أين هو المواطن الصالح ..!؟ وأين هي دولة القانون ..!؟ / محمد عبد الله ولد أحمد مسكه

 أول ما يخطر على بالي .. وأنا أتابع مشهدنا السياسي الرديء الإخراج .. هو ما وقعت فيه أحزابنا السياسية من إرهاصات من أجل خوض غمار الاستحقاقات القادمة (البلدية - النواب – المجالس المحلية) ترحما على الشيوخ فهذه الأحزاب مع كثرة عددها وقلة عتادها ما زالت عاجزة عن إقناع الناخب بالدور الذي تلعبه وعن تقديم أي حلول تتعلق بصراعات قادتها فضلا عن برامجها وأهليتها ومصداقيتها ووجودها

 على أرض الواقع سواء منها ما يعرف عند أهله بالأغلبية الرئاسية أو غير ذلك من الأحزاب الأقلية (الطفيلية الصغيرة) وهو ما سيقوم به الحزب الحاكم من حملات سابقة لأوانها عن طريق الزيارات الميدانية الموسمية التي أصبحت عادة عند وزرائنا وعملا معوضا في كل موسم هجرة انتخابي ولقائهم بالوجهاء والأعيان لضمان ولائهم القبلي وانتمائهم السياسي والاعتماد عليهم بوصفهم يمثلون المرجعيات القبلية والجهوية والروحية والسياسية لهذا البلد الذي كثيرا ما يفتقد إلى إصلاحات سياسية موضوعية وانتخابات شفافة ونزيهة في ظل عالم أصبح الشعب فيه هو سيد الموقف وهو السلطة وربما فوقها .
وتحت وصاية لجنة مستقلة أعدت خصيصا لهذا الغرض لكنها هي الذراع الأيمن لوزارة الداخلية على ما يبدو عند ساعات الفرز الأولى وقراءة النتائج بلغة الأرقام وهكذا دواليك في كل استحقاق وفي كل موسم .
لقد بلغ السيل الزبى وعليه فمن واجب الحكومة أن تبتعد عن القبيلة والتكتلات التقليدية وتعزز وتثمن المجتمع المدني بما في ذلك أحزابنا السياسية التي لا حصر لها والتي جندتها على الأقل من أجل توحيد كلمة هذا الشعب (المتعدد الأعراق والثقافات – المحتاج إلى العدالة والمساواة) المغشي عليه الذي لا حول له ولا قوة تنتهب ثرواته وتأكل حقوقه نهارا جهارا وتنتهك أعراضه لعدم الأمن وفقدان العدالة .
وهنا ألفت الانتباه إلى ما قامت به الدولة مشكورة في سبيل تحسين السلالة على أديم هذه الأرض المعطاء وتلقيح المواشي لدعم النظام طبقا للاستراتجيات السابقة واللاحقة فقد قامت الحكومة مشكورة بعدة إصلاحات عديدة في هذا المجال وخاصة فيما يتعلق بتربية المواشي (البقر – الإبل – الغنم) وتم استيراد مجموعة من الثيران الهولندية الهائجة لهذا الغرض نفس التجربة تم اعتمادها سابقا من طرف وزارة الصيد في العهد السابق حيث قامت بتجربة هي الأخرى حول عجول البحر وكانت تجربة رائدة وأعجبت الأوروبيين كثيرا .
ويبقى السؤال المطروح ؟
هل بإمكان وزارة الداخلية هي الأخرى ووزارة المرأة القيام بمبادرة مشتركة لتكون هي الأولى من نوعها في العالم كله (بما في ذلك العربي والإفريقي) وهي البحث أو الحصول على طراز من الرجال من خارج الحدود من سكان اليابان أو الولايات المتحدة الأمريكية أو الصين أو الألمان المواطنين المعروفين باحترامهم وولائهم للوطن والقيم والديمقراطية العليا وبالوطنية الخالصة والوفاء بالوعود والعهود ولو لفترة قصيرة من أجل تحسين هذه السلالة الجماهيرية المحلية وسنحصل على النتائج الفورية التالية  :
- القضاء على القبيلة والجهة والطائفية
- توحيد الأعراق ودمجها فيما بينها
- احترام القانون وتطبيقه
- الالتزام الحزبي وعدم الارتحال السياسي
- التناوب السلمي على السلطة
- وجود لجنة مستقلة للانتخابات قادرة على الوفاء بالتزاماتها
- وجود مواطن صالح همه الأول هو بناء الدولة والحفاظ على وحدتها ومستعد للتضحية من أجلها لا من أجل مصالحه.

.........

13. يوليو 2018 - 10:16

آخر الأخبار

تغطيات مصورة

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا