مطار نواكشوط الدولي أَمْ التونسي؟ / محمد ولد عبد الله ولد محمد جدو

إن القدرة على تسمية الأشياء من المهارات الأساسية التي نادراً ما نفكر فيها في حياتنا اليومية. إذ ان أول المهام التي يتعلمها الإنسان تتضمن تعلم ربط الأصوات بالأسماء والأشياء وعن طريق العودة كل حين إلى تلك المهمة البسيطة الخاصة بتسمية الأفكار والمشاعر، فإنك تعود إلى أحد المكونات

الأساسية للعقل.
فتسمية الأشياء من بين أولى المهارات التي نتعلمها ونحن أطفال. فقبل أن نتعلم الكلام، تعلمنا أسماء مئات الأشياء: أجزاء الجسم، والأنواع المختلفة من الطعام، وقطع الملابس، وأسماء الناس الموجودين في حياتنا.  فالأطفال يفهمون الكلام الذي نقوله لهم قبل أشهر من تعلمهم النطق بالكلمات. وهم يستمتعون بالقصص ويحبون الاستماع إليها مرة وراء أخرى.
والتأمل لتسمية إنجاز عظيم كمشروع المطار الدولي  يُشبه ذلك، فهناك أفكار معينة ترد على خاطرك مراراً وتكراراً، وتثير فيك نفس المشاعر مرة وراء أخرى وربما تتساءل من أين تأتي هذه الأفكار،أي عندما تأتي فكرة أو صورة أو إحساس بشكل دائم، يمكنك أن تعطيه اسماً في البداية، وربما تعطي كل فكرة تشتتك اسماً عاماً مثل “فكرة” أو “تفكير” وهذه مسألة طبيعية  ففي كل الأحوال، كل ما يدور في رأسك هو من قبيل التفكير.
ولن أتطرق إلى مغزى تسمية مطار نواكشوط الدولي حتى لا يسميني البعض بثائر الفتنة كمن سبقوني أو كالعميل والمشكك في التاريخ الجهادي، أو كالساعي إلى إعادة كتابة التاريخ... .

وربما يعود ذالك لقراءتي للافتة على المدخل: مطار نواكشوط الدولي _أَم ْ التونسي؟
 

8. ديسمبر 2015 - 8:48

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا