نظمت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء (التآزر) اليوم الاثنين في قصر المؤتمرات القديم، بنواكشوط يوما إعلاميا، حول طبيعة وحصيلة عمل المندوبية، وذلك بمناسبة مرور ما يقارب ثلاث سنوات إنشائها في شكلها الحالي.
وحضر فعاليات اليوم الاعلامي، وزيرا الداخلية واللامركزية والشؤون الاقتصادية وتنمية القطاعات الإنتاجية، إلى جانب مفوضي الأمن الغذائي وحقوق الانسان وبعض النواب ورؤساء الأحزاب السياسية ومسؤولين كبار، وممثلي عن منظمات المجتمع المدني وإعلاميين.
وتضمن اليوم الإعلامي معرضا يشرح مختلف أنشطة المندوبية، وانجازاتها، ومدى تنفيذها للبرامج الموكلة إليها، كما استمع الحضور إلى عروض عن 5 برامج أوكل تنفيذها للمندوبية وهي: الشيله، والبركة، والتكافل، وداري، ثم برنامج التمويل.
واستعرض المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تآزر” السيد محمد عالي ولد سيدي محمد في خطاب له بالمناسبة، انجازات "تأزر" مند إنشائها بشكلها الحالي، نهاية نوفمبر 2019 وإلى اليوم، والتي قال إنها تجسد تعهدَ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للشعب الموريتاني وهو يومَها مرشحٌ لرئاسة الجمهورية، حين قال إنه “لن يترك أي مواطن على قارعة الطريق”، وإنه سيَرصُد لهذا الغرض 200 مليارِ أوقية قديمة على مدى خمس سنوات.
وقال ولد سيدي محمد إن المندوبية "شيدت أكثر من 70 منشأةً تعليمية ابتدائية وثانوية؛ من ضمنها 28 اكتملت وجُهزت وتم تسليمها و44 منشأة تجري فيها الأشغال حاليا بتكلفة إجمالية تقدر ب9 مليارات ونصف أوقية قديمة، إلى جانب إطلاق برنامِج وطني للتغذية المدرسية، شمِل في العامين الأخيرين على التوالي 59 ألف تلميذ و66 ألف تلميذ في المناطق الهشة بتمويل وصل إلى مليارين و255 مليون أوقية قديمة".
المندوب العام تحدث أيضا عن "انجاز وتجهيز 21 نقطةً ومركزا صحيا في الخدمة الآن؛ بتكلِفة وصلت إلى مليار و91 مليون أوقية قديمة، فضلا عن مستشفى متكامل قيد الانجاز بمقاطعة الميناء بكُلفة تصل إلى 560 مليون أوقية قديمة".
وأضاف "المندوبية وفرت إلى حد الساعة التأمين الصحي لـ 78000 أسرة متعففة، كما ساهمت مساهمة واسعة في التكفل بحاجيات النظام الصحي الوطني من مواد ومركبات مكافحة سوء التغذية الحاد عند الأطفال والذي يُصيب سنويا حوالي 30 ألف طفلٍ موريتاني، بتكلفة إجمالية تجاوزت 968 مليون أوقية قديمة".
ومن انجازات المندوبية أيضا -يقول المندوب العام- تنفيذ برنامج لتزويد أكثر من 70 قرية بشبكة مائية، وحَفرِ إحدى وأربعين بئرا ارتوازية بمبلغ إجمالي قدره ملياران و920 مليون أوقية قديمة، وتعمل الآن على إطلاق عملية تزويد 21 قرية بالكهرباء؛ منها تِسعُ قرى سيتم ربطها بالشبكة الكهربائية لصوملك، بكلفة تصل إلى 943 مليون أوقية قديمة، والباقي بالطاقة الشمسية، بمبلغ ثلاثِ مليارات ونصف أوقية قديمة".
و عدد مندوب "التأزر" أيضا العديد من الانجازات الأخرى، رغم ما وصفها بـ"الظرفية الصعبة" التي كانت المندوبية تعمل فيها حيث، جائحة كوفيد19 وما نتج عنها من تعطيل في وسائل الإنتاج وصعوبة في التبادلات التجارية وحجر صحي منع الكثير من المواطنين من القيام بنشاطاتهم التي يُعيلون من خلالها أسرهم، فضلا عن ارتفاع أسعار المحروقات والحبوب على المستوى الدولي".
وقال المندوب العام إنه "رغم هذه الوضعية التي تأثرت بها جميع القطاعات الانتاجية، وفي صمت تام تكريما واحتراما للمواطنين المستفيدين، تمكنت “التآزر” من التدخل لمؤازرة المواطنين في جميع ربوع الوطن منذ اللحظة الأولى لإنشائها وحتى اليوم، من تقديم الدعم الغذائي والنقدي المباشر لأزيد من 613 ألف أسرة متعففة، أي ما يعادل أكثر من ثلث سكان البلاد، وقد وصل الغلاف المالي الذي تم توزيعه في إطار التحويلات الدائمة والظرفية لهذه الأسر حتى الآن إلى أكثر من 28 مليار أوقية قديمة وهذا رقم قياسي في تاريخ الدولة الموريتانية، كما تم دمج 100 ألف أسرة متعففة من هذه الأسر في نظام التحويلات النقدية المنتظمة انسجاما مع تعهدات رئيس الجمهورية".
وتابع "ودعما لنفاذ السكان الأكثر فقراً إلى المواد الغذائية الأساسية فقد خصصت “التآزر” مبالغ مالية كبيرة لتوفير هذه المواد زادت على 16 مليار أوقية قديمة سنويا، وهي تعكف الآن على إعداد خطة طموحة لهيكلة برنامج التموين الذي يوفر المواد الغذائية بأسعارٍ مدعومة".
