هيكلة قطاع التهذيب من مرحلة تأسيس موريتانيا وحتى يومنا هذا / شيخنا المامي

إن المتتبع للأنظمة التي تعاقبت على رئاسة الدولة الموريتانية فقد لاحظنا أن قطاع التهذيب قد شهد هو الآخر تغييرات متعددة في الاسم من مرحلة التأسيس وحتى يومنا هذا، ففي سنة 1961 كانت تطلق عليها وزارة التهذيب والشباب وكان وزيرها في تلك الفترة الأستاذ أب ولد أن،رحمه الله،المنحدر من مدينة ولاتة التاريخية بولاية الحوض الشرقي، وبعد أربع سنوات أي سنة 1965 حدث تغيير للاسم وأصبحت تطلق عليها وزارة التعليم والشباب والإعلام ونهاية نفس السنة أطلق عليها اسم وزارة التربية والثقافة وفي سنة 1968 سميت بوزارة التربية الوطنية وفي سنة 1971 قسمت الوزارة إلى وزارتين وزارة خاصة بالتعليم الثانوي والشباب والرياضة و وزارة خاصة بالتعليم الأساسي والشؤون الدينية وتواصلتا الوزارتين في أعمالهما وحتى سنة 1973 فتم دمج الوزارتين في وزارة واحدة تدعى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأساسي والشؤون الدينية وتواصلت الأعمال فيها مع انها أضيف لها قطاع جديد يعنى بالشؤون الدينية وهو قطاع كبير ومتشعب يحوي الكثير من المصالح بالإضافة إلى قطاعي التعليم الأساسي والثانوي من أجل الإصلاح الذي لم يرى النور وفي سنة 1978 انتقلت فيها الدولة إلى مرحلة أخرى هو انقلاب عسكرى أطاح بالرئيس الأب والمؤسس ألا وهو المختار ولد داداه رحمه الله وحدث تغيير جديد في هيكلة الوزارة سنة 1979 أطلق عليها اسم وزارة التعليم الأساسي والثانوي وخلال السنوات:(1980-2014) أصبح اسمها آنذاك وزارة التهذيب الوطني وفي عام 2018 حدث تغيير في الاسم وأصبحت تعرف بوزارة التهذيب الوطني والتكوين المهني وفي  سنة 2019 تم تقسيمها إلى وزارتين :وزارة التعليم الأساسي وإصلاح  قطاع التهذيب الوطني ووزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني وأخذت هذه التقسمة سنة كاملة من العمل الجاد والمثابرة ولم يتحقق في التعليم أي شيء وكنا نتوقع أن يحصل التعليم على قفزة نوعية فلم نجد ذلك لأسباب عدة منها جائحة كورونا التي أخذت من السنة ما يزيد على أربعة أشهر والثلث المتبقي الذي كنا نحسب له في الإصلاح ما زلنا في انتظاره وحتى أن استقالت الحكومة بعد عام من العطاء، وخلال التشكلة الأخيرة للحكومة التي تم الإعلان عنها يوم 08/08/2020 تم دمج الوزارتين في وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح، إلى متى سيجد التعليم الإصلاح المراد له؟ ومتى ستثبت هيكلة وزارة التهذيب خلال التشكلات الحكومية التي تطرأ من حين لآخر؟ ومن المسؤول الأول عن ذلك؟ ....

عاشت موريتانيا موحدة،حرة ومستقلة

16. أغسطس 2020 - 18:52

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا