الذاكرة السياسية الموريتانية مليئة بالمفارقات والمواقف "التاريخية" سواء تعلق الأمر بالمعارضة أو بالنظام ، فالخطاب السياسي لدي الطرفين إديوجي بإمتياز أي أنه (يخفي أكثر من ما يظهر ) وهو أيضا مكيافيلي حتي النخاع (أي أن الغاية فيه تبرر الوسلة )
تزوير الشخصية، وتبني الألقاب لبناء سمعة زائفة والتخلق باخلاق الغير والتمثل والتبدل من حال الي حال ومن شخصية الي أخري.
كنت إلي وقت قريب من المشككين في استهداف رجل الأعمال "محمد ولد بعماتو" من قبل السلطات ومحاولة إقحامها أجهزة الدولة في تصفية الحسابات الشخصية لرئيس الجمهورية مع ابن عمه بهذه الطريقة الوقحة والمكشوفة.
أي تطاول بل أي تعد ذلك الذي سويته يا عبد الفتاح في حق الأخ الكريم محمد ولد الدباغ الذي لديه اليوم مثل كثيرين غيره ملفا تحقق فيه العدالة؟، أي سلاح ذلك السلاح الذي أردت أن تغرسه في ظهره فإذا به يرتد عليك ويدميك؟.
لم أشأ التسرع في التعليق على بيان المنظمات الحقوقية فالتثبت والموضوعية يظلان أسلم للحكم و الضمير والآن أسجل الملاحظات التالية :
إن تعهدات السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز للشعب الموريتاني بعد الانقلابين الأول والثاني وخلال برنامجه الانتخابي لرآسة الجمهورية كانت تدعي كلها حل مشاكل التعليم وإصلاح حاله في أقرب الآجال ،ولم يبقي اليوم من المدة القانونية لرآسة ولد عبد العزيز سوي سنة ونيف .
علمت هذا الصباح,وليس البارحة, بخبر إحالة خصمي غير المباشر, الساعد الأيمن لولد بوعماتو,محمد ول الدباغ عجل الله فرجه,ولله في خلقه شؤون.
في ظل الحرب الدائرة في مالي انهمرت في بعض العواصم ومن بعض الأوساط "الحزبية" و"الحقوقية" وفي بعض المواقع والشاشات وعلى بعض أمواج الأثير "مواقف" ودموع كاذبة في مجملها - وعنصرية أحيانا - تتحسر على الإنسان وحقوقه في شمال مالي.
مواكبة منها للأحداث الرياضية الإقليمية والدولية، أطلت التلفزة الوطنية على جمهورها الكريم بـ"أستديو تحليلي" خاص بالتعليق على مباريات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في نسختها التاسعة والعشرين، على قناتها الأرضية..
تفيد المصادر المطلعة أن آخر لقاء جمع الحليفين السابقين أو الغريمين الحالين ـ على رأي البعض ـ كان في آبدجانه بساحل العاج إبان تنصيب الرئيس الإفوري الحالي الحسن واترا ، وقد خاطب واترا عزيز فائلا:" هذا الرجل صديقي إلى حد بعيد وقد ساعدني في أوقات حرجة جدا".