ظل الشباب الموريتاني خلال العقود الماضية يذاد عن مراكز القرار, التنفيذي منها والاستشاري بشكل ممنهج, فالجيل الذي حكم البلاد في تلك الحقبة كان له ما يتكتم عليه من دكتاتورية وفساد بالإضافة إلى ملفات أخرى أبى علي الحفاظ على وحدة الوطن وتماسكه أن أذكرها.
يجمع خبراء الاقتصاد وعلماء السياسة والاجتماع أن البطالة هي أخطر الأمراض الاقتصادية والاجتماعية التي تهدد كيان الدول والمجتمعات وتضرب نسيجها في الصميم وتشكل بيئة ملائمة لانتشار أفكار الغلو والتطرف و الإرهاب والنزعات العرقية والسخط العام ، لذلك نجد أن الدول الرائدة والمتقدمة
إن من يتأمل الإسلام كمتن وشاهد أمثل ويتلفت إلى الجماعات المسلمة الحالية ليرصد تمثلها لهذا المتن أو انزياحها عنه سوف يخرج بانطباع خطير مؤداه أن الرؤية السائدة تجاه الموروث الإسلامي لا تخلو من غبش وضبابية يؤثران على نفاذها إلى العمق واللباب من هذا الإسلام الذي خاطب أهل الأرض
في ستينات القرن الماضي والدولة حينها في طور التخلق، خرج أحد رجالات الدولة آن ذاك على التلاميذ المضربين وخاطبهم قائلا: " لقد أزعجتم الدولة وهززتم مصداقيتها، نحن لا يهمنا تعليمكم بقدر ما يهمنا أن تكون لنا مؤسسات دولة، فإذا لم ترعووا وتعودوا للنظام فإننا سنملأ مؤسساتنا بتلاميذ
أثناء متابعتي الحوار الذي أجرته قناة روسيا اليوم مع وزير الخارجية الدكتور إسلكو ولد أحمد إيزيد بيه تكشفت لي معالم شخصية استثنائية متميزة بكل المعايير، فالوزير برهن على معارفه الغزيرة و خبرته المتراكمة التي غذت فكره و أكست تفكيره ذكاء قل نظيره، امتاز حديثه بالدقة و الفصاحة،
ينتابك شعورٌ غامض بالجراءة و الجسارة حين تجدك تحاول – عبثا - كتابة مقال عن عمل لقامة سامقة في سماء الأدب العربي الموريتاني أحرى إذا كان ذلك العمل يعد منعطفا جديدا في تاريخ الأدب الموريتاني و مبشرا بميلاد جنسٍ أدبي جديد ، ليسامحني الروائي الشاعر العميد أحمدُّ ول عبد القادر
لا شك أن على المرء أن يأسف للاستغلال السلبي لمواقفه، المنتقدة لبعض آراء أهل العلم أو المتحفِّظة على أشكال من تديّن المجتمع، من قبل أصحاب النفوس المريضة أو المُعادين للدين الإسلامي وقيمه، ولكن البيان القرآني في معركة أحد علّم المسلمين -أو هكذا يفترض- أن تكالب الأعداء
في الوقت الذي يبكّر فيه بعض النّاس بسيّاراتهم برفقة أبنائهم وبناتهم، متوجّهين بهم إلى المدارس الحرّة أو الحكوميّة لتلقّي التعليم المحترم لضمان مستقبلهم، أو متوجّهين بهم إلى المراكز الحالة المدنيّة للحصول على أوراقهم الثبوتيّة للحفاظ على حقوقهم الوطنيّة، وتسهيل أمورهم التي تتطلّب الحصول عليها
للأمن دلالة واسعة وأبعاد كثيرة تتجاوز الاعتبارات الاستراتيجية والحسابات العسكرية المباشرة في إطار لعبة القوى الإقليمية والدولية . والحال أن ثمة بعدين من تلك الأبعاد هما بالنسبة إلينا في الوقت الحالي في غاية الأهمية : الأمن الثقافي والأمن الغذائي.
في هذه المرة سأريح الأصدقاء
شكل الانتقال من البادية وحياة الترحال والبحث عن المرعى نقلة كبرى في حياتنا كموريتانيين، حيث ينبغي أن يؤدي ذلك إلى اختلاف أسلوب العيش ونمط الحياة. وقد جسدت هذا الانتقال نقطة تحول بين مرحلتين متباينتين هما فترة الحل والترحال الدائم والبحث المستمر عن منتجعات أفضل لتربية
إنها بالكاد تَخْفى علاماتُ الضعف إن لم يكن مواتُ الحراك الثقافي في هذه البلاد التي تَدَّعِي بعضُ نخبها ـ المكابرةُ و الناكرةُ لهذا الواقع الذي يفقأ العيونَ، يدمي القلوبَ و يحيرُ الألبابَ ـ بأنها أرضُ النوابغ و الإبداع؛ بعض نُخب لا تفتأ كذلك تكرر هذه الشهادات المفرطة في الرضا الذاتي و كأنها "إكسير"
يتحدث البعض عن ازدواجية معايير وعن كيل بمكيالين، بل وعن عنصرية واضحة، يمارسها حراك النصرة مع المسيئين، ويحتج هؤلاء بالقول بأن أنشطة الحراك الاحتجاجية كانت مخصصة كلها للمطالبة بإعدام كاتب المقال المسيء مع تجاهل غيره من المسيئين، وذلك على الرغم من أن المسيئين
في أصيل دكارِيٍّ شاعري كنا مجموعة موريتانيين نتمشى على الشاطئ فمررنا على ندامى أوربيين بفناء أحد الفنادق الفخمة هناك يغتبقون القرقف، وبمجرد رؤيتنا هب موريتاني كان بينهم وولج الفندق مسرعا كأنما يخشى أن نمسك به ونشهر فعلته.
عادت بي الذكرى سنين عددا
لي منزل به محلات تجارية يؤجر أحدها تاجر يمارس به نشاطا تجاريا، اكتشفت خلال السنة الماضية أنه راكم متأخرات من استهلاك الكهرباء بقيمة 600.000 أوقية، ونظرا لعجزه عن التسديد، أو عدم رغبته في ذلك لوجود بدائل تمكنه من ديمومة خدمة الكهرباء، استخدم الطرق الملتوية للشركة
تأتي الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس غينيا بيساو خوسي ماريو فاز في ظروف و سياقات لا يمكن فصلها عن حالة الجفاء الدبلوماسي التي تطبع علاقات موريتانيا بجارتها الجنوبية السنغال على خلفية تداعيات رحيل الرئيس الغامبي السابق الديكتاتور يحي جامي.
كلمة الإصلاح هذه المرة موجهة رأسا إلى السيد / رئيس الجمهورية لأن الجميع يعرف أن أغلب الدول النامية ولا سيما الدول الإفريقية وخاصة العربية منها لا تمـثل فيها المسميات أسماء عناوينها .
المَنبِتُ
من المستحيل أن نتوهم أن لا تترك عقود التيه التي ألقت بكلكلها علينا، وما نزال نعاني من خسفها الأمرَّين، أثرا مدمرا على وعي النخبة في بلادنا (ولا نقول "المثقفون" فذلك مفهوم آخر له دلالة أخرى) .. فمن يزرع الشوك لا يجني العنب.
وقد يعتقد بعضنا خطأ - أو سهوا -
لا خصامَ في أن تقدم و مستقبل الشعوب و الأمم و الحضارات يمكن قياسه بمستوي تعليم المرأة فكلما انخفضت نسب و مستويات تعلم المرأة كلما ارتفعت نسب الفقر و التخلف و الجهل و فُشُو ثقافة العنف الأعمي، لدي الجنسين الذكر و الأنثي ذلك أن النساء الأميات يُرضعن و يُورثن الرجال الجهالة
صدع هؤلاء رؤوسنا بالنصرة والنصرة ثم النصرة، سمعنا جعجعة ولم نر طحينا، بل تطاحنا بينهم بسبب ارتطام مصالحهم العفنة، لذا من حقنا أن نعرف هل يدافعون حقا عن النبي صلى الله عليه وسلم أم يدافعون عن بطونهم وفروجهم ومنافعهم الزائلة ؟
لن أشكك في نوايا المتظاهرين (غير بعض قادتهم)،
لم يكن القضاء يومها لامعا كما لم يكن أي يوم ،ورغم ما أتيح للقضاة من وسائل لمواجهة ضغط الظروف
المعيشية قياسا بالقطاعات الأخري ،فها هو اليوم وفي مجابهة مفتوحة مع المصداقية يعود أدراجه معبرا عن ضعف في إرادة نخبة اتيحت لها الظروف والشروط للمشاركة