الساحل والنيران الصديقة / سيد محمد الامام

نجحت موريتانيا في رئاسة G5 رغم التحديات غير المسبوقة ، هكذا صرح العثماني الوزير المغربي ، و لكن  هل سمعت شعوب المناطق الباردة التي تحب اشعال النيران صوت  الوجع القادم من اعماق الساحل والذي حاولت موريتانيا ايصاله بإستماتة وبشكل مباشر عن طريق رئيسها والرئيس الدوري السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .

لقد تم اطلاق 18 مشروع انمائي من ضمن 21 مشروعا ، وبالنسبة للحدود المالية الموريتانية علي الأقل الوضع آمن ، الا ان النار تفتأ تشتعل ، وماهي بإغريقية ، هناك سبب وجيه لكل هذا الجنون ، وهو اقتصادي تنموي بحت ،  لهذا اطلق فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نداءه بضرورة شطب ديون دول الساحل .

الرجل قارع الارهاب لعقد كامل قائدا للاركان وواجهه وزيرا للدفاع وادرك بما لا يدع مجال للشك انه غول يقتات علي بؤس شعوب ارض الساحل المظلومة ولا حل له سوى التنمية .

يريد الأصدقاء مكافحة انعدام الأمن

و تنفيذ انشطة انمائية من اجل فك عزلة هذه المنطقة، هكذا حرفيا ولكنهم يتصاممون عن شطب الديون ، قرروا مبلغ : (266 مليون يورو لتمويل برنامج طوارئ للتنمية علي ثلاث قطاعات ذات اولوية وهي الانتفاع بمياه الشرب ، تعزيز القدرة علي الصمود ، ودعم التماسك الاجتماعي) ولكن حرية الرأي هناك تفرض عليهم احتضان شذاذ الافاق ممن يحرضون علي الانقلابات والحروب الاهلية والكراهية العرقية ويتعهدونهم بالرعاية .

الساحل منهك ، بائس ومتعب  ، يموت الناس فيه باسباب تافهة ، البعض يقتله البعوض والبعض الآخر بعبوة ناسفة ، واحيانا بصاروخ موجه ، ولكن كل ما يحتاجه الساحل هو وقت مستقطع وديون مشطوبة ايها الاصدقاء من الاراضي الباردة ، الذين يحبون اشعال النيران.

16. فبراير 2021 - 9:36

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا