موريتانيا وقوى "التطبيع الصهيونية" وحلفاءها من الجوار / سيدي ولد محمد فال

منذ تم قطع العلاقات التي هندستها قوى الانتهازية الطائعية في فترة سابقة، وموريتانيا تواجه إثارات كثيرة ومؤامرات خطيرة، وانكشفت أدوار الحرابي  المتلونة؛ خلال السنين الماضية بشكل أكثر وضوحا..

واليوم في ظل قيادة الرئيس محمد الشيخ الغزواني، الرجل الواعي والمدرك لكل حيثيات الواقع، نجح دبلوماسيا وسياسيا في خلق جو من الهدوء والطمأنينة بين الشعب، كان عملا جبارا قطع دابر كثير من مخططات الحرابي والمرجفين في المدينة،

القائلين { وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا }!!.. { قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ }.

شارك الدواعش في جمهورية مالي وعلى الحدود الموريتانية مع مالي، في الفترة الأخيرة بشكل واضح في المخططات الرامية إلى تفجير المنطقة بالفتن والحروب، رغم أن هناك أيادي دولية وإقليمية من دول ومنظمات غربية وشرقية، إلا أن الأخطر هو المجموعات الدينية الإرهابية والمجموعات العنصرية الشرائية في معادلة الشد والجذب، التي يأمر بها الغرب الصهيوني عملاءه والمرتبطين به، للإضرار بالشعوب العربية والمسلمة في أسيا وإفريقيا، وهذا تم الوقوف على حقيقته وأضرار خلال الحريق الصهيوني الإرهابي في المنطقة خلال العقد الماضي..

موريتانيا الآن؛ تواجه تحدي كبير جدا، وأخطار على مستوى الفخاخ الخارجية والألغام الداخلية،

رغم أن رأس النظام القائم بحكمته، جعل اهتمامه منصبا على التنمية والاقتصاد وتحسين ظروف المواطنين ونعم الفعل وفقه الله.

إلا أن حرابي الإرهابية العميلة، ومجاميع خطابات الفشل الشرائحية والعرقية، لا تتحرك من تلقاء نفسها، الكل يأتمر بأمر من يريدون تحقيق مآربهم على حساب منطقتنا، خيب الله سعيهم..

وهي أيضا تعتمد الانتهازية والابتزاز في المجال السياسي والحقوقي وهو الغطاء الذي يفر لها الوقت لتحقيق أهداف أخرى!

الأحداث التي تقع، بشكل موجه، مثل قتل الموريتانيين في شمال مالي، أو قتل موريتانيين على الحدود الشمالية، او نشر ما يسمى "دراسات صدرت عن موريتانيا في مراكز غربية" أو رفع وتيرة التنابز والإساءات بين الشعب وشرائحه، هي مخططات واضحة تأتي في أوقات معينة وبشكل مبرمج..

 التعامل مع هكذا أمور لا تخطئها عين الملاحظة، ينبغي أن يكون على مستوى كبير من المصارحة والحزم وكشف المخططات لاقتلاع أقنعة أكبر قدر من مجاميع الخراب والعمالة للأجنبي..

على النخبة السياسية والدينية والإعلامية الصادقة والوطنية؛ أن تواجه كل المخططات والخطابات الموجهة بوعي ووطنية، كما على الدولة أن تحافظ على التماسك على المستوى الأمني داخليا وخارجيا..

قوى التطبيع مع الصهيونية في المغرب العربي وشمال افريقيا، بدعم من الغرب الصهيوني، تتحرك كدول وكمجموعات دينية وشرائحية مرتبطة بهم، لإثارة بلبلة وترهيب المنطقة وشعوبها لفرض التطبيع وتحقيق مصالح الاستعمار، بكل طرقها وأدواتها الخبيثة..

هنا يكون على كل عربي ومسلم في موريتانيا وفي المغرب العربي وإفريقيا، كل محيطنا الإسلامي والإفريقي يجب أن يتسلح بالوعي الديني الصحيح والاجتماعي النبيل.. حتى يستطيع الإنسان المسلم تمييز الوجهة الصحيحة، والطريق السليم، في عالم بقدر ما سطع فيه من الأنوار المصطنعة والملونة؛

يريد له أعداء الحرية والحياة أن يسبح على غير هدى في قاع مظلم بكل أطياف الخطر!

 

حفظ الله موريتانيا

 

21. سبتمبر 2022 - 11:33

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا