رجاء..لاتتلاعبوابأمننا الوطني../ الدده محمد الامين السالك

 الدده محمد الأمين السالكقال أحد الأجانب فى إذاعة فرنسا 24 إن الأجهزة العسكرية والأمنية المو ريتانية مخترقة من طرف الجماعات المسلحة..وقول كهذا فى هذه الظروف_بطبيعة الحال- لايخلو من سوء نية لأن صاحبه تصور ان الظرف ملائم لبث السموم فى شرايين الجسم الوطني لتفكيكه.

فالمغرضون عادة انتهازيون يبحثون عن الفرص.. وفى اعتقادهم أن الحادثة المؤلمة التى تعرض لها رئيس الجمهورية عن طريق الخطأ ونجاه الله منها بفضله مناسبة لزرع الريبة بين افراد الجتمع واجهزته الأمنية والعسكرية ونزع عامل الثقة المطلقة الذى يمثل صمام أمان البلد برمته.

صدور هذا النوع عن شخص أجنبي غير مؤتمن اصلا يمكن أن يجد مبرراته فى ما يراد لموريتانيا من عدم الإستقرار..ولكن من المخجل والمضحك-وشر البلية ما يضحك-أن يستطيع هذا الأجنبي استغلالنا فى تحقيق اهدافه فى زرع الشك والريبة فيم بيننا فنتولى عنه مهمته المغرضة فهذا غير مستساغ مطلقا.

لقد تلقف بعضنا هذه الفرية المفضوحة وتبناها _بحسن نية اوبسوءها لاأدرى_وجعل منها أمرا مسلما بينما تاريخ القوات المسلحة وأجهزة الأمن ا لموريتانية يثبت أنها ليست سهلة الإختراق لأن اللإختراق لايأتى إلا عن طريق ضعاف النفوس وأجهزتنا والحمدلله محصنة من ذلك النوع..محصنة بالروح الوطنية العالية والشعور الرفيع بالمسؤولية الذى تنميه المنهجية التربوية المتميزة التى تتبعها القطاعات العسكرية والأمنية الوطنية..وقبل هذا كله محصنة بالنفسية الموريتانية العظيمة التى تأبى كلما يزرى بالشرف او يخل بالمروءة أويدنس الكرامة أو يمس العرض..وليس هناك أضر بهذه القيم من مجرد التفكير بالمساس بالأمن الوطني.

إن موريتانيا فوق كل اعتبار ويجب أن تظل كذلك وهي أمانة فى أعناقتا جميعا ونحن مسؤولون أمام الله وأمام التاريخ وأمام ضمائرنا عن الحفاظ على أمنها واستقرارها وألا نقبل التلاعب بها لأولئك الذين لايرغبون فى رؤيتها مستقرة فى الوقت الذى نجحوا في زعزعة استقرار بلدان أخرى فى جميع أنحاء العالم.

فلنتق الله فى أنفسنا وفى وطننا ولا نضيعه نيابة عن الآخرين واليكن شعار نا موريتانيا فوق كل اعتبار-يستوى فى ذالك الموالون والمعارضون- فموريتانيا إذا ضاعت -لاقدر الله-ضاعت على الجميع ..فحسبنا الله ونعم الوكيل.

22. أكتوبر 2012 - 13:19

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا