درسٌ من الصــهيونية / المهدي بن أحمد طالب

إن أغرب عالم يواجه الباحث في الحركات الفكرية  هو عالم الصهيونية ، عالم مليء بالشبكات اللاسلكية من البشر ، عالم يعامل رعاياه بأنهم شيء من الخنافس لا حق لهم في الحياة بل حقهم المبيدات والقنابل العنقودية والفسفورية والذرية ، حقهم حبال المشنقة والإبر الوريدية والصدمات الكهربائية والتنفس تحت الماء .

لم أفهم الدرس حين شرح لي أحد الأساتذة ممن ــــ اكتوى بنارهم وعاش في أكنافهم ــــ أن الصهيونية هي صندوق العالم الأسود ، فهي الحركة الفكرية الوحيدة التي تستطيع أن تعيش كيف شاءت ومتى شاءت وفي أي مكان شاءت .

يا الله الصهاينة سكنوا في أحضان العرب وحولوهم إلى لعبة البلياردو فلا أحد من عُرباننا يستطيع أن يفكر في منامه كيف يواجههم فضلا عن أن يبيدهم في التيه ثانية .

لا تفكر في أن تدخل المملكة الصهيونية فهي محصنة من الخارج أكثر من الداخل ، فخدمة  عربان الجوار جعلتهم في حصن حصين ينامون في أحضان دافئة  .

هل تعلم أخي الكريم أن كتاب اليهود التلمود ينصّ على أن جميع خيرات الأرض ترجع في المقام الأول إلى اليهود وأن النصارى والمسلمين خُلقوا لخدمة مصالحهم لا غير ، وهل تعلم أنهم يعتقدون أنهم أبناء الله ــــ تعالى الله عن ذالك ـــ وأنهم خلقوا من نور وأن غيرهم خلق من النجاسة ، وهل تعلم أنك في معتقد اليهود خلقت على صورة بشر لكي لا يتوحش اليهودي من العيش وحده !!!

على هذه العقيدة تخرج عباقرة الفكر الصهيوني وألفوا دستورهم المعروف بكتاب بروتوكولات حكماء صهيون المترجم إلى العربية عن طريق محمد خليفة التونسي !

طبعا اليهودية مذاهب مختلفة ومشارب متنوعة يعمل الكل في الخفاء كالحشرات الليلية ، أخطرها على الإطلاق الحركة الصهيونية وأُحِب أن أطلعك على شيء من أسباب النشأة .

الصهيونية حركة فكرية يهودية سياسية  متطرفة تسعى إلى احتلال العالم تحت راية رجل يهودي من أبناء داوود عليه السلام ، والتسمية ترجع إلى جبل في مدينة الخليل اسمه جبل صهيون يهدفون خلال هذا الإسم إلى إقامة عاصمتهم في منطقة القدس ونصب الهيكل  تحت الأقصى المبارك .

وقد أسس هذه الحركة النمساوي " هرتزل " اليهودي سنة 1897م في مدينة " بال " في سويسرا بعد أن اجتمع مع أكثر من  300 مفكر يمثل كل منهم منظمة يهودية .

وقد مرت الصهيونية بمراحل مختلفة وأدوار متنوعة كلها ترجع إلى تحقيق ما جاء في كتاب التلمود  المجسد في كتيب الحكماء ، ومن أهم هذه الحركات

1ـــ حركة المكابيين التي أعقبت العودة من السبي اليهودي سنة 586 إلى 538 ق م  وكان أهم أهدافها العودة إلى صهيون وإقامة الهيكل .

2ـــ حركة بارخويا سنة 138 إلى 118 ق م وكان الهدف هو إثارة الحماسة في الشعب اليهودي  وحثهم على التجمع في فلسطين . 

وبعد هذه الحركات جاء دور الركود في الثقافة اليهودية بسبب الاضطهاد ومع هذا فلم يستسلموا لأمر الواقع كما هو حالنا اليوم .

3ـــــ حركة دافيد روبين وتلميذه سولومون مواوخ  سنة 1501م إلى 1533م  وقد حث اليهود على العودة إلى فلسطين وشجعهم على ذالك .

4ــــ حركة منشه بن اسرائيل سنة 1604م إلى 1657م وكانت هذه الحركة هي البذرة الأولى لتأسيس حركة شريرة عرفت بالصهيونية .

5ــــ حركة رجال المال التي يتزعمها روتشيلد وموسى مونتفيور وهدفها هو شراء الأراضي من بدو فلسطين لإقامة الدولة الصهيونية .

6ـــ الحركة الصهيونية العنيفة التي ظهرت شرارتها بعد مذابح اليهود في روسيا سنة 1882م وفي هذه الفترة ألف أحدهم كتاب إرجاع اليهود إلى فلسطين على طريقة الأنبياء حسب زعمه .

وقد ظهر هذا المصطلح كشعار للحركة على يد الكاتب الألماني سنة 1893م وفي سنة 1882م ظهرت في روسيا حركة أطلقت على نفسها أحباء صهيون لتعترف بها فيما بعد الحكومة سنة 1890م وتزعمتها ليون بنسكر لتأسس جمعية مساعدة المزارعين اليهود في فلسطين وتشجيع على الهجرة وتعلم اللغة العبرية .

أما الصهيونية المعاصرة فزعيمها تيودور هرتزل النمساوي كان هدفه الأول القضاء على الخلافة العثمانية في تركيا ويظهر هذا جليا حين دخل أحدهم على عبد الحميد الثاني حاملا رسالة مفادها التوقيع على إقامة دولة لليهود في فلسطين مقابل حصوله على أسطول بحري وخمسة ملايين ليرا لجيبه الخاص .

لكن الزعيم حينها قال له أما الأسطول والنقود فلا حاجة لي بهم وأما فلسطين فهي ليست لي حتى أعطيها وإنما هي ملك للفلسطينيين قد لطخت دماء أجدادهم على حجارتها وإذا مت فخذوها مجانا .      

فكان الأمر أن خططوا لإسقاط خلافته سنة 1923م على يد أحد أتباعهم مصطفي كمال أتاتورك .

وقد هاجر الكثير من اليهود إلى فلسطين ، طمعا تساقطوا من روسيا والمغرب وتونس وبعض الدول الأوربية ، إلا أننا في نفس الوقت نلحظ عنصرية شديدة تُجاه يهود الفاشر القادمين من إفريقيا بحجة أن نسب اليهودية يأتي من جهة الأم لا جهة الأب .

إن أرض اليهود المزعومة تنطلق من نهر النيل لتصل إلى نهر الفرات لتضم كل الدول المجاورة لها والمحاذية لتصل إلى مكة والمدينة .

يعتقد اليهود أن الطريقة الوحيدة التي توصلهم إلى أهدافها هي زرع العنف والخوف في نفوس الخصم لا غير ، كما أن ثقافة الحرية ونشرها في أرجاء العالم هي المخدر الموصل إلى تقبل الآخرين لهم .

ومن أهم مقولاتهم كما جاء في كُتيب حكماء صهيون   :

1ــ انتهى عهد السلطة الدينية لتحل محلها سلطة الذهب فلنجمعه ونسيطر عليه ، وخير مثال هو البنك الدولي

2ــ السياسة نقيض الأخلاق ولا بد لنا من المكر والخداع ، أما الصدق والفضائل فهي رذائل في السياسة .

3ــ  لا بد من إغراق الأمميين ( غير اليهودي ) في الرذائل بأيدينا  عن طريق من نهيئهم لذالك من خدم ، ومثال ذالك بيوت الدعارة والكازونات والبارات في أنحاء العالم و قل ما تجد دار دعارة وإلا ولليهود فيها دور .

4ــ يجب أن نستخدم الرشوة  والخديعة مادامت تحقق مصالحنا .

5ــ يجب أن نعمل على بث الفزع والرعب لنحصل على الطاعة العمياء ويكفي أن يشتهر عنا أنا أهل بأس شديد .

6ــ يجب أن ننادي بشعارات الحرية والعدالة والمساواة لينخدع غيرنا بها ويهتف بها لنحقق ما نريد .

7ـ لا بد من تشيد أرستقراطية  تقوم على المال الذي في أيدنا والعلم الذي اختص به علمائنا ، وخير مثال هو التخصصات العملاقة كالسلاح النووي والقنابل الذرية فهي حكر على أبنائهم

8ــ سنعمل على دفع الزعماء إلى قبضتنا وسيكون تعيينهم على أيدينا واختيارهم حسب وفرتهم من الأخلاق الدنيئة وحب الزعامة وقلة الخبرة .

9ــ سنسيطر على الصحافة تلك القوة الفعالة التي توجه العالم نحو ما نريد .

10ــ لا بد من توسيع الشقة بين الحكام والشعوب وبالعكس ليكون الحاكم كالأعمى الذي فقد عصاه ويلجأ إلينا لتثبيت ملكه .

11 ــ  لا بد من إشعال نار الخصومة الحاقدة بين كل القوى لتتصارع وجعل السلطة هدفا مقدسا تتنافس كل القوى للوصول إليه ، ولا بد من إشعال نار الحرب بين الدول بل في نفس الدولة عند ذالك تضمحل القوى وتسقط الحكومات لتقوم حكومتنا العالمية .

12 ـــ سنتقدم إلى الشعوب الفقيرة المظلومة في زي محرريها ومنقذيها من الظلم وندعوها إلى الانضمام إلى صفوف جنودنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين والماسونيين وبسبب الجوع سنتحكم في الجماهير ونستخدم سواعدهم لسحق كل من يقف في طريقنا .

13 ـــ لا بد من أنفتعل الأزمات الاقتصادية لكي يخضع الجميع لنا بفضل الذهب الذي احتكرناه

14ـــ إننا بفضل وسائلنا الخفية المنيعة بحيث إذا واجهتنا الدولة نهضت أخرى للدفاع عنا .

15ـــ إن كلمة الحرية تدفع الجماهير إلى الصراع مع الله ومقاومة سنته فلنشغلها هي وأمثالها  إلى أن تصل السلطة إلى أيدنا .

16 ـــ لا بد أن نهدم دولة الإيمان في قلوب الشعوب وننزع من عقولهم فكرة وجود الله ونحل محلها قوانين مادية لأن الشعب يحيا سعيدا هانئا تحت رعاية دولة الإيمان ، ولكي لا ندع للناس فرصة المراجعة يجب أن نشغلهم بشتى الوسائل وبذالك لا يفطنوا لعدوهم العام في الصراع العالمي .

17 ــــ لا بد أن نتبع كل الوسائل التي تتولى نقل أموال الأمميين (غير اليهودي ) من خزائنهم إلى صناديقنا .

18ــــ سنعمل على إنشاء مجتمعات مجردة من الإنسانية والأخلاق ، متحجرة المشاعر، ناقمة أشد النقمة على الدين  والسياسة، ليصبح رجاؤها الوحيد تحقيق الملاذ المادية ، وحينئذ يصبحون عاجزين عن أي مقاومة فيقعون تحت أيدينا صاغرين.

19 ـــ سنقبض بأيدينا على كل مقاليد القوى ونسيطر على جميع الوظائف وتكون السياسة بأيدي رعايانا وبذلك نستطيع في كل وقت بقوتنا محو كل معارضة مع أصحابها من الأمميين.

20 ـــ لقد بثثنا بذور الشقاق في كل مكان بحيث لا يمكن اجتثاثه، وأوجدنا التنافر بين مصالح الأمميين المادية والقومية وأشعلنا نار النعرات الدينية والعنصرية في مجتمعاتهم ولم ننفك عن بذل جهودنا في إشعالها منذ عشرين قرناً ولذلك من المستحيل على أي حكومة أن تجد عوناً من أخرى لضربنا وأن الدول لن تقدم على إبرام أي اتفاق مهما كان ضئيلاً دون موافقتنا لأن محرك الدول في قبضتنا.

21ـــ لقد هيأنا الله لحكم العالم وزودنا بخصائص ومميزات لا توجد عند الأمميين ولو كان في صفوفهم عباقرة لاستطاعوا مقاومتنا.

22ـــ لا بد من الانتفاع بالعواطف المتأججة لخدمة أغراضنا عوض إخمادها ولا بد من الاستيلاء على أفكار الآخرين وترجمتها بما يتفق مع مصالحنا بدل قتلها.

23 ـــ  سنولي عناية كبرى بالرأي العام إلى أن نفقده القدرة على التفكير السليم ونشغله حتى نجعله يعتقد أن شائعاتنا حقائق ثابتة ونجعله غير قادر على التمييز بين الوعود الممكن إنجازها والوعود الكاذبة فلا بد أن نكوّن هيئات يشتغل أعضاؤها بإلقاء الخطب الرنانة التي تغدق الوعود ولا بد أن نبث في الشعوب فكرة عدم فهمهم للسياسة وخير لهم أن يدعوها لأهلها.

24 ـــ سنكثر من إشاعة المتناقضات ونلهب الشهوات ونؤجج العواطف.

25 ـــ سننشئ " إدارة الحكومة العليا " ذات الأيدي الكثيرة الممتدة إلى كل أقطار الأرض والتي يخضع لها كل الحكام ، وخير مثال مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية .

 26ـــ يجب أن نسيطر على الصناعة والتجارة ونعود الناس على البذخ والترف والانحلال ونعمل على رفع الأجور وتيسير القروض ومضاعفة فوائدها عند ذلك سيخر الأمميون ساجدين بين أيدينا.

27 ـــ  في الرسميات يجب علينا أن نتظاهر بنقيض ما نضمر فنستنكر الظلم وننادي بالحريات ونندد بالطغيان.

28 ـــ  إن الصحافة جميعها بأيدينا إلا صحفاً قليلة غير محتفل بها، وسنستعملها لبث الشائعات حتى تصبح حقائق وسنشغل بها الأمميين  عما ينفعهم ونجعلهم يجرون وراء الشهوة والمتعة.

 29 ـــ الحكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا لأنهم يدركون أن السجن أو الاختفاء من الوجود مصير المتمرد منهم فيكونوا طاعة لنا وأشد حرصاً ورعاية لمصالحنا .

30 ــــ سنعمل على ألا يكشف مخططنا قبل وقته ولا نهدم قوة الأمميين قبل الأوان.

31 ـــ نحن الذين وضعنا طريقة التصويت ونظام الأغلبية المطلقة ليصل إلى الحكم كل من نريد بعد أن نكون قد هيأنا الرأي العام للتصويت عليهم.

32 ـــ سنفكك الأسرة وننفخ روح الذاتية في كل فرد ليتمرد ونحول دون وصول ذوي الامتياز إلى الرتب العالية.

33 ـــ لا يصل إلى الحكم إلا أصحاب الصحائف السود غير المكشوفة وهؤلاء سيكونون أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة والتشهير. كما نقوم بصنع الزعامات وإضفاء العظمة والبطولة عليها.

 34ـــــ سنستعين بالانقلابات والثورات كلما رأينا فائدة لذلك.

 34 ــــ لقد أنشأنا قوانا الخفية لتحقيق أهدافنا ولكن البهائم من الأمميين يجهلون أسرارها فوثقوا بها وانتسبوا إلى محافلها فسيطرنا عليهم وسخرناهم لخدمتنا.

35 ــــ  إن تشتيت شعب الله المختار نعمة وليست ضعفاً وهو الذي أفضى بنا إلى السيادة العالمية.

36 ــــ ستكون كل دور النشر بأيدينا وستكون سجلات التعبير عن الفكر الإنساني بيد حكومتنا وكل دار تخالف فكرنا سنعمل على إغلاقها باسم القانون.

37 ــــ ستكون لنا مجلات وصحف كثيرة مختلفة النزعات والمبادئ وكلها تخدم أهدافنا.

38 ـــ لا بد أن نشغل غيرنا بألوان خلابة من الملاهي والألعاب والمنتديات العامة والفنون والجنس والمخدرات لنلهيهم عن مخالفتنا أو التعرض لمخططاتنا.

39 ـــ سنمحو كل ما هو جماعي وسنبدأ المرحلة بتغيير الجامعات وسنعيد تأسيسها حسب خططنا الخاصة.

 40 ــــ  سنتصرف مع كل من يقف في طريقنا بكل عنف وقسوة.

41ـــ سنكثر من المحافل الماسونية وننشرها في كل وسط لتوسيع نطاق سيطرتنا.

42 ــــ عندما تصبح السلطة في أيدينا لن نسمح بوجود دين غير ديننا على الأرض...الخ

أيها الصهاينة أنتم  عمال مستقبل بحق ، طبقتم دستوركم بلا زيادة ولا نقصان ، ملكتم العالم قبل موعدكم المحدد ، بيدكم مجلس الأمن الدولي ، بيدكم المحكمة الدولية تحاكمون من تشاءون على الطريقة التي تشاءون .

أغريتمونا بالمغريات كلها فالمنظمة الدولية لقرة القدم الفيفا بأيديكم تقيمون مبارياتكم متى شئتم وأني شئتم وكيف شئتم لينشغل الجميع بمتابعتها وهدر المال فيها .

لا تستغرب حين تقلع في طائرة وتتحطم بك ويقال عطل فني بسبب الأحوال الجوية ، لا تستغرب حين تبيت في فندق أجنبي وتوخز بإبرة سم قاتلة ليقال قطاع طرق كانوا يتسللون ورائه ، لا تستغرب حين يقدم لك دواء مزور وتموت بسببه ليقال إهمال الطبي ، لا تستغرب حين تتطوع بقطرة دم لمريض لتبدل بقطرة ملوثة بالسيدا، لا تستغرب حين تنفجر سيارة بجنبك وتموت ليقال حادث إرهابي ، لا تستغرب فالصهيونية ستتعامل معك بكل صرامة إذا لم تقف في اتجاهها ، لا تستغرب قد تكون أنت ضحية من ضحاياهم ، لا تستغرب حين يمزق شعبك أمام عينيك بحجة التعددي العرقية !

وقف عبد الحميد الثاني في وجوههم فأزالوه وأبدلوه بأحد الأوغاد ، وقف الملك فيصل بن عبد العزيز في طريقهم فقتله بن أخيه بندر ، وقف صدام حسين في وجه ديمقراطيتهم فكان حبل المشنقة له بالمرصاد  يوم عيد الأضحى ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الوقوف في طريقهم !

إن ديانة اليهود كما يزعمون حكر على شعب الله المختار لاحظ للآخرين فيها فلا تسول لك نفسك الانتماء إليها فشفرتك الجينية خلقت لتخدم اليهود .

إن من أراد أن يقيم دولة لابد أن يقيم لها شعبا وهوية وكسرة خبز وماء ، فيا تُرى هل من حقك إقامة دولة على أراضي آخرين ورثتها بدم الشيوخ وأنين الأرامل وبكاء الأطفال  ؟؟؟ِ

 

 المهدي بن أحمد طالب / كاتب وباحث في الفكر الإسلامي

 

30. يونيو 2012 - 23:33

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا