هي فن من لا موهبة له وموهبة من لا فن له، السياسة .. قات الساسة وقوت السوسة، دابة هذا العصر لا ينجو منها هارب ولا يدركها قاصد، سهلة ممتنعة بين الكسر والعصر لا تندثر ولا تثمر مورقة مؤرقة. تلكم السياسة قد شغلت أغلب أهل هذه البلاد فغدوا مريدين
نصيحة اليوم – والنصح أغلى ما يباع ويوهب – تتعلق بما يجري في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، من قمع لطلاب العلم الشرعي وحملة القرآن الكريم من طلبة المعهد، الذين طالعتنا وسائل الإعلام بما تعرضوا له من ظلم وتنكيل وإهانة على أيدي الشرطة "الوطنية".
يبدو أن قضية المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية لم تعد قضية طلابية بحتة فقد أصبحت قضية وطنية تعني الرأي العام الوطني، وهذا ليس أمرا غريبا بفعل موقع المعهد العالي ومكانته العلمية التاريخية ونضال الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ .
أبو الطيب المتنبي
كنت قد كتبت سابقا في صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أنني احتج على الخدمة الفندقية التي قدمت لابن الجنرال الانقلابي " بدر", بعد إطلاقه النار على إحدى المواطنات الموريتانيات.
كل المؤشرات تدل على أن ساعة الصفر-ساعة التغيير في موريتانيا- قد أزفت. فسمعة النظام في ورطة حقيقية، حتى في جانبها الاجتماعي الشخصي المتعلق بأسرة "الرئيس"، ومحيطه الضيق، وتجربته في شتى المجالات يسودها الارتباك، الشيء الذي يدفعه إلى إقالات في أعلى الهرم الأمني.
"من أجمل الأحاسيس أن تشعر من داخلك بأنك قمت بالعمل الصحيح.. حتى لو عاداك العالم أجمع" .. و"عندما يمدح الناس شخصاً فقليلون من يصدقون ذلك لكنهم عندما يذمونه يصدق الجميع" ...
أخيرا أزيل الستار عن التشكلة الوزارية الجديدة و التي كانت تماما كما عبر عنها الوزير الأول الدكتور ملاي ولد محمد لغظف حكومة كفاءات ذات تمثيل واسع حيث احتفظ جل الوزراء السابقين بحقائبهم الوزارية
مرة اخري يكتشف ناشطو المعارضة مهاراتهم وكفاءاتهم في الاكاذيب والتضليل وحتى اكبر كتابهم لياقة ادبية ورصانة علمية فتراهم يشهرون اقلامهم المسمومة ويشحذون حناجرهم المبحوحة.
لالغرض إلا لتزويق الامور وقلب الحقائق فهم تماما كمن يغطي الشمس بغربال
لا أحد يمانع في خطوة الرئيس المتعلقة باستجلاب أطباء من "كوبا" و"ايطاليا" و"تركيا"، بل حتى من "الصومال" و"غامبيا"، فهي خطوة مهمة فعلا لتوسيع الخدمات الصحية في البلاد، ومساعدة أطبائنا على القيام بمهمتهم، خاصة في المناطق الداخلية التي تتكالب عوامل عديدة لإفراغها منهم مثل "خواء" المستشفيات إلا من الجدران
لعل أكثر ما يغيب في تناول القضية الحرطانية- مع كثرة الخوض فيها وتشعبه- هو الحديث عن المستقبل الاستراتيجي لهذه القضية، فرغم أن أطرافا عديدة، ما بين سياسيين وحقوقيين وكتاب ومثقفين، يتحدثون بشكل دائم عنها، ورغم أن أساليب مختلفة سلكت للدفاع عنها.
للجيش الموريتاني حضور بارز في مختلف مجالات الحياة، فأغلب النقاشات تبدأ به أو تنتهي إليه، تختلف الآراء حول دوره، وتتفق على ضرورة احترامه باشتراطات تخص كل طرف في النقاش. أخذ الجيش الموريتاني زخمه المتزايد منذ العاشر يوليو 1978 تاريخ إسقاط أول رئيس مدني في موريتانيا.
شمرت السيدة الخاتون الفاضلة سيسة منت بيده مد الله في عمرها ويسر كل أمرها وزان بها سعد البلاد، عن ساق الجد وذراع الإيجابية وهي تقود الناس أو تسوقهم إلى مهرجان المدن القديمة في ودان، وهو أمر يستحق من الجميع الإشادة، ويتطلب منه المساندة.
رغم شكي في حقيقة الأزمة التي يتحدث عنها البعض في البلد إلا إني متأكد أن الوضع يمكن أن يكون أفضل مما هو عليه شريطة أن يتخلى البعض عن تغليف أهدافه وطموحاته بغير حقيقتها.
لم يعد لدينا في موريتانيا مواسم كثيرة...لا موسم للخريف، لا موسم للحصاد، لا موسم حتى لجمع التمور، لا موسم للتداوي بالأسماك ( تكفل الجفاف واتفاقيات الصيد بالقضاء علي تلك المواسم)..لا موسم للهجرة في أي اتجاه، وباستثناء "المواسم الانتخابية والانقلابية" لم يعد لدينا موسم يستحق الذكر.