شهر الحرية ودماء الشهداء / الشيخ المهدي النجاشي

ايام الطفولة كان نوفمبر شهرا خارقا من السنة ، كان معلمنا يحكي لنا باستمرار عن الجدود والحدود ، كانت دفاترنا معطرة بدماء المقاومة وسقوط الشهداء ، كنا اطفالا حينها . نعم كنا اطفالا نتسمر على احاديث المعلم وقصص الجدات عن رجال قدموا انبل واشرف التضحيات من اجل ميلاد امة ،

 بل عن ميلاد جمهورية اسلامية موريتانية على وقع صهيل الخيل والبارود ودخان لكشام ،
كانت جغرافيا قصص الجدات وحكايات المعلم تمتد من ” معركة لقويشيش ” إلى ” معركتي ” ام التونسي ووديان ” الخروب ” فعلا كانت المقاومة حاضرة في يومياتنا لكنه حضوري شفوي فحسب ، دارت ماكنة الزمن مسرعة وصارت احلامنا اكبر من حكايات الطفولة وقصص الجدات وبدأت رقعة الأحلام تتسع لإعادة الإعتبار للمقاومة ورجالاتها النبلاء كلما توسعت طموحات أعداء المقاومة بطمس تاريخ مشرق وتضحيات جسام .
ونحن في تلك الأحلام وذلك الكبرياء المعطر بدماء الشهداء أطل علينا قائد مغوار وفارس شهم فاعاد الطموح وحقق المطالب فنفث بكل شموخ وشجاعة روح الاعتبار ورد الجميل فاخذت المقاومة مكانتها في الشوارع والمطارات والقاعات وحتى على مقاعد الدرس وأحاديث الدبلوماسية .
نعم لنفمبر شهر الحرية والكبرياء . شهر العزة والعظماء . شهر المقاومة والشهداء .
نعم لشهر آت من الليل فجرا به عبق من دم الشهداء

28. نوفمبر 2016 - 9:29

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا