مقدمة :

مرة يستدعى هذا للحضور فليبي النداء دون تردد وتارة يحدث العكس وفي كل الحالات يؤول الأمر الى نزاع وفشل ، هو اذا سيناريوا الحوار السياسي القديم المتجدد بين الحكومة ومنسقية المعارضة الديمقراطية بموريتانيا ،

ليست الحياة الحزبية و في دائرتها التعاطي السياسي بالأمرين الجديدين علينا. كلا، فلقد تأسست أولى الأحزاب قبل الاستقلال، و تنوعت منطلقاتها و تباينت خطاباتها و فلسفاتها و توجهاتها حتى عبرت آنذاك عن ما كان حاصلا من الاختلاف

كلمة الإصلاح هذه المرة ليست مثل كلمات الإصلاح الأخرى لأني أريدها أن تكون كلمة إصلاح في العمق .
فنحن هنا ولله الحمد في جمهورية إسلامية وكلمة الإسلام لا تساوي كلمة الديمقراطية الحديثة

يبدو ان حراك حوار انواكشوط الذي تصاعد ثم خفت بين المعارضة والنظام كان بدوافع مختلفة، فالنظام اعتبر الحراك "مقبلات" و"بهارات" ديمقراطية لصورة نمطية مواكبة لظهور الرئيس في بروكسل بين أقرانه الأفارقة والأروبيين،

أتذكرون خطاب السيد الرئيس في انواذيبو ..؟
مما أذكر منه أنه فال أن خريجي الآداب هم سبب انتشار  البطالة في موريتانيا  لأننا في دولة معدنية .
و الحقيقة أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يستبعد فيها أهل الأدب

في مقال سابق في هذه السنة كتبت عن انواكشوط عاصمة الاقتصاد الاسلامي افريقيا، وتمت الاشادة بالجهود الحثيثة التي تقوم بها السلطات المالية في بلادنا على تبني التجربة المالية الاسلامية العالمية وخاصة في التمويل الاسلامي

بعد شهر من الآن بإذن الله ستشهد الساحة النقابية على مستوى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" انتخابات تجديد المناديب الإداريين والاستشاريين، ومن المؤكد أنه ستتنافس فيها عدة نقابات تعرف من بعضها وتنكر من البعض الآخر.

تخفي الترتيبات الجارية لإجراء حوار بين المعارضة والنظام بعض ملامح الأزمة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد ،وتحاول الأطراف السياسية المشاركة جاهدة إنقاذ نفسها من فشل داخلي