انصافا للسيد الشيخ ولد بايه / الشيخ ولد محمد

يا ناطح الجبل الأشم بقرنه – رفقا بقرنك،لا رفقا على الجبل
منذ أيّام و بعض الأقلام تنهمك في حملة شرسة ضد شخص السيد الشيخ ولد بايه المندوب السابق للرقابة البحرية ، لا لشيء سوى أنه كان وما زال واقفا في وجه مافيا الفساد و نهب 

واستنزاف ثروتنا البحرية ، والتي  يبدو انها وجدت اقلاما مدفوعة الثمن تكتب لها ما طاب ولذ من اكاذيب في حق هذا الرجل ، الذي اختار لنفسه طريق التغيير والمصلحة العامة منذ توليه لمسؤولياته في المندوبية و وزارة الصيد بشكل عام

وما لفت انتباهي في هذه المسرحية  السيئة الاخراج ، هو تناقض معدها ومخرجها  وجهلهما عن قصد او غير قصد للحقائق والقوانين المسيرة لبعض المؤسسات الهامة في الدولة  ، خاصة مندوبية الرقابة التي تم  انشائها  في اواخر ا لثمانينات  بهدف رقابة ازيد من 750 كلم من الشواطئ الموريتانية ، ومن اجل ذالك  وضعت الدولة الموريتانية قوانين لدعم هذا القطاع ومازالت ساريتا حتى الساعة ، أي بعد اربع سنوات من ذهاب ولد بايه عن هذه المندوبية
ما قاله ولد بايه في حملته الانتخابية واضح لمن لديه عقلا وصدرا صافيا من الحقد والأنانية والسياسة العرجاء ، فالرجل قال بالحرف الواحد ان هناك من يتسائل عن سيرته المهنية  وثروته ،  وأضاف قائلا انه حصل عليها بكل شفافية حسب القانون الذي يسمح بمنح مندوبية الرقابة 48 في المائة من مداخيل الغرامات  التي كانت موجهة لردع للأساطيل الاجنبية التي تخالف الصيد وتعبث بثروتنا البحرية طيلة عقود من الزمن ويتم تخصيص  بعض هذه النسبة لتشجيع وتحفيز  عمال المندوبية وتكثيف العمل لحماية الثروة ومحاربة الرشوة التي كانت تنخر جسم قطاع الصيد ،  وتحول دون اداء العمال لواجبهم الوطني،  ولم يقل ولد بايه انها من ضرائب عائدات الصيد لان الضرائب لها قانونها الخاص  فهذه امور واضحة وموثقة لدى الدولة الموريتانية  فهناك قطاعات حساسة يتم منحها نسبا لتشجيع افرادها على العمل وخدمة الوطن بعيدا عن الرشوة والطرق الملتوية  على سبيل المثال الجمارك والخزينة العامة والبنك المركزي الى غير ذالك
مع الأسف انه سوء فهم و قصور في العقل لدى بعض كتابنا المفعول بهم سياسيا حيث تحدث بعضهم  عن رواتب ومليارات وتفننوا في عملياتهم الحسابية من دون معرفة راتب الرجل الذي تمنحه له الدولة كباقي موظفيها الذين تعاقبوا على هذا المنصب  مع امتيازات يمنحها لهم القانون بعيدة كل البعد من ارقامهم المزعومة
وبإمكانك اخي الفاضل ان تعاود الطبيب لصقل اذنيك لتتمكن من سماع الفيديو الذي قمت بنشره  لتعرف انك قلبت الحقائق  وزيفت المعلومات وقمت بمنح الرجل راتبا ليس موجودا الى في ذهنك لقد اتعبتك وأرهقتك العمليات الحسابية فكان بإمكانك  اختصار الوقت والمسافة بالتوجه الى الخزينة العامة للإطلاع على كل البيانات
الشيئ الثاني الذي لفت انتباهي هو قضية الحراس التي طبلتم عليها كثيرا وحاولتم وصفها بثور المظلمين وشيطنة هذه القضية فان موقف الرجل كان وما زال انصاف المظلومين ومد يد المساعدة لكل سكان ازويرات فالقضية  قانونية والشيخ ليس له دخل فيها لان الشركة لها مديرا  عاما ونظاما لا يمكنه التدخل فيه فالرجل يشغل منصب رئيس مجلس الادارة وله رأي مثل كافة رؤساء مجالس الادارات  فلماذا كل هذه الضجة الاعلامية  وهذا التلفيق
وفي ما يتعلق باتفاقية الصيد فإنها اعادة للاعتبار للسيادة الوطنية ونهج جديد تطبعه الشفافية والصرامة في فرض شروط موريتانيا على شركائها بعيدا الرشوة التي كانت تطبع هذا النوع من الاتفاقيات وخير دليل على ذالك الاجتماع الاخير بين المفاوضين حيث طلب رئيس الوفد الاوروبي من الجانب الموريتاني اخراج الصحفيين من القاعة فكان رد رئيس المفاوضين الموريتانيين الشيخ ولد بايه هو ان الجانب الموريتاني ليس لديه ما يخفيه عن الصحافة الوطنية لأنها شريك وشاهد اساسي
اليس هذا كلام الرجال الاوفياء الشرفاء الوطنيين
أعتقد أن ما يتعرض له الشيخ ولد بايه هو جزء من مخطط اعلامي  واضح يدخل في اطار حملة تشويه وفبركة تحاك ضد رجال امنوا بالتغيير  وجعلوه هدفا لمواصلة العمل لتعزيز المكاسب الوطنية التي عرفتها البلاد في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية  فالقافلة ستواصل سيرها  بخطى ثابتة وعلى الكلاب اخذ نفس طويلة لمواصلة النباح

24. نوفمبر 2014 - 14:56

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا