كيفه بين حصار السلطات المحلية.. وعقوق الأبناء .. / الشيخ المهدي ولد النجاشي

ليس  من عادتي ان أكتب  في شان الساسة او السلطات ، ولست ممن يتهجمون لابتزاز جهات ما لصالح جهات اخرى ، ولست من أولك الذين يكتبون انتصارا لذواتهم او مصالحهم الشخصية ...

لكن عندما يتعلق الأمر بموطن الصبى وذكريات الدرس تثور حروفي وتتمرد، فلست مؤمنا أصلا بفكرة المهادنة ، ولا ابغي عن الحقيقة بديلا، فقفي آيتها السياسة.. فقد صار رونقك ألما.. وصار ألمك كرباجا .. فكل ساكنة كيفه أصبحوا مساجين في هذ الزمان ، وكل السكان باتوا عطاشا في هذ الزمان، وكل الأهالي راحوا في مقبرة الزمان ، فمالذي دهى هؤلاء حتى صارت مدينتنا لا تقدر على التمتمة ، على التنطق ، على الكلام ، ؟ ماذا يحدث يا جبابرة الزمان؟ فمدينة " كيفه " كانت مثالا للكلام، والثورة ، و العصيان ، فماذا جرى في عهد " بني كذاب " وبني خوان " من سياسين لا يفقهون شينا عن الكلام ، ولا عن حق المواطن ولا الانسان أيا كان ، فكل مرشحيها من نواب وشيوخ وعمد لم يفهموا بعد انهم راحوا جريمة في تاريخ هذه الجوهرة التي لا تهان ، فماذا حققوا لها وهي المحاصرة بالظلام والعطش والفوضى والذباب و الضرائب و حتى شوارعها تعفنت بالحديث عن العنصرية وكل مواصفات الانحلال ، وهي التي كانت مثالا للتألف والتراحم والصفاء ، فكل هذا أضحى في خبر كان ، وأضحى المريض فيها يهان لليوم الف مرة قبل ان يحجز في حجرة الانتظار ، وصار التلميذ يجهل كل شيء سوى " اريد ماء وباصا وأستاذ" ، وصارت فيها مساعدات الفقراء والضعفاء اكراميات بين الساسة والولاة والضباط والحكام والمديرين ، وصار المواطن العادي يحلم بكل شيء سوى الأمان ، فكلهم انشغلوا بالسياسة وكلهم راحوا يجالسون الولاة والحكام ، وكل الولاة والحكام باتوا رهن الإشارة لهؤلاء ، وصارت المدينة في خبر كان وباتت مدينة تنام على مشنقة الإهمال والنسيان وعقوق الأبناء وحصار السلطات المحلية ، وصار السكان في انتظار اعلان الحداد على مدينة ينخرها المرض والجوع والعطش وسوء التسير و فوضى الألقاب والأسماء فلو كان هناك مسؤول واحد لما صارت المدينة على هذ الحال ، فمتى سيرفع الحصار عن مدينة لم تعرف الهوان والخنوع قبل هذ الزمان،،،أه يا زمان .

بقلم : المدير الناشر لوكالة لعصابه الاخبارية الصحافي:

الشيخ المهدي ولد النجاشي .

24. يوليو 2014 - 11:27

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا