تنصب مبادرة لا للإباحية نفسها منذ مدة رقيبا على المجتمع بإرهاب فكري قل مثيله وكانت آخر خرجاتها رسالة تهديد ووعيد لعدة فنادق في نواكشوط تأمرها فيها بضرورة فحص شهادات زواج الأجانب قبل السماح لهم باستئجار غرف. مهلا يا هؤلاء!
تمثل الأمثال دستورالعامة، وخزان تجارب الأولين، وفي كل لهجة من اللهجات أمثال تحتها حكم و ارشادات.
على الرغم من أن البرنامج الانتخابي للرئيس محمد ولد عبد العزيز كان طموحا في حدود الممكن تنفيذه، و مستجيبا بشكل استثنائي لرغبات و آمال لم تتحقق أبدا للمواطنين الموريتانيين؛
السياسي، ذلك ما تقوله القراءة الذكية والفطنة للبيان الصادر عن أمانة الإعلام بتاريخ 27 ـ 02 ـ 2013، والمنشور صبيحة هذا اليوم في عدد من المواقع الوطنية. كما يقوله أيضا الغياب اللافت لحزب اتحاد قوى التقدم عن موضة المهرجانات الحزبية المنفردة التي نظمتها أحزاب منسقية المعارضة خلال هذا الأسبوع،
الوزراء موظفون عموميون يتقاضون رواتبهم من أموال الشعب وفي حكومات الأغلبية في الدول الديمقراطية يبتعد الوزراء عن كل ما من شأنه أن يمثل موقفا متحيزا لطرف دون آخر،لكن وزراء ولد عبد العزيز لا يتخذون مواقف منحازة فحسب ولكنهم يقودون حملات سياسية من مكاتب العمل العام وأثناء الزيارات الرسمية لقطاعاتهم
قد يتبادر إلى ذهن ضعفاء العقول من أصحاب فكر اللاوعي البيروقراطي أن كل ناقد للفكر الديمقراطي موافق حتما ومؤيد للقهر والاستبداد والظلم والكبت وكل ما يرمز للتخلف و ثقافة القرون الوسطى .
لطالما سكت، أو تغاضيت، أو جاملت.. متمنيا أن تأتي اللحظة التي يتفهم فيها بعض من النخب الوطنية لما نخوضه في غمار تجربة حركة 25 فبراير (المجهرية، الفقاعة، الظاهرة الصوتية، الافتراضية، الزهرة الاصطناعية..إلخ من التوصيفات).
ليس أصعب من الاحتفاظ بمكسب غير مستحق؛ سوى محاولة استرجاعه بعد ضياعه الناتج عن العجز وعدم تقدير قيمة ذلك المكسب والافتقار إلى شروط حيازته والاحتفاظ به..
لو أدرك العقيد اعل ولد محمد فال ذلك؛ فلربما كان الآن شخصا غير الذي نعرفه، ولما كان واقعا ضحية الوهم والأحلام المستحيلة.!!
اتصل بى عدد من الإخوة يسألوننى عن موقفى من الرئيس مسعود ولد بوالخير وماهي مبررات رفضى لمبادرته .. استغربت الأسئلة لأنها فى رأيى المتواضع لاتنم عن نضج ولا عن شعور بالمسؤولية الأخلاقية ولاعن حس سياسي.
هناك حقيقة لم يعد بالإمكان أن نتجاهلها، وتتلخص تلك الحقيقة في أن الأقطاب السياسية الثلاثة التي تقود حاليا المشهد السياسي في البلاد لم تعد قادرة على التستر على عجزها ولا على فشلها الذريع..