القدس والصلاة في محراب النصر !! / محمد المصطفى الولي

إن من نعم الله تبارك وتعالى أن جعل للنصر قوانين وضوابط لاتتخللها الإعتباطية ولاتنزل بساحتها العفوية ، حدد مجالها ومصدرها في كتابه الكريم ليعرفها الراغبون في النصرويتعاملون مع عواصف الملوان على أساسها ، وهذا مادونه القرءان بلاغموض يحتاج إلى الإحتمال بعد قوله تعالى ( إن ينصركم الله فلاغالب لكم وإن يخذ لكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ..) وهكذا يستعرض التنزيل نماذج النصر الإلهي منذ بداية إقامة الدولة الإسلامية

 إلى يوم الناس هذا ، ففي أول معركة خاضها النبي صلى الله عليه وسلم " غزوة بدر" ضد العدو اللدود " مشركي قريش " استغاث ربه فاستجاب له بألف من جنوده مترادفين ما أنزلهم إلابشرى ولتطمئن بهم أفئدة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ النصرمن عند الله العزيز الحكيم (وما النصرإلامن عندالله العزيزالحكيم .. ) لايتوقف على عدد ولامدد وبكثرة جيش ولاعتاد .. فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصبرين .
إن اعتزام متهورمعتوه اتخاذ قرارصاحبه يغرد خارج الشرعية في حكم تلبس  بقشيبه تحت جنح الظلام وبأ قلية غاضبة .. طعنت في شكله ومضمونه كل القوانين والهيئات الدولية .. لايغيرخارطة جغرافية تحتضن عيونا رحلت بصائرها منذ إقامة المناسك تجاه القبلة الأولى . أرض ظعنها الموكب وشقتها طريق الوفد والقادة الذين جابوا شعاب الزمان حيث لاوجود إلامسرى تجمع عليه البشرتقفيا لخطى هؤلاء : نوح و إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وزكريا وموسى وعيسى ومحمدا عليهم الصلاة والسلام ... وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون . لم تكن هذه سيئة الملياردير الأولى – ولن تكون –الأخيرة ، فقد هم منذ بداية " مسه " بمنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الآمريكية كردة فعل بلهوانية على إطلاق النارالأخيرالذي نفذه زوجين مسلمين من أصول باكستانية في كاليفورنيا .
 
إن اللعاب " الإترمبي " لاتصل ريح مخاطه النتن إلى مائتي معلم نقشها التاريخ في جلمود صخري نمقته الدماء النازفة لتناسب ضخامة الحاجة ، ولاأربع مآذن كانت مرتعا للعباد والغرباء ، وجارا لقبتي السلسلة والمعراج .. وقبة النبي صلى الله عليه وسلم في أروقة الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعدالمسجد الحرام ، رحم الله عصر الفتوحات وأعاد الفاروق وفتحه الإسلامي عام 15 للهجرة وذالك الموكب الذي يتقدمه هو " عمربن الخطاب رضي الله عنه " قادما من المدينة المنورة إلى القدس ليتسلمها من سكانها في إتفاق مشهورب " العمرية " صاحبته أعمال لنظافة الصخرة المشرفة وساحة الأقصى ، وكذا بعض الإصلاحات العمرانية التي تم بموجبها بناء مسجد صغير عند معراج النبي صلى الله عليه وسلم .
اليوم ولم تعد القدس خط القضايا الأحمر ! ولاللعرب ثقل وجود وزني داخل الأراضي العربية ، فلم تبق لهم إلا أقنعة لوبية سقطت حمائلها لماانحى حمارها يحمل أسفارا من قلائلد 400 ملياردولار ، خرزتها الأولى من تماسيح المؤامرة على سقوط بغداد ، والثانية من دماء مهجتي جراح صنعاء التي تنزف في حنين المآسي وترتعد فرائصها من صوت الرواجم السعودية الآمريكية . والثالثة من معاناة أسود لهم زئيرإلى درب الشهادة والكفاح من أجل استعادة أرض باعها حكام بفتاة عشب تتجمع عليه  البهائم لترعاه كلأ ومرعى . وتنسفه البيانات الكلامية لدى هبوب رياح السموم كأنما هم في نحس مستمر .... إنها أرض فلسطين الطاهرة التي ستصلي في محراب النصربإذن الله ، وستدك في سبيله قاذفات الإحتلال الصهيوني غداة ضعف الأجم عن نطاح العدو وعجزعن فل أطراف رماحه .. سيصلي رهبان اليل إذاقال المؤذن حي على الفلاح ، سيذرون الرماد في عيون حكام تربطهم وإياهم العقيدة في براح الجسم الواحد ، ولكن باعوالتبربالتبن والحرير بالعهن الآمريكي –المخابراتي –الإسرائيلي الزنيم ، وفي هذه اقتفى العرب أبي غبشان !! ورميت المواقف في أزقة متاحق رفوفها مليئة بالتراث الفرعوني والأشوري . فأمريكا تحارب الإرهاب وتدعوإلى السلام ، ولكن أمريكا تغذي الإرهاب عبرمعابر الوقود الخليجي " السعودي " الإماراتي " في سلام تدعوه بارونات الكيان إرهابا تفاوضه ثلاث رسائل تضاربت على أي نحو ستكون الروافع مجدية ؟؟ وماقضية العزم على نقل سفارة آمريكا من القدس إلى إسرائيل إلاواحدة من نتائج قمة الرياض الأولى من نوعها في ترضيخ الواقع المأساوي لأمرلن تعيده اتهامات – حركة حماس الجهادية – بالإرهاب إلى بوصلته الصحيحة .
إن تنامي الأحداث وتباين المواقف الجاري في قضية فلسطين – شعبها  -- قدسها – أقصاها –القضية الأم ، إلاطرف من سيل الأحداث والصراعات والإرهاصات التي تضرمها الولايات  المتحدة في ظل انحطاط الإمبراطورية الدولية التي تتبناهاآمركا وحلفاءها من الغرب .. وقد أحرقت نارها الدول العربية ك " تونس وليبيا ومصر اليمن وسوريا .. ولن تضع الحرب أوزارها في هذه البلدان—  وخاصة فلسطين -- مادام التعاطي مع أوضاعها سطحيا . وجعله مسألة وقت قد تفتح أبوابا جديدة لانتفاضة فلسطينية عارمة .( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم .)  صدق الله العظيم . اللهم انصرشعب فلسطين على أعدائك أعدائهم اليهود ، اللهم اجعل لهم النصرة والغلبة والقوة ، واشفي جرحاهم واطلق أسرأراهم ، ورد المسجد الأقصى من قبضة اليهود ، وانصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان يارب العالمين 

18. ديسمبر 2017 - 14:48

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا