لكي يتم تنفيذ التعهدات / سيد ولد محمد عبد الحي

يعتبر انطلاق عملية توزيع المبالغ النقدية الأولى من نوعها الذي أشرف عليه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الأسر الأكثر احتياجا خطوة نبيلة تندرج في صميم الإحساس والشعور بما يعيشه الكثير من أسر شعبنا من مظاهر الفقر والإقصاء والهشاشة التي ازدادت وانتشرت خلال ممارسات الأنظمة السابقة نتيجة سوء التسيير ونهب الأموال العمومية.
وتعتبرهذه الخطوة جزءا من البرنامج الجديد الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والذي بدأ بإنشاء وكالة التآزر التي جسدته على أرض الواقع في دعم كثير من الأسر خلال الأشهر الماضية على المستوى الوطني .

وقد اتضح من هذه الخطوات وغيرها أن الرئيس ماض في تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي نال به ثقة الشعب الموريتاني. 

ومن خلال المؤتمر الصحفي للوزير الأول السيد اسماعيل ولد ابد ولد الشيخ سيديا أصبحت الرؤية أكثر وضوحا ، حيث تطرق بصفة مفصلة إلى جميع مكونات هذا البرنامج والعمل على تنفيذه بكل إخلاص وبكل شفافية سعيا لضمان الوصول إلى الأهداف المنشودة منه.

إن انتهاج هذه السياسة تجعلنا نشعر بأمل كبير لما وجدنا في هذا البرنامج مما نطمح إليه من رفع المستوى المعيشي للمواطنين والنهوض بالقطاعات التنموية التي ترتبط بحياتهم اليومية .
ولبلوغ الأهداف الرامية إلى نجاح هذا البرنامج ينبغي أن يكون اختيار الأشخاص القائمين عليه مبنيا على أسس النزاهة والأمانة والصدق والكفاءة والخبرة في المجالات التي نسعى إلى تنميتها وتطويرها بعيدا عن روح القبلية والفئوية والجهوية .

ومن هذا المنطلق يتعين علينا أن ندرك أن في وطننا أبناء ليسوا من الذين يتقلدون أو قد تقلدوا وظائف سامية في الدولة ولا من الذين يتم تكريمهم بصفة دائمة ولا من الطبقة الغنية - تم إقصاؤهم وتهميشهم وحرمانهم من طرف الأنظمة السابقة - قد تتوفر في بعضهم المميزات الآنفة الذكر لضمان نجاح هذا البرنامج . وقد آن الأوان لنعمل على مساوات أبناء الوطن في جميع الحقوق و على العمل معا من أجل عملية البناء.
 
رفع الله عنا البلاء وهدانا إلى سبيل الرشاد وسخر لمسؤولينا إجاد الطرق الكفيلة بنجاح هذا البرنامج الطموح وغيره من البرامج التنموية الأخرى ، ووفقهم لنشر العدالة ولوضع الأموال العمومية في أيدي أمينة تحسن تدبيرها وتسييرها.

18. يونيو 2020 - 11:11

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا