المرأة وجاهلية المدنية والتقدم / المهدي بن أحمد طالب

حبذا لو أن نساءنا عقدن مؤتمرا عاما يحددن فيه مهمة المرأة بالنسبة لصالح المجتمع حتى لا تكون ضحية لجهلها وجهل الرجل بطبيعة دورها، فإِن ذلك أجدى علينا من كلمات جوفاء ليس لها في منطق العلم مدلول.

بهذه الكلمات ونحوها دندن الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي مُدليا دلوه في إشكالية المرأة الجزائرية ودورها في النهضة الثقافية والاجتماعية ...

إن المرأة العربية والمسلمة تعيش على مفترق طرق بسبب الثقافات المختلفة والتقاليد المتنوعة التي اتخذت من المرأة منطلقا ومقصدا ومنبرا بحكم سرعة تأثرها وتأثيرها بالروافد الوافدة .

بنظرة تاريخية فاحصة نجد أن المرأة قبل الإسلام كانت سلعة تباع وتشترى لا حق لها في أي شيء من مقومات الحياة فضلا عن أن يؤخذ رأيها في قضايا السياسة والاجتماع .

يقول أبو الحسن الندوي مبينا سبب انحطاط المجتمع الجاهلي أن المرأة كانت عرضة غبن وحيف، تؤكل حقوقها وتُبْتز أموالها وتُحرم إرثها وتعضل بعد الطلاق أو وفاة الزوج من أن تنكح زوجاً ترضاه وتورث كما يورث المتاع أو الدابة .

هذا في تلك الجاهلية الحمقاء التي غابت فيها وسائل العقل ووسائط التفكير ، وكانت كل الحضارات ’’ الهندية والصينية والفارسية واليونانية على السواء في ابتزاز المرأة وإهانتها ، بل وصل الأمر إلى أن انتشرت هذه الثقافة في الثقافة الدينية ’’ اليهودية والنصرانية ، أيام طغيان العقل الموقع عن الله .

قال سيد قطب في ظلاله : كانت المرأة في الجاهلية تلاقي من العنت ما يتفق وغلظ الجاهلية وانحرافها. كانت تلقى هذا العنت طفلة توأد في بعض الأحيان، أو تعيش في هون ومشقة وإذلال! وكانت تلقاه زوجة هي قطعة من المتاع للرجل، أغلى منها الناقة والفرس وأعز! وكانت تلقاه مطلقة تعضل فتمنع من الزواج حتى يسمح مطلقها ويأذن! أو يعضلها أهلها دون العودة إلى مطلقها، إن أرادا أن يتراجعا.. وكانت النظرة إليها بصفة عامة نظرة هابطة زرية شأنها في هذا شأن سائر الجاهليات السائدة في الأرض في ذلك الأوان. أهـ

لقد ظلت البشرية قرونا من الزمن تعيش على أصناف من التيه والضلال والضياع ... تنظر إلى المرأة نظرة تصبغها النرجسية والشهوانية غير مدركة المعنى الجمالي في قوله تعالى (خَلَقَ مِنْها زَوْجَها) وهذا المعنى يتجلى في كل مقومات الحياة ’’ الثقافية والسياسية والاجتماعية ، وحين نقصر فهم الآية على المعنى الحسي (الرجل والمرأة ) يغيب عنا هاجس التفكير والتعقل وراء الآيات الكونية المسموعة والمرئية والمقروءة في هذا المجال .

ثم ، من الرجل بدون المرأة ؟ إنه ذاك الشخص الذي فقد حاسة التفكير وأصبح يعيش منفردا في ’’ ذاته ، في تفكيره ، في أبسط مقوماته الحياتية (اليومية ) وحين نحلّق بعيدا نجد أن الاستقرار النفسي والقرار الوجداني لا يمكن أن يحصل حصولا كليا دون امرأة (وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها) إنها الفطرة البشرية في أبهى حللها وأنصع أثوابها تنتصر للمرأة على طغيان الجهل .

في موضع آخر وفي مشهد من مشاهد العلاقات الاجتماعية يصور لنا القرآن الكريم هذه العلاقة مبرزا المقصد الأساسي بين الرجل والمرأة (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) حين تغيب المودة والرحمة بين الزوجين تصاب العلاقة الزوجية بالسبات والكمون . لم تكن الجاهلية الثانية التي نعيشها في ظل قيادة آمريكا وأوربا أحسن حالا من جاهلية الأمم السابقة للإسلام .

في نظري هذه الجاهلية أشد وأخطر ، ذلك أن الأولى كانت تحكم بمنطق القهر والظلم ، أما هذه فتدَّعي أنه تحكم العالم بالعلم والعلم وحده ... بينما نجد واقعها ينمُّ عن جهل وتخلف ’’ ينمُّ عن غياب الوازع الديني والأخلاقي والقيمي في تعاملاتها ... لقد غاب منطق الروح والتعابير الوجدانية في الفلسفات الغربية وحلَّ محلها منطق البراكماتية الشهوانية ...

المرأة في الغرب أيام الثورة الصناعية كانت تعمل مقابل حياتها وبقائها كجهاز ديناميكي ’’ لا حق لها في المطالبة حتى بالتخفيف من ساعات العمل داخل المصانع ، لا حق لها في معرفة معنى الأمومة ومتعلقاتها من تربية وتنشئة ، لا حق لها في معرفة زوجها الحقيقي ’’ يستوي في معاشرتها الأب والابن والأخ .

إن المجتمعات الغربية في جاهليتها ـ الحالية ـ تعيش مرحلة من مراحل انتكاسة الفطرة ’’ تعيش مرحلة من مراحل ضياع الإنسان والإنسانية ... لقد وصل القوم إلى مرحلة عاشتها أمة غابرة عُرفت بقوم لوط .. وصلت إلى هذه المرحلة حين غاب عنها الناصح الأمين وأقبل عليها داروين وفرويد ودور كايم وهيدجر وسارتر ومفاد نظرياتهم هو أن يحقق الإنسان ذاته, ويسبر غور نفسه, وأن لا يردَّ نفسه عن أي شيء تشتهيه؛ ليحقق الشخصية التي ينتهي إليها دون رقيب, ليشعر بوجوده حرًّا طليقًا .

لقد وقف اليهود وراء هؤلاء الذين يسمون بالمفكرين والمثقفين وقاموا بتسويق بضاعتهم المزجاة شرقا وغربا وأصبحوا يردّدوا مقولتهم ـ الشهيرة ـ " يجب أن يخلق الجيل الذي لا يخجل من كشف عورته " .

نعم ، وجدت هذه العبارة صداها في الأفلام السينمائية ـ الرخيصة ـ التي عبّرت عن الوجه الحقيقي لدعاة الرقي والتقدم الإنساني في عالم الجاهلية الثانية .

في معرض الحديث عن الأخلاق والقيم يقرر الأستاذ أنور الجندي في إحدى رسائله أن حرب اليهودية للجوييم أو للأميين كانت محاولتهم لهدم كل قيم الأخلاق والاجتماع والأسرة على النحو الذي قام به فرويد ودوركايم الذي كانت نظريته في علم الاجتماع قائمة على إنكار القواعد الأخلاقية والدينية التي قررها الدين الحق وإنكار فطرة الدين والأسرة والزواج ودوركايم هو الذي روج للنظرية القائلة بأن الدين لم ينزل من السماء وإنما خرج من الجماعة نفسها وهو يدعو إلى ما يسمى بالعقل الجمعي الذي ينكر مسؤولية الإنسان عن عمله والتزامه الأخلاقي الذي هو مصدر الحساب والجزاء الأخروي، كما أنه ينفي القداسة عن الدين والأخلاق والأسرة ويشكك فيها ويدعو إلى تحطيم الدين لأنه يعوق التطور .

إن مصطلحي الفضيلة والعفة لا يوجد في القواميس الفكرية الغربية ولا ينبغي له أن يوجد بحكم النفوذ الماسوني المسيطر على العقول ومصادر القانون الغربي .

يقول الماسوني راغون متحدثا عن سُبل إقناع المرأة بالفكر الماسوني : العفة المطلقة مرذولة عند الماسونيين والماسونيات لأنها ضد ميل الطبيعة ومن ثم تبطل كونها فضيلة ...

من جانب آخر نجد (جانت )زوجة (جوناس) أحد كبار الماسونيين تقول : إن المرأة بواسطة الماسونية قد خسرت هناءها وآدابها وسعادتها الزمنية والأبدية وبهذه الخسارة خسر الكون نظامه الاجتماعي والعائلي والأدبي والديني والصحي والنسلي ...

إن هذه الأفكار وغيرها جعلت المنبهرين بالحضارة الغربية من أبناء جلدتنا يلوكون هذه الأفكار عبر منظمات حقوق الإنسان والمرأة والطفل كجانب تطبيقي... من أجل إضعاف البنية الاجتماعية المسلمة وتفكيكها .

إن هذا الواقع أفرز جيلا من السياسيين والمفكرين الغربيين غير مهيئين أخلاقيا ، فدعواتهم التي ينادوننا بها من أجل إصلاح واقع المرأة تنم عن سوء سريرتهم ، إن واقعهم شاهد على أنهم لا يصلحون لقيادة أنفسهم فضلا عن قيادة الأمم ، نعم ، لا يصلحون لقيادة الأمم لا في الأخلاق والقيم ولا في السياسة والاقتصاد ولا حتى في الفلسفة والاجتماع .

إن منطق مدنية المرأة وتقدمها لا يعتبر مدنية وتقدما ما لم يكن الغرب مصدر ذلك ، وأي امرأة نجحت في إدارتها لذاتها ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بالمنطق الغربي يعتبر تخلفا ’’ ذلك أن الغرب ينظر إلى ذاته نظرة تكبر وإعجاب وإلى الآخرين نظرة احتقار وازدراء ...

قال عبد الرحمن حبنكة الميداني في كتابه أجنحة المكر الثلاثة : قدّم أحد الشباب المصريين أطروحة للدكتوراه في جامعة ابريطانية كان موضوعها " حقوق المرأة في الإسلام " فتصدى له المستشرق أندرسون وطلب من الجامعة عدم قبول موضوع كهذا ، متذرعا بأنه يخشى من أن يصبح هذا الشاب ناطقا باسم الإسلام كمالك والشافعي ... إن الدفاع عن المرأة يظل دفاعا مشوها وناقصا حتى يحصل المدافعون عنها على تزكية قانونية تخول لهم الحديث باسمها .

هكذا الغرب يتحكم في تفكيرنا وفي الكيفية التي ينبغي لنا أن نفكر بها ومواضيع تفكيرنا ... إنها الوصاية الفكرية على كل ما له علاقة بالإسلام .

أما الجاهلية العربية الحديثة فمصدرها ومغذيها الرئيسي في عصرنا هو رفاعة الطهطاوي وطه حسين وقاسم أمين وسعد زغلول ومحمد عبده وأحمد لطفي السيد وغيرهم من مسخ الله عقله وبصيرته وأبدلها بعقول غربية لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا ...

وجد هؤلاء ضالتهم في المرأة حيث اتخذوها صنما لأفكارهم وانحرافاتهم ... فرفاعة الطهطاوي تكلم في كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص بارز ) عن الرقص والمجون وحانات الخمور في فرنسا معتبرا المجتمع الفرنسي ـ حينها ـ مجتمعا تقدميا ، وطه حسين هو أول من دعا إلى اختلاط النساء بالرجال في المدارس والجامعات المصرية ، وقاسم أمين تنكّر للدين وقيمه الأخلاقية في كتابيه (تحرير المرأة ـ المرأة الجديدة ) وسعد زغلول ساعد زوجته في نزع حجابها كدعم لما كتبه قاسم آمين ، أما محمد عبده فكان يعتبر المرأة المشرقية امرأة متخلفة وفاشلة وأن حقوقها مهضومة من قبل الرجل ، بل ذهب البعض إلى القول بأن محمد عبده ساعد قاسم أمين في كتابه ( تحرير المرأة ) وأن لغة الكتاب ترجع إلى محمد عبده وأن بعض هذه الأفكار راجعة إليه .

ومن النساء اللاتي شغفن بهذا الفكر المنسلخ من الهوية والتاريخ صفية زغلول وهدى الشعراوي وأمينة السعيد ونوال السعداوي وسهير القلماوي وفاطمة السعيد وسعاد صبري وغيرهن كثير ...

فصفية زغلول تفسخت من دينها وحجابها مُعلنة ثقافة الانكفاء إلى الوراء ، وهدى الشعراوي كانت أول من ثار من النساء على أحكام الشريعة صارخة في وجه الأزهر وعلمائه متحدية بذلك المجتمع المصري ، أما أمينة السعيد فقد شاركت في حملة شرسة ضد الحجاب في حين اعتبرت نوال السعداوي الحجاب استرقاق واستعباد ...

إن هذه النظرة القاتمة حول الحجاب قد يفهم منها بعض التقدميين أنها تعبير وجداني وسلوك حضاري عبَّر عنه بعض المصريات تنكُّرا للواقع المرير الذي سببه الأزهر ...

الأمر ليس بهذه البساطة يا هؤلاء ... لقد علم الغرب مدى تأثير المجتمع المصري على العالم الإسلامي ولهذا عملوا جاهدين من أجل إضعافه ثقافيا واجتماعيا وسياسيا ...

كتب أحد الباحثين الغربيين تقريرا لمؤتمر " الإسلام كأداة لاستعباد المرأة " جاء فيه : إن مخلفات الدين الإسلامي التي تنطوي على السلوك الإقطاعي تجاه المرأة لا تزال باقية في بعض المجتمعات ، وتتمثل بصورة رئيسة في عدم تعيين اشتراك النساء في الحياة الاجتماعية والسياسية ، وفي تعدد الزوجات ومهر العروس ، وهي تقاليد تتناقض مع مذهبنا ولهذا من الضروري أن نخوض كفاحا مجردا من كل رحمة أو تسامح ضد جميع هذه المخلفات ، ليس فقط عن طريق توقيع العقوبات الصارمة وفقا للقانون ، بل والقيام في كل مناسبة بخلق رأي عام ساخط يندد بأولئك الذين يتمسكون بهذه العادات والتقاليد الضارة ... نعم ، هذا هو الوجه الحقيقي الذي لا يدركه التقدميون أو يدركونه ويتغافلون عنه .

يقول اليهودي مور بيرغز في كتابه العالم العربي اليوم : إن المرأة المسلمة هي أقدر فئات المجتمع الإسلامي على جره إلى التحلل والفساد أو إلى حظيرة الدين من جديد ... ومن أشهر أقولهم : كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع ، فأغرقوها في حب المادة والشهوات .

مع هذا كله وجدنا من وقف في وجه هؤلاء المخدوعين والمنبهرين بالثقافة الغربية ، وعلى رأسهم مصطفى صادق الرافعي والمنفلوطي والعقاد ومحمود شاكر وسيد قطب وأنور الجندي ومحمد الغزالي ومصطفى محمود وعائشة بنت الشاطئ وغيرهم ممن كان يحمل مشعلا حضاريا إسلاميا لبناء الأمة المسلمة والدفاع عن قضاياها المشروعة .

ومن خلال ما سبق يتبين لنا أن الجاهلية في مختلف عصورها ـ الغابرة واللاحقة ـ لم تنصف المرأة بل كانت تعتبرها ومازالت سلعة من السلع تباع وتشترى ... وما وجد من دعوات لإنصافها واسترجاع حقوقها غلب عليها وغاب عنها أن المرأة لا تمثل نفسها وحسب بل تمثل المجتمع وأي دعوة غير منصفة ومحكمة سترجع إلى المرأة والمجتمع باختلال التوازن في التفكير وقضايا الاجتماع والسياسية .

وأن المدنية المزعومة لم تقدم المرأة إلا إلى الانحلال من الأخلاق والقيم وجعلت منها شخصا مهجنا لا يعرف ذاته ولا مسئولياته .

إننا حين ننظر إلى جانب الكأس الفارغ ونتغافل عن الإيجابيات التي حققها المجتمع الإسلامي على مر عصوره المختلفة خدمة للمرأة وقضاياها ونحمّل المجتمع قضايا فردية مصدرها العادات والتقاليد ، نكون بهذه النظرة السوداوية قد وقعنا في جانب من الحيف والقهر لهذه المجتمعات .

ثم إن النظرة التقدمية التي يسعى البعض إلى تحقيقها للمرأة يجب أن لا تكون على حساب الدين والأخلاق والهوية والقيم الإنسانية التي اتفقت الشرائع والفطر السليمة عليها .

إننا حين نخرج المرأة عن طورها الاجتماعي والثقافي ونسعى إلى أن تواكب ثقافات تختلف اختلافا كليا عن حيزها الجغرافي والبيئي نكون بهذا أيضا قد ظلمناها ’’ فالعادات والتقاليد السائدة في الثقافة الصينية لا يمكن تطبيقها على عادات وتقاليد المرأة الأمريكية ولا الروسية ولا حتى الهندية .

إننا بهذا نكون قد غيرنا سلوك وعادات مجتمع له تاريخه العريق بعادات وسلوك وافدة لا يعرفها ، ونكون بهذا قد استعمرناه اجتماعيا وثقافيا وسياسيا بدلا من بقائه مستقلا بهويته التاريخية .

من الثقافات الغريبة والدخيلة على المجتمعات الإسلامية ثقافة تجنيد المرأة عسكريا و السكرتيريا النسائية وثقافة الاختلاط المدرسي ... إن هذه الثقافات دخيلة على المجتمعات الإسلامية وأول من دعا لها المستعمر الغربي أيام ثورته على مقدَّرات الشعوب ومن أجل بقائه محتلا دائما كان ولا بد له من إجراء تغيير جذري يخدم مصالحه ’’ الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية على أمد بعيد ...

إن الثورات الإصلاحية على السلوكيات الاجتماعية الخاطئة لا بد لها من أن تكون نابعة عن قناعات مجتمعية صادقة أما الوافدة منها فمع مرور الليالي والأيام ستنتهي صلاحيتها وينبذها الزمن في غياهب النسيان ... أما الهجوم على الإسلام وأحكامه وتاريخه من أجل إنصاف مفتعل للمرأة لا يخرج عن كونه قيام بمهمة عجز المستشرقون عن تحقيقيها وإن خرج عنها ـ جدلا ـ فلن يخرج عن مظاهر الدراسات الاستشرافية المستقبلية .

المهدي بن أحمد طالب / كاتب وباحث في الفكر الإسلامي

[email protected]

17. يونيو 2013 - 9:26

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا