رجال المبادئ / عبد الرحمن ودادي

عبد الرحمن وداديمنذ سنوات اتصل بي احد رجال الأعمال الأجانب في اطار مشروع استثماري ، حاولت ان اقدم له ما امكن من الخدمات.

لم تكن الأمور سهلة و لا مسيرة و نصح احدهم رجل الأعمال الأجنبي بالتوجه الى شخص مقرب من وزير اول آنذاك و حدد موعدا لنا معه في احد مطاعم المدينة الفاخرة.

توليت الترجمة بينه مع الضيف و بعد ان فهم المشروع طلب منا اللقاء بعد يومين.

في الموعد الثاني قدم لنا عرضا.

ان نسجل 40 بالمائة من المشروع باسم ابن رئيس الوزراء و عشرة بالمائة باسمه شخصيا كعمولة له.

سأله الأجنبي ان كان السيد رئيس الوزراء مستعدا لاستثمار امواله في المشروع كان جوابه الرفض و ان كل ما سيفعل انه سيوفر لنا التصاريح و الأذون و أبدى استعداده للقائنا مع الوزير الأول في حالة موافقتنا للحديث في التفاصيل.

كان هذا الرجل سمسارا لرئيس الوزراء و احد اطر الحزب الجمهوري الناشطين.

طبعا رفض رجل الأعمال و ترك المشروع و قفل عائدا الى بلاده.

تذكرت كل و انا في شقتي استمع من خلال المكبرات لمهرجان لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الملعب الأولمبي.

كان السمسار أحد المتحدثين ، ببدو انه اصبح قياديا في حزب الدولة الجديد ..تكلم عن انجازات السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز و ركز على نقطة محاربة الفساد و القضاء على المفسدين.

بصراحة احسست بشعور غامر بالاحترام لهذا الشخص ....

لم يتغير أبدا، مازال مبدئيا في مواقفه منحازا الى قيمه العليا و الى اشباهه من الرؤساء.

9. نوفمبر 2013 - 22:21

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا