مِتُّمْ منذ "وعد بلفور" يا قادة العالم الإسلامي فهل تُبعثون من جديد؟ / حناني ولد حناني

تشتعل الجبهة الفلسطينية الإسرائيلية هذه الأيام؛ في ظل جو محتقن حتى النخاع؛  رمي بالرصاص ومداهمات واعتقالات للأُباة الفلسطينيين من علماء وقادة؛ وشعب بكل أطيافه؛ إضافة إلى أعمال حفر تُعد في الخفاء بالمسجد الأقصى وبغطاء من الجيش الإسرائيلي الجبان...
كل هذا على مرأى ومسمع من جميع قادة العالم الإسلامي والعربي؛ بل وكل العالم...؛ طالبت مصر واسويسرا

 وبعض الدول بعقد جلسة لمجلس الأمن في الأوضاع الراهنة لا نستغرب هذا في هذه الظرفية الخاصة والمخاض العسير الذي تمر به الأمة الإسلامية، والشرخ وبُعد الهوة الواضح بين حكومات العالم الإسلامي؛ في ظل حكم قادة مَقُودين بزمام التطبيع الخفي؛ أو التملق والخيانة والعجرفة تجاه الأمة الإسلامية؛ الأمر الذي برهن على ضعفها – حاليا-  من خلال الإيقاع بين قادتها البارزين؛ الذين ماتوا حاليا وهم أحياء بسبب وصمة العار التي لحقت بهم ...
في ظل جو كهذا؛ وحال كهذا، ورمزية وقُدُسية المسجد الأقصى بها ما بها...؛ وهي تئن تحت وطأة الصهاينة الأنذال ومن ناصرهم، من القادة العملاء الذين اتضحت عمالتهم وضوح الشمس في النهار ... هل من المعقول السكوت والتحربل في المواقف الدولية؟ أم هل من المعقول التقيد بالحياد أو التصريحات الجوفاء التي لا تُغني من جوع في ظرفية تحتاج قوة إيمان صلاح الدين الأيوبي؛ وشجاعة المعتصم؛ وحكمة ودهاء عمر المختار؟ أين غاب العلماء ومن شاكلهم؟ أين التفوه بكلمة الحق في ظل خيانة عالمية من قادة الرأي في المجتمع الإسلامي والعربي؟
ومرة أخرى أقول : ألا تسمعون نحيب الأٌقصى يا من تتزعمون العالم العربي والإسلامي؟ أتدعون الرجولة بعد كل هذا ؟ أتبقى الكرامة أم أنكم جعلتموها في طي النسيان؟
أُّفّ لكم ولكراسيكم يا جبناء القرن العشرين ! وغُثاء سيله الجارف ! فكم من مرة خذلتمونا وأنتم تدعون سياسة عمر ابن الخطاب، وعدل عمر ابن عبد العزيز، وأنتم من ذلك بُرآء، براءة الذئب من دم يوسف...
ألم تُنشئوا جامعة الدول العربية وهي العيب بذاته وعصا الضرب التي أُدِّبتُمْ بها من الغرب في مرحلة تجاوزتم سن التأديب؟ ألم تنشئوا منظمة المؤتمر الإسلامي والإسلامُ اليوم مُهانٌ من أعدائه؟
مِتُّمْ مُنذ زمن النكبة وزمن إيفاء "بلفور" بوعده يا قادة الوهم والخيال؛ ولم تبقى إلا أجسادكم وهاهو الأقصى يُكَبِّر عليكم اليوم أربعا مرة أخرى...

24. يوليو 2017 - 14:52

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا