البعد القومي في القضية الفلسطينية / النجاح بنت محمذفال 

أعادت  زيارة القيادي العربي الفلسطيني الاخ اسماعيل هنية إلي انواكشوط مسألة البعد القومي للقضية الفلسطينية وهذا ما يدعو إلي التذكير بان اللقاءات الودية التي تجري من وقت لآخر بين قادة النضال الفلسطيني مهما كان انتماؤهم لا يمكن ان تستخدم منبرا لإثراء الولاآت الايديلوجية الضيقة خاصة إذا كان الامريتعلق بالتقليل من شان البعد القومي في القضية الفلسطينية وثراء هذا البعد في الساحة السياسية الموريتانية خاصة إذا اعتبرنا  :

1 إن الرباط الوطني لنصرة القضية الفلسطينية تأسس علي ايدي القوميين الناصريين من خلال نضالهم في ضد مسار التطبيع  علي هامش تشكيل تكتل  القوي الديمقراطية وكان ذلك بدعم من رفاقهم في التكتل وعلي رأسهم  الامين العام للحزب حينئذ 

السيد محمد محمود ولد امات 

الفنانة اللامعة والسياسية المتألقة المعلومة بنت الميداح 

الحقوقية البارزة القيادية في حزب التكتل النانة بنت شيخنا 

الوزير سيدي ولد سالم 

أما من الناصريين

 فنذكر 

الوزير محمد الامين ولد الناتي

 النائب الخليل ولد الطيب  

الاستاذ محمد سالم ولد بمب

السيد محمد محود ولد الشيخ

 وغيرهم 

فلا مجال لجلب السذج لاتخاذ الرباط منبرا للتحامل علي القوميين 

2  إن العلاقة بين القوميين والقضية الفلسطينية علاقة أزلية والحديث عنها يطول 

إلا ان حصار الفالوجة بقضاء غزة سنة 1948 من قبل العصابات الصهيونية ودفاع كتيبة مصرية عنها كان القائد الثاني فيها المرحوم جمال عبد الناصر ومقاومة تلك الكتيبة لقوات الاحتلال التي كانت الامبراطوريات المجاورة وراء تهجيرها إلي فلسطين من أوربا لاكبر دليل علي ان العمل القومي انطلق من فلسطين ..فمنها تم التفكير في تغيير اوضاع الوطن العربي  ..وفيها تشكل الحلم  القومي العربي في اهم تجلياته .حيث منها بدا التفكير في ثورة 23يوليو 1952.

3  لايمكن المزايدة علي القوميين في القضية الفلسطينية ..فقد خاضت مصر الناصرية عدة حروب من أجل القضية الفلسطينية كانت نتائجها سجالا بين الهزيمة والنصر كأي حرب ! لكن التمسك  بالقضية الفلسطينية ظل مصدر إرادة قوية  في كل الاجندات الناصرية.. كما كان القوميون البعثيون درعا للقضية الفلسطينية وتساقطت صواريخهم علي عاصمة الكيان  الغادر وظلوا من مأساة إلي مأساة من اجل القضية الفلسطينية حتي سقط العراق محتلا وقائده  صدام حسين شهيدا 

فأين كان غيرهمز عندما حكموا مصر ؟وطالبهم الرأي العام بثلاث مطالب تتعلق بفلسطين هي 

1  إنهاء مسار التطبيع 

2    العمل علي المستوي الدوليى من اجل رفع الحصار عن غزة 

3   إلغاء اتفاقيات كامب ديفد 

وقد فشلوا في تحقيق اي من ذلك 

4  إن ركوب الخلاف الفلسطيني الفلسطيني وجعله مطية لتعميق الجرح العربي والسعي إلي إحضاره في مناسبة سياسية بأهمية زيارة الاخ إسماعيل هنية إلي بلده الثاني موريتانيا لهو احد الكبائر في عالم السياسة  التي تجعل من اصحابها وجعا دائما يؤرق الامة لكنه لن يقضي علي إرادتها في الحرية والوحدة .

إنه  لمن المفارقات أن لا تجد قيادات المقاومة الفلسطينية مهربا من الإشادة العلنية عبر القنوات؛ بما قدمته الأنظمة القومية من صنوف الدعم والمؤازرة والنصرة والإيواء والاحتضان للمقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس؛ لدرجة وصفهم دمشق مثلا بأنها هي "عاصمة المقاومة" وأنها هي الأحق بالتحية والتقدير ..  في حين نري غيرهم لاهم له إلا الالتواء ونكران الدور القومي .

لكن هذا لن يزيد القوميين إلا خشوعا أمام عظمة القضية الفلسطينية  !

ولن يقدم اعداء القومية العربية إلا بالصفة التي يستحقون وهي امتلاك الضغينة ضد الامة والعجز عن تقديم اي رصيد ذي ثقل سياسي او عسكري يفيد القضية الفلسطينية ..

لهم أن يقولو مابوسعهم 

لكنهم لن يطمسو - مهما تعالي صياح الدجاج- كل الحروب العربية التي قامت من اجل فلسطين .

ولن يتمكن أي ساخط من أن يجعل الدم العربي المنهار في فلسطين أي دم آخر  !!

ليس بالإمكان تغيير حكم الله في خلقه الذي جعلي رسالة الاسلام أمانة لدى رسول عربي هو محمد صلي الله عليه وسلم 

ليس واردا ان نجعل دولة الخلافة الراشدية قامت علي غير رجال عرب أخلصوا دينهم لله 

مهما تطاول البعوض فلن ينفي  أن العرب اوصلو الإسلام إلي مشارق الارض ومغاربها 

وان تحرير الاقصي من هنا رسالة كل العرب والمسلمين .

28. يونيو 2021 - 9:32

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا