باعتبار موريتانيا إحدى دول العالم الثالث فإن ذلك يعرضها للكثير من الضغوط التي يصعب عليها مواجهتها ، إذ لا يخفى على أحد اليد المافيوية المفسدة التي تسير البلاد علما أن العالم في أغلبه يسيره أصحاب الشركات متعددة الجنسيات التي تعشش في الدول ذات الإرادة القوية بشكل خاص
لئن لم تكن اللغة إلا لتنصف اللسان الناطق بها ، ولا القلب ليمدح إلا ما يخفق له ،لَكل ذلك كان له أن يعمل ويستعمل في مدح الأستاذ: جميل منصور وحنكته ورجاحة عقله ، وأنا أكتب هذه الأحرف والأسطر لا طمعا في عطية من أحد ولا خوفا من فأسه المشرعة ، فإني أقول صارخا أنّ أعشى قيس بكر بن وائل لو كان
لا يمكن لعين المراقب السياسي المتفرس أن تغفل عن ملاحظة حالة من الهدوء الداعي للتفاؤل الحذر بخصوص مستقبل "الأزمة السياسية" القائمة في موريتانيا على خلفية دعوات قوى سياسية معارضة لرحيل أو ترحيل النظام؛ أو على الأقل رحيل رئيسه ورئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
تأسست الدولة الموريتانية أول ما تأسست على إبعاد مشائخ الطرق عن الشأن العام وذلك اجتهاد اقتضته مصلحة عامة حسب رأي البعض ،مؤداها أن قيام الدولة بسلطانها الجمعي المهيمن يستلزم توهين ما ينافسها من قوى تقليدية نافذة سواء كانت بقايا إمارات أو مشيخات دينية.
من عادتي أن لا أعلق على حوارات وردود الساسة، لأنهم كثيرا ما يطلقون الكلام على عواهنه، أو كما يقول منظر الخارجية الأمريكية "هنري كسنجر" (السياسي هو من يعد ببناء جسور حيث لا توجد أنهر).
لاشك أن المتابع لبرنامج التلفزة الوطنية الذي بثته حول لقاء الأستاذ محمد جميل منصور يلحظ عُرسا سياسيا يلوح في الأفق بين نظام محمد ولد عبد العزيز -الرافض لإملاءات الآخرين - وحزب تواصل الذي يُظهر التمرد ويبطن المغازلات السياسية .
حاولت وتحاول حكوماتنا "الموقرة" التصدي لبرك المستنقعات للتي خلفتها الأمطار الأخيرة وحشدت لذلك شافطات المياه وذلك بالتزامن مع حملة لتنظيف المدينة، وهاتان الحملتان مثال جيد علي الطريقة التي تسير بها الامور في هذا المنكب البرزخي.
إن الطريقة التي تعاطى بها نافذو الأغلبية في مقاطعة المذرذرة مع مشروع انتظره السكان منذ نشأة الدولة الموريتانية تثير الدهشة والاستغراب حيث جرت مراسيم وضع حجر الأساس لطريق المذرذرة تكند بطريقة محتشمة وخجولة
لقد هزلت أمتنا وضعفت حتى أصبحت البراغيث ترقص على أوتار جروحنا ، وأصبح الأقزام يتطاولوا في دنيا البشرية هذه أعنة السماء ،ليختلط الحابل بالنابل ويصبح القبح الفظيع والجريمة الدنيئة حرية ليمكر المكَرة وليتبروا تتبيرا .
حكاية ارتفاع أسعار المحروقات في بلدنا هي حكاية لا كالحكايات، إنها حكاية لها أكثر من رواية، وتحتاج لأكثر من راوية، إنها حكاية اختلط فيها الاقتصاد والسياسة بأشياء أخرى، حكاية فيها شيء من الغموض، وشيء من السخرية، وكثير من الاستفزاز.
(لقد هجرت "شارلي إبدو" وبصفة نهائية تقاليدها في مجال الحرية، لصالح خط " شعوبي/ عنصري".. ينبغي تفادي الخلط بين هذه الصورة المشوهة للإسلام، و الصورة الحقيقية! .. فعدد "شارلي إبدو" لهذا الأسبوع، يجسد العكس، ويغذي اللبس).
في اجتماع منذ أسابيع خلال قراءة تاريخية وحالية للوضع الراهن في موريتانيا قال أحد أبرز المفكرين الموريتانيين إن القبيلة في موريتانيا لم تعد لها ذلك الرونق القديم والهالة العظيمة التي تحيط بها، لم تعد كذلك الكيان الذي يتصارع أبناء الأسرة على زعامته بل إنها صارت الوسيلة الوحيدة للوصول
ستة عشر فردا قتلوا غدرا وبدم بارد .. ولم تقم قائمة الى الآن .. دعوني من الكلام الاستهلاكي!
ستة عشر داعية بريئا يسعون لابلاغ ولو آية ذبحوا كالخرفان .. شلت أيادي المجرمين الجبناء.
بدءا لابد من القول بأن من يكتب في الشأن السياسي الموريتاني لا يختلف كثيرا عن لاعب السرك الذي يمشي فوق حبل رقيق معلق في فراغ.
الحملة التي تشنها السلطات العمومية والبلدية هذه الأيام علي الباعة المتجولين والمحتلين قسرا للطرق والأزقة في الأسواق والساحات المحاذية لهاهي بحق خطوة في غاية الأهمية تستدعي التأييد والمساندة من جميع المواطنين بمختلف مشاربهم بما فيهم مباركة أولئك الباعة المستهدفين أنفسهم ،
بين الفينة والأخرى تنزل بأمتنا الإسلامية حوادث يشيب منها الولدان ، ويعتصر القلب لها كمدا وحزنا ، و تخر منها الجبال هدا ، فمرة رسوم كاريكاتيرية تستهزئ بنبينا ــ صلي الله عليه وسلم ــ ، ومرة يُستهزئ بحجاب العفيفات من نسائنا ، ومرة يحرق المصحف الشريف ويقدم للخنازير لتأكله على مسمع منا ،
كتب المفكر الجزائري مالك بن نبي في كتابه "الصراع الفكري في البلاد المُستَعمَرة" أن خبراء الإعلام والحرب النفسية في الغرب يلعبون بالجماهير المسلمة لعبة الثور الإسباني. فاللاعب الإسباني يلوّح بالقماشة الحمراء في وجه الثور، فتثور ثائرة الثور، ويبدأ في مهاجمة القماشة