الملحدون ولعبة الأصابع الخفية / الدده محمد الأمين السالك

 الدده محمد الأمين السالكبسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم والحمد لله رب العلمين إخوتى وأخواتى الأعزاء:من أين أبدأ وماذا أقول؟؟؟

بالأمس إهانة العلم والعلماء..ثم التطاول على جناب خير خلق الله الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق وأكرمهم على الله..

واليوم تدنيس وتمزيق كتاب الله العزيز الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ..خطوات ممنهجة الواحدة تلو الأخرى ..لاحول ولاقوة إلابالله..مذا عساي أن أقول..كل ما أقوله هو أنى وددت لو قطعت هؤلاء السفلة وهم أحياء ورميت قطعهم للكلاب لأنهم أنجاس مكانهم المناسب هو بطون الكلاب ..أرجو الله العلي الفدير أن يرينا فيهم مايسرنا من عجائب قدرته.

ولكن إخوة الأعزاء لنفكر قليلا فى أسباب هذا الزحف الإلحادي على بلاد المنارة والرباط التى ظلت عبر الزمن مستعصية على الغزو العقدي ..وحتى لاأطيل أسجل الملاحظات التالية:

1-إن مستوى التربية فى البيت لم يعد كما كان..فهناك انفصام شبه كامل بين الأبناء وآبائهم مما يجعل صغارنا عرضة لأن يأخذوا عن الآخرين بدلا منا..والمفروض أن نجعل منهم أصقاء نتفاعل معهم وننقل لهم القيم الحميدة والتجارب المفيدة ليتربوا عليها فتكون لهم حصنا أمام دواعى الإنحراف وما أكثرها.

2-إن المنهج التربوي فى المدرسة يعانى من نواقص كبيرة ومخلة فى مجال التربية الإسلامية حيث تأتى موادها فى آخر السلم التربوي بينما من المفروض أن تكون من المواد الأساسية والأساسية جدا جدا.

3-من غير المنطقي ..بل من الغباء أن نعتقد أن هذه الجرائم وليدة وقتها أو مبادرات فردية..هذه الجرائم مدروسة ومخطط لها من طرف قوة دولية كبرى رصدت لها الأموال الطائلة وقد وجدت فى بعض الملحدين وضعاف النفوس من تشتريهم لتنفيذ مآربها الخبيثة. فمن المسلم به أن الصهاينة لن يسكتوا على طرد سفارتهم الملعونة التى كان علمها المشؤوم يدنس سماء انواكشوط عاصمة المنارة والرباط..ومعلوم أيضا أن هيئات التنصير التى عجزت عن اختراق جدار العقيدة الإسلامية فى بلاد شنقيط لن تستسلم للأمر الواقع وستظل محاولاتها مستمرة للنيل من عقيدة هذا الشعب المسلم الكريم ولكن آمالها ستظل بحول الله تتحطم على صخرة الإيمان الحصين إيمان الشعب المو ريتاني بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبشيرا ونذيرا وهاديا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا..

هذه هي عقيدتنا التى ستتحطم علي جدارها أطماع الصهيونية العالمية والنصارى وأعوانهم من الملحدين وضعاف النفوس وعبدة الدراهم. لكن..ما هي الإجراآت الكفيلة بمواجهة موجة الإلحاد ؟

إضافة إلى إعطاء الأهمية القصوى للتربية الإسلامية يجب أن تكون هناك إجراآت رادعة تتمثل فى تطبيق حد الله فى من يتطاول على مقدساتنا بالقتل وتطبيق حد الحرابة فى حق من يعتدي على أرواح الناس وممتلكاتهم وأعراضهم..

فلا بد من عقوبة رادعة تصل حد القتل ليكون الجناة عبرة لمن يعتبر(ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب)..هذا حكم الله العلي القدير وهو أعلم بعباده(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)..ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ..وصلت بهم حماقتهم أن يحاربوا الله ورسوله.

تباركت رب وتعاليت سبحانك جل جلالك فى علاك..لك الحمد أن أرسلت إلينا خير خلقك محمدا صلى الله عليه وسلم وجعلتنا من أمته ومن أتباعه بابى هو وأمى ما أعظمه ..اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذوريته وخلفائه الراشدين أبى بكر وعمر وعثمان وعلي ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين واحشرنا ووالدينا وأهلينا معهم فى ظل عرشك يوم لاظل إلا ظلك .

 

إخوتى وأخواتى أرجو الله لى ولكم الثبات بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة..وأن يكفينا شر الإلحاد والملحدين وأن يرينا فى أعدائه ما يسرنا من عجائب قدرته وأن يجعلنا من الذين سبقت لهم من الله الحسنى بمنه وفضله..ولاحول ولاقوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين. إخوتى وأخواتى ..أحبكم فى الله ..السلام عليكم.

4. مارس 2014 - 23:13

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا