أثارت ترشيحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ردود أفعال متباينة، زاد، من تسخينها، أجواء الترقب والتوثب التي أعقبت التشاور الذي اعتمده الحزب كأسلوب غير مسبوق في الحياة الحزبية الموريتانية، والذي أصر على انتهاجه رغم تحذيرات البعض من أنه سيدفع ـ في وسط سياسي
أعتقد أنني لست سياسيا إلي درجة التجاسر علي تتبع خطوات السياسيين المرموقين كما أعتقد أن السياسة تحتاج إلى مواقف ومبادئ ومثل وقيم وأخلاق رغم ما فيها من الأبواب المفتوحة للمزايدة والمكايدة ومن التكتيك والمناورة واللف والدوران في سباق
لا يختلف اثنان في أن العمل السياسي هذه الأيام يشهد موجة من الإحباط الشديد نتيجة الانسداد السياسي وأجندة الانقلاب وتصاعد نفوذ القبيلة وعودة رموز الفساد وبروز كتابات التملق والارتزاق وانقلاب الموازين وتراجع الوعي. فكيف نواجه ثقافة الإحباط ؟ وماهي نتائجها علي الدولة والمجتمع؟
ليس غريبا لو كتب بعض من سدنة الظلم و القهر و العبودية.. عن وحدتنا البائسة و وطنيتنا الزائفة.. و اعتبر كل طالب لحق العدل و المساواة "مفرقا للجماعة" "عنصريا"..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين والحمد لله رب العالمين.
إخوتي الأعزاء .. السلام عليكم ورحمة الله .
بفضل الله ومنه وكرمه ها أنا أخاطبكم بعدما شفيت من آثار الحادث الذي تعرضت له يوم الخميس :
قبل أيام لفت انتباهي في احد المواقع الوطنية هذا العنوان : " اسرائيل تنتقم من موريتانيا ! " بقلم الكاتب : بادو ولد محمد فال امصبوع ، لكني لم ألق له بالا وخطر ببالي على الفور شيوع وتفشي نظرية المؤامرة في عالمنا العربي وتحميل اسرائيل مسؤولية كل كبيرة
من جديد طلعت علينا منسقية المعارضة، وهي تتوعد النظام بإفشال الانتخابات هذه المرة، بعد سنوات الرحيل الثلاثة العجاف، التي أهلكت كاهل المواطن وعكرت صفو الأمن وجو السكينة والهدوء الذي تنعم به موريتانيا الجديدة في ظل القيادة الرشيدة للرئيس محمد ولد عبد العزيز..
تقول إحدى الحكايات إن أنثى البعوض هجرت عش الزوجية، واشترطت أن يقوم زوجها بسحب آدمي من رجليه قبل أن تعود لبيت الطاعة.. قبِل الزوج التحدي، واصطحب الزوجة لتشهد الحدث "العظيم".. قام المسكين بلدغ الآدمي، حرك الأخير قدمه.. أطلقت الزوجة زغرودة، أتبعتها بعبارة "لقد سحبه.. لقد سحبه.."
الاتحاد من أجل الجمهورية أو الحزب الحاكم؛ أو وريث حزبي"الجمهوري و"عادل".. كلها مصطلحات يصح تفصيلها على الأخطبوط السياسي المنطوق في الثقافة الشعبية (حزب الدولة)؛ هذا الحزب الذي سلب من الديمقراطية زينتها لكثرة مناصريه عند الطمع وقلتهم عند الفزع.
عرفت أغلب المجتمعات العربية إن لم نقل كلها مرحلة هامة في تاريخها مثلت هذه المرحلة حلقة أساسية من حلقات مسلسل الحياة فيها الا أن هذه المجموعات ورغم وجود أكثر من قاسم مشترك بينها قد تباينت في مابعد من حيث تعاملها مع هذه المرحلة مرحلة الدولة القبيلة فهناك
للمرة الثانية يطل علينا أمثال هذا "الشيخ" وبمقال يحمل نفس العنوان: "دعوها فإنها منتنة"، ويستحضر القليل من الأدلة على ذلك، بينما يتجاهل في واقع الأمر الكثير من الأدلة التي تُدينه وتنصف الجانب الآخر ، الذي لا يريد هو وأمثاله من المُغيّبين للنصوص أن يتململ أو يرفض الظلم والغبن
إذا ما أردتم أن تكشفوا الغطاء عن المشهد السياسي في العام 2018، وإذا ما أردتم أن تميطوا اللثام قليلا عن أبطال ذلك المشهد، وإذا ما أردتم أن تتعرفوا على أدق التفاصيل الصغيرة التي ستصنع ذلك المشهد، فما عليكم إلا أن تتأملوا قليلا في تفاصيل اللحظة السياسية الحرجة التي نعيشها الآن.
تعتبر الانتخابات البلدية والتشريعية المزمع إجراءها في 23 من نوفمبر القادم استثنائية والأكثر إثارة في المسار الانتخابي الذي شهدته مدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية للبلاد .
ظاهرة الترحال السياسي ظاهرة لازمت الحياة التعددية الحزبية منذ نشأتها في هذه البلاد لكنها زادت مؤخرا مما أثار انتباه و إهتمام الرأي العام الوطني ومتتبعي الشأن السياسي الموريتاني حتى اختلط على المواطن إدراك ماذا يقع على الصعيد السياسي و تحديد موقع أحزابه و غرفتي برلمانه، السياسي الحقيقي.
لا صوت الآن يعلو فوق صوت المهزلة، نعم إنها مهزلة يجر لها الشعب الموريتاني غصبا، أو إن شئت قل عن طريق الترغيب والترهيب، تحالفات هنا ومثلها هناك والضحية هو المواطن الذي لا يشعر بمدى سوء اللعبة التي ستجرى في الثالث والعشرين من الشهر المقبل،
لقد أستبشر الكل خيرا عندما أعلنت الحكومة الحالية عن إنشاء وكالة التضامن , وتفاءل الكل عندما أطل عليهم المدير العام لهذه الوكالة بشعاراته وخطاباته التي صبَت في مجملها إلى نصرة المظلوم وإنصافه وإعطاء المحروم ومواساة المعوز وإغناء الفقير, إذ تعهد السيد المدير بحل مشكل آدوابة
في الوقت الذي يبدأ العد التنازلي لانتخابات الثالث والعشرين من نوفمبر القادم يُلاحَظ أن أحزاب المعارضة ـ سواء المشارِكة منها في الانتخابات أو المقاطِعة ـ منتشية بفعل الثقة في ولاء الناخبين؛ اتكاءً منها على حصاد ثلاثة أعوام من التصعيد ضد النظام الحاكم وكشف ملفاته المثيرة للرأي العام.