إنها حبيبتك الغالية الوهابية ! / سيد محمد ولد أخليل

كتب أحد الصحفيين المحليين شبه مقال حول الإلحاد والتكفير، عكس فيه الواقع الأليم لفهم بعض أبناء المسلمين الضعيف للإسلام، والذي كاد يطغى على المسلمين لولا حفظ الله. والحق يقال إن الإسلام بعيد تمام البعد عما يعتقده ذلك الكاتب من ثقافة وسياسة وتطرف في أناس أبرياء تمام البراءة منه !

لكن الحقيقة هي أن أهل البدع والعفن من الإخوان والوسطيين الديمقراطيين أشباه النصارى، متخصصون في رمي كل يعترض على بدعهم بالتطرف والتكفير، لأن الوسطية عندهم هي أن تضع لاصقا على فمك عندما ترى أو تسمع ببدعة، فلا تأمر بالمعروف وتنهى عنها ! فإذا قلت للصوفي: لا تعبد شيخك (ودعاؤه من دون الله هو عبادة له)، قالوا: تكفيري متطرف وهابي، وكذلك إذا نصحت للإخواني والشيعي والليبرالي، قيل وهابي نجس متطرف حاقد على الوسطية المقدسة والضلال (وكل من ينصح يتم وصمه بالوهابي، وهذا عجيب!)، وكما يقول الغرب في اتهامه للإسلام بأنه يحسد حضارتهم العاهرة السخيفة !! ويقصدون بذلك داعش لأنهم يصورون لأنعامهم أنها تمثل الإسلام، وتغار من رقيهم لذا تهاجمهم بالتفجيرات حنقا وحسدا !! وهذا المنطق الأخرق يرد على ألسنة رؤسائهم وكبارهم !
فكل تحذير من البدع يذهب به أهل البدع إلى أبشع تهمة تنفيرا لأتباعهم من قائله، لأنهم في الحقيقة لا يملكون الدليل الكافي لرد حجة ذلك القائل المنتقد المستنير الذي يدك حصونهم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ! (شاهد مثلا مناظرات بعض السودانيين مع المتصوفة كالداعية مزمل فقيري، وستعرف من الأرجح كفة، هل هو ذلك الفقيري أم أكبر شيوخ التصوف الذين ناظروه).
ما هي الميوعة ؟ تعرف معناها من خلال مقال هذا الصحفي الذي تحدث فيه عن الإلحاد باعتباره قليل في مجتمعنا، وهذا صحيح، والله أعلم، فلا معنى للإلحاد كما هو موجود في غير هذه البلاد لأن شعبنا كما ذكر، مسالم متمسك بدينه، وهذه حقيقة، وإن كان فيه من ساء فهمه للدين وتأثر بصعاليك الإلحاد من مفكري العرب الضالين، ولذلك أسباب من أهمها محاولة امثال هذا الصحفي وصف أهل الحق والصلاح والدفاع عن الإسلام وتبيين البدع وكشف أهلها بالتكفيريين !
وهذه هي عقدة هذا المقال: "وصف أهل التمسك بالسنة والجماعة بالتكفيريين لمجرد أنهم يقولون للمبتدع: Stop you Are Moubtedie"!
إن وجود المنكرين للسنة المقتربين من الإلحاد أو الملحدين له سبب واحد هو تفشي سوء الفهم والوهن في الدين بسبب انتشار هذه البدع المقيتة وأهلها، فالشاب المثقف المسكين إذا فكر في معرفة الإسلام وجد امامه إسلاما مغشوشا بمعنى الكلمة أو إسلاما لا يدرس التوحيد ويخشى التعرض له كخشية النصارى في السابق من قراءة أتباعهم للإنجيل المحرف، وأمرهم لهم بألا يفعلوا إلا في وجود كاهن يرد على اعتراضاتهم العقلية التي كثرت بسبب التحريف التافه له !
إسلاما يعج بالتصرفات المنحطة من طرف أهل البدع، فمنهم من يزني بحمارة وهو شيخ ولي تقي عند بعض المتصوفة، ولا يُسأل عما يفعل لأن ظاهره الزنا، وربما كان باطنه الزواج الشرعي ! ومنهم من يتجول في ملكوت الله حتى يبلغ سدرة المنتهى وهو قطب مكتوم (ابن عربي مثلا)، ويعج بالأخطاء البشرية التي كانت سبب تشويهه كما حدث لكتاب النصارى إلى درجة تخلي الغرب عن الدين والكنيسة واتهامهما بالوقوف خلف كل نقيصة وتخلف (معركة فلاسفة الثورة - التي يريدون لنا اليوم مثلها - مع الكنيسة)، وهو ما يتكرر في هذه الزمن في الأوساط الثقافية المسلمة المتنورة بسبب الضعف الناجم عن حجب البدع والجهل لنور الإسلام الساطع ! ولولا حفظ الله له لضاع منذ زمن بعيد !
وإني لأعجب من هؤلاء المثقفين الجهلة بالدين وإخوتهم من السياسيين الطامعين في جنة الدنيا التي ستصيبهم بالقرحة المعدية والفكرية، كيف يفهمون الإسلام ويقررون من التكفيري ومن الحمل الوديع الساكت عن البدع وأهلها، بل العجب كل العجب ممن ينصت إليهم أو يأخذ دينه منهم، ولنكن صرحاء لأن الصراحة راحة وإن أغضبت أهل البدع والوقاحة الذين يتقنعون بقناع الدبلوماسية في الدين (ويعتقدون أن ذلك من العقل في شيء، وإنما هو من خشية الناس أكثر من خشية الله، والعياذ بالله)، لا بارك الله فيهم !...
وللعلم لا أحد ممن هو متبع حقا للسنة والجماعة يكفر أحدا من المسلمين، فتلك المهمة متروكة لحاكم المسلمين الذي هو عند أهل السنة والجماعة الحقيقيين (أو السلفية الحقة غير السلفية المكذوبة عمدا - المسماة بداعش زورا وبهتانا - لتنفير الناس من مفهوم السلفية وأهله)، الحاكم المسلم – مهما كان – هو أول المسلمين وإمامهم مهما كان فاسقا عاهرا كذابا ديمقراطيا (لا يرضون له بتلك الرذائل، لكن له عليهم السمع والطاعة)، فلا يرون تكفيره ولا الخروج عليه، كما لا يرون تكفير أحد من المسلمين أو الإستهانة بدماء الناس حتى وإن كانوا كفارا  إذا لم يكونوا من المحاربين المعتدين على المسلمين، فالدماء عند أهل الإسلام الذين يعرفون مبادئه ويحترمونها مصونة لا ينبغي العبث بها أو الإستخفاف بها واتباع كل ناعق جاهل ملتحي يضع حزاما ناسفا ويفتي بقتل الناس أو بإحتقار أرواحهم التي إن أجتهد الثقلين في خلق ذبابة ما قدروا على ذلك، كما لا يرون السكوت عن البدع لأن معنى البدعة هو الدس في الدين وتخريبه، ولو تركت لفسد الدين كله كما فسد دين اليهود والنصارى، فخرابه دخل عليه من أهله الذين أصبحوا يكتبونه بأيديهم كما يفعل مبتدعتنا اليوم فهم بدل الرجوع إلى الكتاب والسنة يقررون من المسلم ومن الكافر (وهذا فعل الإخوان والخوارج كلهم)، كما يقررون بأي دعاء وصلاة (لم يعرفها المسلمون في بداية الإسلام) يتعبد الله بها ! إلى آخر تلك الطوام ! والتي إن تُركت وصلنا إلى ما عليه النصارى اليوم، وذلك واضح فالأزهر على عظم قدره في مصر ووجود بعض الصالحين فيه، يتحكم فيه بعض المتصوفة والإخوان، والنتيجة ما نراه من قصور وتقصير في تبيين الإسلام والدفاع عنه ! وهكذا، فلا خير في أهل البدع مهما كانوا بل شؤمهم في بدعهم، ألا ترى كيف أن الشيعة رموا امنا عائشة بالزنا فابتلاهم الله سبحانه وتعالى بجلد انفسهم على مر الزمن ! فهم يطبقون حد القذف في أنفسهم وبأيديهم ! بل ويشهد عذابهم إضافة إلى كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كل الكفار عبر الفضائيات المنتشرة في العالم !
كذلك المتصوفة أدخلوا في الدين بإسم الزهد: رفع البشر فوق أقدارهم وإضفاء صفات الكمال عليهم فخلى الله بينهم وبين شيوخهم الذين لا ينفعون ولا يضرون فأصبحوا أضعف الناس، وبسبب كثرتهم في الأمة أصبحت أوهن الأمم لأنها تقوت بغير الله تعالى، والتجأت إلى بعض الشيوخ المشكوك في وجودهم وعدالتهم بدل التمسك بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، وإلا فما معنى ابتداعهم ! (أقصد بقولي "وجودهم" ما يرويه المصريون عن ذلك القبر المعظم الذي يتزاحم عنده الناس، قبر الولي الصالح الذي تبين فيما بعد أن المدفون فيه حمار !).
والتاريخ يشهد بركوع المتصوفة لكل غزاة الأمة الإسلامية على مدى التاريخ (وقصص المستعمر الفرنسي القريب في المغرب والجزائر وعندنا كثيرة، فهم أولياؤه الأوفياء، وحتى اليوم لا زالت تلك العلاقة الحميمة بينه وبينهم ممثلة في تبادل الزيارات على مستوى السفارات !).
لقد كانت نتيجة ذلك التبتل والتزهد الذي نحو فيه نحو الرهبانية النصرانية: دعاء الضعيف للضعيف مثله سواء أكان حيا أم ميتا مقبورا (وتعلقهم بقبور شيوخهم غريب، فلماذا لا يتعلقون بقبور الصحابة وشيوخهم مجموعين لا يقاسون بظفر الواحد منهم ؟). والطامة الكبرى أن ذلك الشيخ قد يكون ساحرا تابعا للشيطان، شرط عليه شروطا منها عدم الصلاة في الجماعة التي هو إمامهما (ونادرا ما تجد أحد مشايخ الصوفية يقوم بواجبات الإمامة في الدين كلها مثل علماء المسلمين النافعين بل لابد أن يتميز بوهم العظمة والإنغلاق والبعد) أو عدم صلاة العصر أو غير ذلك من الأمور الكفرية (يوجد فيديو يبين ساحرا من إحدى الطرق الصوفية وصل إلى درجة القطب فيها، تابعه وستستغرب ثم تستغرب ثم تستغرب: أكتب فقط في جوجل "القطب الصوفي التيجاني التائب حامد آدم موسى - الجزء الأول من قصته مع السحر والطريقة"، وشاهد الفيديوهات كلها) !
توجد جماعة - لعلك سمعت بها - يسميها أعداؤها "الوهابية" تنابزا بالألقاب وظلما وعدوانا، ألا فأعلم إن كنت لا تعلم، أنها الطائفة الناجية، الطائفة التي لا تزال ظاهرة إلى أن يظهر مهدي اهل السنة والجماعة، وستسألني كيف لأنك ستستغرب فأنت لا ترى ولا تسمع عن هذه الجماعة وعلمائها إلا الأكاذيب إن كنت من المغرر بهم (من غير أهل البدع، لأنه لا يوجد مبتدع إلا ويكرهها خِلقة أو أوتوماتيكيا إن لم ينر الله بصيرته لتقبل الرأي الآخر ومناقشته بحثا عن الحق الذي سيجده حتما إن ترك عنه الحقد واتباع الأكاذيب) ؟..
لماذا الوهابية هي الجماعة الأصلح ؟
الجواب: لأنها الجماعة الوحيدة التي تقول "لا NO" لكل أهل البدع !
أرني جماعة واحدة أخرى تقول "لا" لأهل البدع، ويشتهر علماؤها وأعلامها بالدفاع عن الإسلام ومحاربة البدع وأهلها، سعيا إلى إظهار الحق والرجوع بالناس إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه سلم وأصحابه الكرام، ولا تقل لي جماعة الإخوان المسلمين الذين أسميهم شخصيا بالإخوان السياسيين الديمقراطيين المنافقين المفلسين، فهذه الجماعة هي رأس الخروج في هذا الزمان، فهي جماعة خارجية دموية مفارقة للجماعة (بدليل محاربتها لكل حكام المسلمين، وتكفيرها لهم، والسعي في قتلهم، وأسأل أعضائها عن السيسي - على سبيل المثال لا الحصر – هل هو كافر أم لا ؟! وانظر بعين التأمل والعقل بم سيجيبونك !).
ومن الإخوان خرجت القاعدة (فأسامة والظواهري والبغدادي وأمثالهم كلهم من الإخوان)، ومنها تعلم الدواعش مبدأ التفجير وقتل المسلمين بعد تكفيرهم طبعا لأن التكفير هو الذي يبسط عليه قتل الشرطي والدركي والمواطن المار في الطريق !، وابحث فقط في الإنترنت عما كتبه سيد قطب وحسن البنا في مجال تكفير المسلمين وإباحة دمائهم.
كما أنها جماعة لها تاريخها الأسود في الإعتداء على حكام المسلمين، والسادات رحمه الله أكبر مثال على ذلك (ومصر اليوم لا زالت تتعرض لغدراتها المتواصلة)! ولا تقل لي السادات كافر أو السيسي كافر أو لم يطبق شرع الله أو غير ذلك لأن ذلك سيزج بك في أتون التكفير والخروج !
من الذي رد على الإخوان وكشف عورتهم ؟
إنها الوهابية المكروهة - كما يسميها أعداؤها الحاقدين تنفيرا للناس منها ومن الحق لأنهم لا يجرؤون على مواجهتها بالأدلة لذا يستخدمون الكذب والتدليس والألقاب السخيفة في حربهم غير الشريفة معها، وهي التي لا تريد لهم جميعا إلا الخير والرجوع إلى نور الإسلام الذي يسمى بالمحجة البيضاء -، وردود الشيخ مقبل الوادعي وغيره من علماء السنة على علماء الإخوان موجودة، وكانت في وقتها قاصمة لظهورهم (ولك أن تعجب إذا علمت ان حسن البنا وسيد قطب ليسا من العلماء بل يصنفان من الأدباء والمثقفين واتباع الطريقة الصوفية الشاذلية، والعجب الأكبر من قبول الشباب لأخذ دينه عن أمثال هؤلاء!).
من الذي يكرهه الشيعة أكثر من غيره ؟
إنها الوهابية يا Anti-Wahabi

من الذي يتهمه الصوفية المخابيل الذين شوهوا الإسلام وأضعفوه بهذه الرهبنة الكاذبة التي ابتدعوها، بأنه كاره للرسول صلى الله عليه وسلم لمجرد أنه يقول لهم: اتقوا الله، إن الشيخ بشر، والدين كمل في زمن الرسول فلا أوراد ولا صلوات ولا دعوات لم يثبتها علماء المسلمين في كتب الإسلام الأولى ! ولا وجود لما تسمونه تشبها بالنصارى بعيد المولد، فهو غير ثابت في السنة بل مبتدعوه هم الشيعة الفاطميين أنجس الخلق وأكذبهم !
من الذي يبغضه المتصوفة أكثر من غيره ؟
إنها الوهابية وحدها ! فلماذا يا ذكي؟  Why ؟
لأنهم لم يسكتوا كغيرهم عنهم ! لم يسكتوا كما سكت كل إخوانهم في البدعة والضلالة كجماعة التبليغ التي لم تخرج بعد من تيه الخروج الغير مشروع حتى اليوم ولن تخرج منه حتى يخرج منها اصحابها ! والتي جعلت الدين محصورا في الفروع وتركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلين في تبيين التوحيد الحقيقي للناس ونهيهم عن الشرك بالله، الأمر الذي هو عند الوهابية الشريفة أولى الأولويات وحق لها ذلك لأنه عمود الإسلام !
لم يسكت الوهابية عن الصوفية كما سكت الإخوان المنافقون الذين هم أقبح الطوائف الموجودة بدعا لأنهم يظهرون للناس في صورة التقي النقي الزكي المجاهد الداعي إلى إقامة الشرع وهو الفاجر العاهر التاجر السياسي الديمقراطي الجاهل المنافق المقيت الذي يضع يده الممدودة في يد كل شيطان رجيم من اهل البدع الذين يتفقون معه في العبث بالدين ! وتأمل في زيارات أصحابنا المتكررة للسفارة الشيعية في نواكشوط ! فهل مثل هذا يقاس بظفر الوهابية حتى يغمز صاحبهم المسكين أنقى وأطهر جماعة ويتهمها بالتكفير حقدا وحنقا ودفاعا عن شرع إبليس الذي ابتدعه المبتدعة (لأنه قطعا لا يقصد بالتكفير داعش لأن داعش مخذولة لا كلمة لها ولا نور ولا تحاول قيادة المجتمع كما يفعل أصحاب الحق من وهابية – وإن ضعف صوتهم بسبب الدبلوماسية الموريتانية التي يجب على النصارى الديمقراطيين التعلم منها -، والذين جعلهم أسوأ من الملحدين الضالين فهم الذين يجب الحذر منهم !!) !
من هو التكفيري الحقيقي أليس جماعة الإخوان وفكرها الأسود الذي يكفر الحكام والجيوش وكل من يخدم السلطان، أليست القاعدة وداعش فراخ هذه الجماعة جماعة الإخوان التفجيريين (وإن كنت لا تعرف هذه المعلومة فأنت لا تعرف شيئا عن جماعة الإخوان أو "خدعوك فقالوا").
أيها الأخ الكريم دعك من الدعايات الشيطانية التي تنفر الناس من الحق وأهله، وطالع بنفسك منهج الوهابية - كما تسميهم - اقرأ لمحمد بن عبد الوهاب، ولإبن تيمية وامثالهم من علماء أهل السنة والجماعة، ثم قرر (إن كنت أصلا سالما من البدع، أجارنا الله وإياك من عفنها ونفاقها وكذبها ودسائسها).
إن الحق والباطل يتصارعان منذ فجر الدنيا وحتى اليوم، إنهما ضدان لا ثلاثة ولا أربعة ولا خمسة، فإذا صنفنا الشر والضلال والبدعة في جانب التشيع والتأخون والتدعش والتصوف وغيره (وهذا هو الواقع)، فمن يقف في الجانب المضاد له ؟
من يمثل جانب الحق ؟
فكر قليلا وسيبرز أمام عينيك اسم جماعة واحدة وواحدة فقط كم يقول أهل الرياضيات: إنها حبيبتك الغالية الوهابية ! فمرحى مرحى...
 

1. مارس 2017 - 20:18

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا