأكثرية الساحقة  من المواطنين  وأضر أكثر بالفئات المهمشة حيث تنعدم الوجاهة والحظوة وكل اسباب التميز والتأثير

والسؤال الملح الذي يجدر  طرحه:  هل يعلم المسؤولون ما يجري في مؤسسات الدولة جميعها وفي المؤسسات التي يسند إليها خدمة المواطن في مختلف أمور حياته اليومية ومتطلباته المدنية خاصة؟ أيعلم الرئيس وأعضاء حكومته أن كثيرا  من المؤسسات الصغيرة والكبيرة  التي أنشئت أصلا لخدمة  المواطن  وتسهيل حياته  من خلال مجالات اختصاصاتها المتوزعة على أمور مختلفة من ضرورات الحياة :العصرية  كصندوق  الضمان  الاجتماعي  الذي أنشئ لتخفيف  العبء  الاجتماعي  والمادي  عن الشغيلة  ولضمان تقديم الممكن  والمقرر الضئيل  للمتقاعدين ..وكشركة الكهرباء التي أنشئت لتوفير تزويد المواطن بحاجته للكهرباء التي يتوقف عليها الكثير اليوم في حياتنا الحديثة .. بسلاسة وانسيابية.. وكشركة (  س ن د) للمياه ..و إدارة الإسكان  ( لادى) التي مهمتها توزيع القطع الارضية بعدالة وشفافية طبقا للمقرر.وللأهداف التي كانت وراء توزيع الأراضي لإنهاء الكبات والأحياء العشوائية.التي كانت تخنق مدينة انواكشوط وتحاصرها  هل تعلم سلطاتنا أن. هذه الهيآت والمؤسسات التي أنشئت  لخدمة المواطن تحولت لعكس ماأنشئت له.. أصبحت مصدر إهانة ..وتعذيب. للذي أنشئت لخدمته! هل يجهل الرئيس والحكومة الوضع الذي أصبح عليه بل الذي  يستمر عليه سلوك صندوق الضمان الأجتماعي؟الايعلم المسؤولون أن هذه المؤسسة لايمكن لمن لاوسيط له إليها تحقيق أي أمر يحتاجه فيها؟وهل يعلم المسؤولون أن جيوش المتقاعدين البؤساء .ذاقو من سوء المعاملة والاحتقار. ا لأمرين  ورأوا  من تلاعب موظفي  هذه المؤسسة العجيبة  بأمورهم  وحاجاتهم  البسيطة  ماجعلهم  يكرهون أليوم الذي فرض عليهم مراجعتها  ومحاولة تحقيق أي أمر فيها ؟

وهل يعلم مسؤولونا ماقام به العاملون في إدارة الإسكان من تلاعب بالقطع الارضية وماارتكبو ضد الضعاف اللذين كانو المستهدفين بتوزيع الأراضي والذين سلبت من الكثيرين منهم  أراضيهم  بحيل  ومؤامرات ومقالب  دبرت مع عصابات القطع الارضية  والمتعاونين  معهم ؟ وكيف حولو  عملية  ضخمة وهامة  كانت  كفيلة  بحل  مشكلة  السكن بشكل شبه تام حولوها  إلى مسخرة  تمول  منها العاملون  في القطاع  والعصابات  التي  تآمرت معهم ؟ أيمكن أن تكون الحكومة تجهل ماجرى في هذا القطاع  إذا الدعى أحد أنه يجهل مايجرى في القطاع  فلماذا لا يحققون والأمور ماتزال قريبة وجسم الجريمة كما يقول الحقوقيون مايزال موجودا ؟ يشكلون  لجنة تحقيق جدية والينظرو كيف جرت الامور !

   ، أما شركة سوملك للكهرباء وشركة س ن د للمياه فهما الوجع الاكبر.. والالم ..الاعظم.. للمواطن.. الذي لا يعرف استمرار.خدمات المؤسستين  المكلفتين بتزويده  بمالا غنى عنه  في كل الأزمان  وفي هذ الزمن بالذات.لقد قطع المواطن الامل. و الرجاء في استمرار الكهرباء والماء بلانقطاع..وقطع الرجاء في   التعامل بسهولة ويسر مع المؤسستين.. أما ان يفكر في ان يسلم من التعرض للظلم والتلاعب بالفواتير فأمر غير ممكن حصوله  ولانظن المسؤولين يجهلون عذابات المواطنين من تعامل هاتين الشركتين ..ونستغرب استمرار الامورعلى حالهادائما!

إننا نعتقدأن  جهل المسؤولين لمايجري للمواطنين في تعاملهم مع هذه المؤسسات جميعها لايمكن أن يكون كاملا  لأن من أولى أولياتهم معرفة مايجري..في البلد  وكيف  يعيش المواطن.. قديجهل المسؤولون بعض الأمور وبعض التفاصيل لكنهم يعلمون مايكفي ليجعلهم إذالم يتدخلو موافقين و قابلين لهذ السلوك الغريب لجميع هذه المؤسسات  أي مقرون له لاننا نستبعد العجز.عن تغييره لانه غير وارد.  و لأن عددا من الوزراء كانو مسؤولبن عن هذه المؤسسات و أكثرهم يتعاملون مع مسؤوليها ويعرفون كيف تمولو وأصبح يشار إليهم بالبنان بماجمعو تحت سمع الجميع  وبصرهم  .

 

 وأخيرا.فإن عدم علاج وضع.. هذه المؤسسات التي لايزيدها الزمن إلا فسادا وإفسادا لايمكن أن يسمح لنا باالتحدث عن الإصلاح والتقدم.فمادمنا.  نرى أسلوب هذه المؤسسات المتعفنة من شدة فسادها.. فكيف نطمع بتغيير وإصلاح الإدارة ؟

فمادمنانرى  ( لادى) تتلاعب في توزيع القطع الأرضية بهذ الأسلوب الواضح الوقح والجريء؟ومادمنا نرى تلاعب شركتي الكهرباء والمياه بالخدمات الموكولة لهما دون خوف اوتردد وومادمنانرى كيف تهدر الشركتانى الطاقات الموفرة لهما من المال العام والذي نتحمل جميعا بسببه  من الديون وخدمتها مايؤثر على الحاضر ويتأثربه المستقبل.وذلك  لتمكينهمامن تأدية مهامهما الضرورية  ...وما دمنا نرى الانقطاعات  مستمرة للماء والكهرباء.. و نرى التلاعب بالفواتير والقطع غير المبرر للمأء والكهرباء وكيف يتم القطع..والإعادة..بلا مصوغ و بلاضابط ..

 وهذصندوق الضمان الأجتماعي صار وسيلة تعذيب للمحرومين من جيوش المتقاعدين الذين يفضلون ترك حقهم خوفا ممايتعرضون له عندمراجعة هذه المؤسسة التي تجاوزت في فسادها كل المقاييس

 فهل أمام حالة هذه المؤسسات يمكن التفكير في إصلا إداري ومحاربة للروتين.؟ إن التحدث عن الإصلاح مادامت هذه المؤسسات بالحالة التي هي عليها  نوع من العبث .. فمن أجل الإصلاح لابد من إصلاح هذه المؤسسات الفاسدة  المفسدة..والتي أخذناها مثالا صارخا للروتين الصارخ وضعف الأداء والفسادالمترسخ!

29. فبراير 2020 - 16:16

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا