لم يتعود الموريتانيون على تصريحات للوزير الأول بشأن القضايا الأساسية بل إنه من النادر أن نسمع الرجل يتحدث في منبر إعلامي محلي أو دولي إذا استثنينا خطابه السنوي أمام الجمعية الوطنية , ولعل هذا ما جعل من الصعب الحكم على الرجل
قد لايختلف الكثيرون معي في إدعاء أن معظم الكتابات اليوم تنفر المرء منها أكثر من الإستعطاف والغواية التي، في العادة، تمارسها اللغة على كل إنسان له عقل ويشعر بوخز الهوية وينبض في أحشائه قلب بلون الثقافة...
في المأثور الشعبي "منت الناس أل أتسبك واتخلص وتبكي" وهو توصيف ينطبق تماما علي كل القوي المتحالفة ضد المواطن في الحوض الشرقي بعد هزيمتهم القاسية ـ أمام إرادة قوي التغيير في الولاية ـ, والتي يكابرون في الاعتراف بها كواقع يعز عليهم قبوله وقد اعتادوا نتائج %99,99 المعدة سلفا طيلة حياتهم السياسية.
*"انْبَارْ"(بباء مفخمة)، ج. "انْبَارَاتْ"، أو: "تِهْلِ"، ج. "اتْهَالَ"(تنطق التاء بطريقة خاصة لا يُحسِنها إلّا مَن يعرف الحسانية): عَرِيشٌ(une treillis, une tonnelle): كُوخ يُسْتَظَلُّ به، ويُتّخَذ من أغصان الشجر أو سَعَف النخْل ونحو ذلك.
ما إن انقشع غبار معركة الدور الأول حتى استصرخ المنتظرون السادة ، أن أدركونا فقد بلغ منا الجهد ، فتدخلت الحكومة ممثلة في وزرائها و مديريها على الخط مُستغلة وضع العائلات الفقيرة ذات الضائقة الاقتصادية والدخل المحدود،
"أمقت النفاق والمنافقين والمشجعين على النفاق..".. جملة "انتحارية" في بلد يأكل مسؤولوه بالنفاق، يعينون في الوظائف بالنفاق، ويمارسون سلطة ركائزها النفاق...
جملة "انتحارية".. لكنني أجد لذة في إلقائها على وجوه هؤلاء الوزراء والسفراء
الإعلام ينبغي أن يكون معبرا عن هموم، وتطلعات المجتمع، عاكسا لها، مثقفا، ممتعا، ومسليا، ومفيدا، ومنميا بالمفهوم العام لكلمة "التنمية" منورا، ومخبرا، ومحافظا على هوية المجتمع، وخصوصياته الثقافية، والاجتماعية، هكذا يكون الإعلام الهادف، أو لا يكون.
ذكرتنا التلفزة الرسمية في اليومين الماضيين بالتلفزة الرسمية أيام حملات محو الأمية ومطالعة كتب الخياطة والطبخ، كما ذكرنا المتبرعون للمنتخب الوطني بالمتبرعين لفصول محو الأمية، ولدور الكتاب، ولمحاربة السمنة، ولأفران المصلحة، وللتعاونيات الريفية التي تسوق الخضروات عن طريق الانترنت في عهد "ولد الطايع".
منذ أكثر من سنتين ونزاع "بومي" وبعض اللوبيات الخفية المعروفة يتزايد محليا ودوليا، عبر كواليس وزارة المعادن وقاعات المحاكم في الخارج، لينتهي كما هو معروف إلى إلغاء غير قانوني للرخصة -حسب كثير من العارفين بالقانون المحلي والدولي-
في الذكري السابعة لإستشهاد زعيم الأمة الراحل صدام حسين لابد لنا كموريتانيين أن نتذكر جسرا من التعاون والثقة والتقدير والإعجاب أمتد ليربط البوابة الشرقية للأمة العربية بالبوابة الغربية بفضل صدام حسين وحرصه علي شعوب الأمة من أدناها إلي أقصاها ؟
من المعروف أن الأحداث... عادة ما لا تمر دون أن يتم التعليق عليها: تحليلا أو قراءة ، وللقارئ الحق في أن يسأل ما الفرق بين التحليل والقراءة؟...و مهما يكن معني أي منهما ، فإنه إعطاء وجهة نظر حول الحدث .. ولكن يجب أن تكون هذه الرؤية مدعمة ..
منذ سنين عديدة والدولة الموريتانية تطارد طلاب الصدقات في الساحات والشوارع و ما كان ذالك لمكافحة ظاهرة غير أخلاقية وإنما هو تأسس لمشروع تسول حكومي ، وذالك ما يتجلي ومن خلال طلب التبرعات لتحسين اللفظ كيف نصدق وجود منتخب وطني عالة علي المجتمع ،ويلوي الجوع رقابه وآذانه .
لا جديد في موريتانيا..
في العام 1983 خرج الموريتانيون عن بكرة أبيهم ليتبرعوا لقصر الشعب.. وفي العام 2003 خرجوا عن بكرة أبيهم ليتبرعوا في حملات الكتاب..
وهاهم في العام 2013 يخرجون عن بكرة أبيهم ليتبرعوا للمنتخب الوطني..
يسرني أن يرتفع علم بلادي خفاقا في المحافل الدولية، وأن يطير اسمها عبر كافة أصقاع المعمورة.
ولن تكون فرحتي ذات حدود عندما يحقق منتخب بلادي نصرا هنا أو هناك. ولست بحاجة للبرهنة على صدق ذلك، فهو أمر لا تستشير فيه نفسي ذاتي، إذ هو أمر نابع من الخلجات والوجدان واللاشعور.
يمكنك في الغربة أن تطلب الوطنية كيفما تريد , أن تطلب اللجوء الروحاني لوطنك , تبحث عن معالم علمك من أمام واجهات المحلات التجارية الكبرى , عن ملامح وجوده من خلال احتفالات المعارض والمتاحف , ولن تجد سوا السراب ..
عرفت قضية " مظلمة لمعلمين " هذه الأيام حركة فكرية تكاد تكون منقطعة النظير فكم هائل من كتابات وتدوينات وحتي تحليلات ذوي الأقلام السيالة والثقافة الواسعة ... أمطر المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الإجتماعية سواء من كتاب ومثقفي الشريحة