استقبالات الرئيس بحث المضمون ! / التراد ولد سيدي

استقبل رئيس الجمهورية فخامة محمد بن الشيخ الغزواني قبل أيام الرئيس جميل منصور واستقبل قبله رؤساء أحزاب وقادة رأي لهذ الوطن العزيز وننتظر استقباله آخرين!

والذي يهمنا و يهم كل أهل البلد ماذا تم في اللقاءات من علاج لمشاكلنا؟ ماذا درس السادة حول تأمين وحدة البلد وعلاج المشكلات التي تهدد تماسك النسيج المكون للمجتمع وماذا تناول من علاج لاستعادة صلابة الروابط التي بدأت تفقد تناسقها وصلابتها مما يشكل خطرا جديا يهدد التماسك الضامن للاستقرار الذي هو شرط التطلع لما يخدم الحاضر والمستقبل .فلايمكن تأمين المستقبل ما لم نعالج ملفات يشكل علاجها ضرورة لا يمكن تجاهلها أو تأجيلها فمخلفات الرق وذيوله المتشعبة من فقر وتهميش ووضع نفسي و استخدام ذلك واستغلاله من مختلف الجهات الباحثة عن الإضرار بالاستقرار .. يجعل تعميق النظر إليه وفحص ماتم ومايجب في المستقبل للعلاج والحد من السلبيات.أمر مطلوب

كما أن الإرث الإنساني وماتعرض له المكون الزنجي مما يطالب به عدد من المنظمات الحقوقية والذي تم تناوله من الحكومات السابقة بصيغ وأساليب مختلفة ومازال على حاله كأن لم يعمل فيها أي شيء هذا الملف لايمكن بقاؤه يسمم العلاقات الداخلية ويعطي الفرصة لأطراف كثيرة لاستخدامه لزعزعة الوضع .هذه الملفات يجدر بحثها والتقدم في معالجتها. فهل حظيت بماتستحق؟

وماذا رأيتم قياداتنا إذا كان اهتمامكم شمل القضايا المهمة من علاج لبيئة بلغ مستوى التدمير الذي تتعرض له حد اعتبارها بيئة شارفت على نهاية أي أمل في استرجاع حياتها وحيويتها و استئناف العيش فيها ايمكن ان لاتكونو بحثتم ما وصلت إليه بيئتنا من تدهور؟

وهل يمكن ان لاتكونوا ألقيتم نظرة على الوضع الحالى للثروة الحيوانية وعلى نقص المياه الذي سبب عطشا في مختلف المناطق؟

إذا كنتم فكرتم في الثروات المعدنية والثروات السمكية فهل تناولتم الحجة التي سنقدم لابناء المستقبل حول كيف استنفدنا وبددنا الثروات كلها في باطن الأرض وفي المياه ولم نبنى منها ما يبقى لمن يأتي بعدنا ولم ننجز بها مايفيد القادمين من أجيال المستقبل ؟هل عرفتم كيف سيقتنع ابناؤنا في المستقبل أننا لم تملك العقل اللازم والتدبير اللازم للتصرف السليم بكل الثروات التي كانت قادرة على تلبية حاجاتنا وحاجة الأجيال المستقبلية لوتصرفنا بها كما يتصرف الحكماء العقلانيون ؟

وهل تناولتم سادتنا رؤساؤنا كيف يمكن استمرار التسيير للمقدرات بهذ الشكل الذي جعل جميع تاريخنا سلسلة من الفشل بعد الفشل في كل مشاريع التقدم والبناء حيث نقف اليوم نلتفت يمينا وشمالا فلا نرى مايمكن السكوت عليه لا طرقا وطنية ولا سكة حديد للنقل الداخلي ولا مطارات حديثة ولا بنى تحتية لمدننا المختلفة ولا زراعات واسعة الحبوب والفواكه والخضروات تلبي حاجاتنا الداخلية وتؤمن لنا الاكتفاء .. ولم نبني مصانع لمواد نستهلكها بتكاليف تثقل كاهلنا من العملات الصعبة ؟

هل بحثتم سادتنا كيف نغير هذا الوضع وكيف نستطيع تحقيق شيء أي شيء بوسا ئلنا وكيف ننهي هذالشكل من التسيير الذي اوصلنا الى مانحن عليه من التأخر ومختلف المشكلات المزمنة ؟

هل بحثتم يا قادتنا كيف يستمر سلوكنا الذي أوصلنا بعد٧٠ سنة من الجهد والتجارب إلى ان أصبحنا جميعا - او اكثرنا- مصفقين. جميعا - وأكثرنا- منافقين. جميعا - وأكثرنا- باحثين عن نصيب من الكعكة ؟ !

إننا لا يمكن إلا أن نسعد بسلوك قيادتنا المؤسس لسلوك جديد من التفاعل والتشاور مع قادة البلد وأصحاب الرأي .! وسعادتنا كبيرة باية لفتة كريمة من القيادة تؤدي لتخفيف ظروف بعض أهل الرأي الذين عانوا ماعانوا في سبيل الصالح العام دون أن ينالوا ما يستحقونه من ريع هذا الوطن المعطاء .. لكننا أيضا نحب أن يحاول القادة خلال أية علاقات جعل مصلحة هذا الوطن المليء بمختلف المشاكل في مقدمة اهتمامهم وبحثهم لوضع منطلقات جديدة تفيد في علاج بعض ما يحتاج العلاج وهو كثير .كثير.كثير ! !

 

28. يونيو 2020 - 10:28

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا