تجربتنامع الوباء..رب ضارة نافعة / التراد ولد سيدي 

لقد كانت تجربتنا التي نرجوا   أن لاتطول مع covid 19 كورونا ممتلئة بالمفاجآت وغنية بالعبر لقدتفاجأنا
كما تفاجأالعالم كله بوحش مرعب يهاجم ويفتك دون أن يرى.. لاسلاحا معروفا لمقاومته ولامكانا للاختفاء فيه منه مداه الكون كله وهدفه الإنسان أين ماكان لاقويا في عرفه ولابعيدا في سيره .فاجأنا كمافاجأ العالم كله كبيره وصغيره قويه وضعيفه. فانشغل الجميع كل بما يعنيه انقطع مابين العالم. ونسى الجميع حلفاءهم وجيرانهم باحثين عن النجات بجلودهم فقط ..
وفي هذاالجو المشحون بالخوف المقرون بالذهول تفاجانا بما تفاجأ به العالم وتفاجأنا ايضا برجال لنا كنا لانعرف عنهم الكثير لاننالم نجربهم من قبل في الملمات تفاجانابهم وبما أظهرو من ثبات ورباطة جأش وحكمة ممالاعهدلنابمثله يتصدون بقوة ويفكرون بعمق ويخططون بإحكام لمقوامة الوحش الذي يهددالعالم لقدكان موقف مسؤولينا يشكل مفاجأة من العيارالثقيل لنا لمن بلغ منهم اليأس من إنسان هذالبلد حدعدم انتظار شيء ذوقيمة منه لقد تفاجأنا من موقف الرئيس محمد ولدالشيخ الغزوانى وحكومته وبسرعة استجابتهم .وحكمة قراراتهم ووضوح استخلاصاتهم ودقة استهدافاتهم واحكام تخطيطهم واستيعابهم لمتطلبات الواقع كما.تفاجأنا بصبر المسؤولين على التعب وتفانيهم في الخدمة وتفاجأنا بالمستوى غير المعهود من إلإخلاص لعمال الصحة أطباء وممرضين وغيرهم من العمال ورأينا حيوية ونشاطا ذوجدوى لوزارة التجارة وحيوية وزارة الداخلية ورأينا القوات المسلحة وقوات الدرك والحرس والشرطة جميع هذه القطاعات رأينا لها حيوية واستماتة وبذلا أشعرنا أننابشيء من الإرادة وتوحيد الجهود نستطيع مقاومة كل وباء وعدو وداء .وأوضح لنا صحة مقولة (( رب ضارة نافعة ))
لقدعشنا بحق تجربة أمدتنا بدروس وعبر يجب الاستفادة منها وتعميق مفاعيلها وتوسيع نتائجها علينا أن نتمسك بالوحدة التي تحققت وبالرجال الذين خبرنا هم في هذه التجربة وتأكد لدينا تمتعهم بصفات نحتاجها لإنجاز مرحلة قدتكون من أخطر مراحل تطور بلدناإننا حتى الآن نسير في الاتجاه الصحيح لكننا نحتاج إلى قدرأكبر من التضامن الاجتماعي والتكافل الإنساني لنحافظ على وحدنا وتماسكنالنستطيع النجاح في تجاوز هذه المرحلة التي تشكل تحديا لصلابة وقوة عزيمة إنساننا.. فتضامننا جميعا هو الضمانة لتجاوز هذه الظروف
و لاننا لانعلم كم سيستمر تهديد هذ الوحش كورونا نعتقد أن الإغلاق الطويل لايناسب وضعنا الهش وما دمناإلى الآن لم نسمع باكتشاف دواء معترف به دوليا أولقاح فعال فإن استمرار الحالة هوالمتاح ولايمكن في هذه الحالة استمرار الإغلاق لأن تأثيره قاس على كثير من فئاتنا الأجتماعية اللهم. إلا إذا كان هناك شيء أجهله وساعتها لكل حال مقتضاه... نسال الله التسديد والتوفيق لقيادةالبلد والسلامة لوطننا الحبيب...
 

22. أبريل 2020 - 17:51

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا