زيارة النعمة ..كل يرشح بما فيه !! / سيداتي ولد سيد الخير

من المعروف أن ولاية الحوض الشرقي -كغيرها من ولايات موريتانيا-تعني الكثير للمهتمين بالشأن الوطني بصفة عامة والغيورين على تكافؤ الفرص بين جهات الوطن بصفة خاصة .
وقد تجسد ذلك منذ 2009 في الزيارات المتكررة لفخامة رئيس الجمهورية للمناطق الشرقية بصفة خاصة ومناطق الوطن الجميل بصفة عامة,

وكلما انقشع غبار واحدة من تلك الزيارات تبدى مشروع عملاق وجاد ومفيد قد ثبت أركانه في تلك البقع التي كانت إلى حد قريب لا تعني الكثير لأصحاب القرار ولا يراد منها إلا الأصوات والحشد في المناسبات.. ,فمن مشروع بحيرة اظهر العملاق إلى مشروع مصنع الألبان وما ينتظر منه إلى مشروع طريق النعمة –باسكنو-فصالة إلى طريق جكني –اعوينات ازبل إلى مشروع بناء مستشفى النعمة الكبير(10 أجنحة) إلى بناء مدينة (مقاطعة) انبيكت لحواش إلى بناء طريق أمات لعكاريش-آمرج إلى مدرسة الصحة العمومية والثانوية الفنية وما سيشرف عليه السيد الرئيس أثناء الزيارة من توسيع شبكات المياه والكهرباء هناك ..., وحدهم سكان المناطق الجنوبية يفهمون ويعرفون ما تعنيه هذه الإنجازات لأنهم بكل بساطة يلحظون مدى الإضافة التي تعني في حياتهم اليومية وماذا ستجني مناطقهم والوطن بصفة عامة من هذه اللفتة التاريخية المميزة الدالة على وجود رؤية لدى هذا النظام تشمل الوطن بدون استثناء وتتجاوز ذاك الطرح المقيت الذي كان يوجه وسائل الدولة إلى مناطق النافذين فقط في أجهزتها بطريقة تكرس الاختلال وتزرع الأحقاد بين جهات وأبناء الوطن , ولا غرو أن يغيظ مثل هذه الإنجازات من حرصوا في أوقات سابقة –انطلاقا من مسؤوليتهم الإدارية -على تهميش بعض المناطق لسبب أو لآخر ! بحيث نلاحظ اليوم فلولهم تسمم الأجواء وتحرض البعض على عدم الاطمئنان وعدم التعاون مع هذه الجهود "المظهرة للشمس" على تاريخ لا زالت أغلبية الشعب تستحضره..فتراهم يرشحون بالشائعات وأخبار المأموريات ويخصصون لذلك كل وقتهم في إطار الدور السلبي الذي ارتضوه لأنفسهم في تفكيك اللحمة والتحريض على الدولة والسكينة والاستقرار حتى ملهم الجميع وأصبحوا عرضة لتندر أتباعهم قبل غيرهم , أما الرئيس فإنه يمشي واثق الخطو من لبنة إلى أخرى في البناء الوطني الكبير لايعبأ بسدنة التراهات ومروجي الشائعات والراغبين عن وطنهم , لن يتكلم عن المأموريات لأنها لا تشغل باله سوف يتحدث عن البناء والإعمار والأمن والانجازات الكبرى ,إنه يجد ما يقول لأنه فعل أولا وإن رشح منه حديث كان بالهم الوطني الذي يسكنه ويسكن غيره من جنود هذا البلد المرابطين على ثغوره , أما المعارضة الموريتانية فإنها ترشح فقط بالسلطة والحكم والمأمورية والمال والذهب والفضة والخيل المسومة ..., وكل يرشح بما فيه!!! 

2. مايو 2016 - 8:17

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا