لكل استراتيجية سياسية هدف، تضع من أجل بلوغه تكتيكات وخطط، ولكن الغاية من كل ذلك هي تحقيق ذلك الهدف المنشود.
المتابع لأنشطة هذه الحملة الباهتة ولخطابات الرئيس المرتبك في عدد من ولايات الوطن سيجد نفسه محاصرا بعدد من الأسئلة التي تبحث ـ وبشكل ملح ـ عن أجوبة، ومن بين تلك الأسئلة التي ستحاصره:
قد لا يكون ما سأنثره هنا أكثر من : "تسريب الهواجس" أو محاولة للفهم بصوت مرتفع...ولكن قديما قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه:" يا سارية الجبل الجبل . من ترك الحزم ذل"!
فعلا؛ أستغرب من انشغال بعض السياسيين الكبار من الموالاة وبعض المدونين بما أصبح يعرف بتسريبات "ولد غده" وكأنها الفتح المبين.
هل صندوق الناخب ..!! هو صندوق الشعب..!؟
وهل صندوق الشعب..!! هو الصندوق الأسود..!؟
الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي..
صندوق التأمين الصحي ..
صندوق الإيداع والتنمية ..
أطلقت الدولة الموريتانية منذ مايزيد علي أسبوع بحملة التعديلات الدستورية التي ينتظر أن يتم التصويت عليها في الخامس من شهر أغسطس والتي تشمل جميع أنحاء الوطن
هذه التعديلات التي سيتم من خلالها إلغاء مجلس الشيوخ الذي يعتبر في نظر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أنه مكلف للدولة من الناحية المادية
لقد حمل التيار الإسلامي في موريتانيا على عاتقه ـ منذ أن تمخضت به رحم
الأيام ـ مسؤولية الإصلاح السياسي والاجتماعي, ومقارعة الظلم والطغيان, والوقوف بكل صلابة وحزم أمام جحافل الاستبداد والاستنزاف, متخذا من ذلك ثابتا غير قابل
للتغيير، ومبدأ لا مساومة فيه ولا تفاوض عليه.
المتابع لتصريحات ولد عبدالعزيز يلاحظ مدى الإرتباك في هذه الحملة الأحادية، التهجم على غرفة برلمانية عريقة، مجلس الشيوخ، وبسبب بسيط، أنهم لم يوافقوا على حلَهم و إجازة التغييرات الدستورية التعسفية.
تزينت مدينة شكار و ألبست زخرفها و تحلت بأساوير الصور و الشعارات و وصلت الليل
لاشك ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز كان حاذقا وذكي جيدا حينما استخدم شعارات براقة ورنانة طالما لهف المواطن الموريتاني الى ان يراها واقعا معاش ، وبالتالي أستطاع بذلك كسب ود الناخب الفقير ، الفقير المنخدع بالسراب السائر آنذاك خلف وعد أطلقه الجنرال من مقاطعة عرفات
سيخرج الرئيس السنغالي وحزبه "التحالف من أجل الجمهورية" والتحالف الذي أوصله للحكم "بينو بوكو ياكار" المعروف اختصارا ب بي بي ؛ اليوم إما مهزوما أو مهزوزا في اقتراع السنغاليين لانتخاب برلمانهم الثالث عشر منذ الدولة الوطنية.
أَدَمْعًا تُبْقِيَانِ بِغَرْبِ عَيْنِ ...وَقَدْ عَايَنتُمَا دَارَ الْكُنَيْنِ
أَلَيْسَ مِنَ الْوَفَاءِ لِقَاطِنِيهَا ...إِذَالَةُ مَا يُصَانُ بِكُلِّ عَيْنِ
بَلَى إِنَّ الْبُكَاءَ عَلَى الْمَغَانِي ...بِمِنْهَاجِ الصَّبَابَةِ فَرْضُ عَيْنِ
التقيت برئيس الجمهورية السيد محمد ول عبد العزيز في لقاء شعبي في إحدى الولايات، وقد اتيحت لي فرصة الكلام فصعدت المنصة وكانت مداخلتي كالتالي:
السيد رئيس الجمهورية
لكل مواطن موريتاني الحق في التعرف على ما يدور في الواقع والحقيقة ، لا ما يروج له أصحاب المصالح و ذوي "الحاجيات الخاصة " من الذين مردوا على النفوذ بأي ثمن قبل أن تلفظهم موجة الوعي الشعبي خارج يم صنع القرار والتموقع الذي اعتادوا عليه في "غفلات" من التاريخ.
فرق شاسع بين من يصرف الفعل ، ويخاطب الضمير، وبين من لا يعرف الا حركات الجار والمجرور، فترون الباء يجر الهمزة، والجيم يجرجر، لغة لا يحسن ضوضاءها، ولا يعرف ضئضأها.