في 14 يونيو 2006 صدر العدد الأول من صحيفة الحرية الورقية، ولم تلبث سوى أياما حتى تربعت على عرش الصحافة الورقية من خلال كمية سحبها 2000 نسخة أسبوعيا، تختفي في نفس يوم صدورها.
يبدو أني أغضبت بمقالي الذي دعوت فيه إلى حسن التعايش أقلاما ردت علي ردا شديدا يضمر في طياته السب والشتم والتقريع. وليس من طبعي أن أدخل ساحات الشتم وما أسهل ذالك على كل كاتب أن يتوارى خلف حبره ثم يقول ما يشاء .
تعودنا دائما أن نركز على الاختلالات القائمة في المجتمع، لذلك فلا غرابة أن تجدنا نتنافس دائما على تقديم تلك الاختلالات، بل والمبالغة في بعض الأحيان في عرضها. وكأن الحديث عن تلك الاختلالات قد أصبح فرض عين على كل موريتاني، لا يكله كاتب لكاتب، ولا سياسي لسياسي، ولا ربة بيت لربة بيت.
لم أتفهم -بعد- اصرار منسقية المعارضة الديمقراطية على رحيل محمد ولد عبد العزيز! ولماذا تجعل الأولوية في رحيله بدلا من مطالبته بحل المشاكل ذات الصلة بحياة المواطن (الذي لا يهمه من يتربع على كرسي الحكم ; بقدر مايهمه توفير وتقريب الخدمات العمومية منه(??
إن من هاجم العلماء الأجلاء من أمثال الشيخ محمد الحسن ولد الددو؛ والشيخ القرضاوى؛ وغيرهم من الفقهاء والعلماء الأجلاء حفظهم الله ورعاهم لا يرجى منه خير؛ ولا ينتظر منه سوى المزيد من نشر الأكاذيب والأراجيف.
لإن كان، و هذه شهادة للأمانة التاريخية و إرضاء الضمير، رئيس الجمعية الوطنية، رئيس حزب التحالف الشعبي و المناضل الحقوقي من الطراز الأول السيد مسعود ولد بولخير، قد تقدم في وقت دقيق يتميز باتساع الهوة بين أحزاب منسقية المعارضة و أحزاب الموالاة، بمبادرة رفيعة المستوى و سامية المقاصد
لقد حاولت بكل تجرد أن أقرأ النص الكامل لمبادرة السيد الرئيس والمناضل الوطني الكبير مسعود ولد بلخير التي أعلن عنها مؤخرا بقصر المؤتمرات في نواكشوط.
كلما نم انجاز مشروع او تحقيق حلم ، يعيد به نظامنا الوطن إلى جادة الصواب الذي فقد عقودا خلت يحاول المنقبون في نفايات التاريخ إشهار معاولهم لهدم هذا الإنجاز أو طمسه ،أو تعمية العيون عنه .
مسعود ولد بلخير رئيس الجمعية الوطنية وزعيم حزب التحالف الشعبي التقدمي، هو رجل وطني بامتياز، اختلفت معه أو اتفقت؛ فلا أظنك تستطيع في أي من الحالتين نزع تلك الصفة عنه.