لم يكن لقاء الشعب بين رئيس الجمهورية ومواطنيه في نسخته الثانية لقاء عاديا هذه المرة، لقد كان فوزا في معركة إعلامية طالما انفرد بها الخصوم، وتأكيدا جديدا على أن صوت الحق أعلى من الأراجيف.
- أن تكون المقالات المرسلة مختصرة وذات صلة بموريتانيا وبقضايا الساعة.
- تقبل فقط المقالات المكتوبة بلغة عربية سليمة وخالية تماما من الأخطاء اللغوية والنحوية.
-تعطى الأسبقية للمواد الخاصة والتي يُجرى نشرها لأول مرة في الموقع والموقعة بأسماء أصحابها .
لإضافة مقال في الموقع يرجى الإطلاع على شروط النشر
نوفر ثلاث طرق لإرسال المقالات وهي :
البريد الإلكتروني : [email protected]
الواتساب : 0022231004441
صفحة الفيس بوك : facebook.com/rimnow1
لا تتصورون مدى سعادتي ونشوتي وأنا أكتب هذه السطور ـ نعم أنا في حالة سكر من الفرح ـ والسبب كالعادة هو معارضتي العزيزة على قلبي ، فكلما وقعت في ضيق فرجت عني أطال الله بقائها وجعلها ذخرا لي ولنظامي ..
أعتقد أننى كنت نائما عندما قرأت - أوسمعت - خبرا عاجلا مفاده أن "الحرس الرئاسي الموريتاني اعتقل حمارا حاول اقتحام بوابة القصر الرئاسي وهو يسير بسرعة فائقة"سرعان ماتوسع الخبر وتواردت تفاصيله المثيرة التى تابعتها أولا بأول، وأنا أغط فى النوم.
عندما سافر المدير تعطل كل شيء في المقر، وأصبحت المؤسسة مشلولة تماما...غاب بغياب المدير خبز الصباح و حليبه وجلساته ونقاشاته...أغلق مكتبه ليصبح نشازا داخل المقر فيبدو لمن يحاول الاقتراب منه مجرد "قطعة أثرية" أو "معبد مقدس"، لا يسمح لأحد بلمسه، أو حتى النظر اليه..
فجأة وبدون تمهيد إذ بنا أمام اتفاقية تستهدف الثروة السمكية السطحية موقعة بين الدولة الموريتانية وشركة "كذاش..." ليحتدم النقاش بين مؤيد ومعارض وليختم الصخب بتمريرها داخل قبة البرلمان.
لقد سئمت من مكاتب الرئاسة و الوزراء و الجنرالات والشعب فأنا في حنين لأيام الشارع و الصعلكة ,فالمكاتب والمسؤولية تخنقني وديدني هو العشوائية و الارتجالية وغايتي من الحكم تقريبا حققتها حيث وضعت قدمي في نادي الأغنياء.
كان التوتر في أقصى مداه..النظام في حرب مع المسجد والكلمة الطيبة.. كانت رائحة العذاب تفوح من عيون الشرط ورائحة الكذب تنضح بها مجالس رجال الدولة ، لباس الجوع والخوف هما الزي الرسمي والشعور الرسمي لساكنة المنكب البرزخي.
ليس خافيا على أحد سكن موريتانيا ، أو زارها ، مدى تماسك الشعب وتوحده، وتمسكه بقيمه الإسلامية، رغم تباين أعراقه ميزة منحها الله له، زينت شوارعه وأطربت آذان السامعين إعلامه، لتشكل بذالك موريتانيا لوحة فريدة على ظهر المعمورة، تغذيها الأخلاق،
لم تعش الدول العربية جمودا سياسيا وجدْبا ثقافيا وفسادا اقتصاديا مثلما عاشته في ظل الحكم العسكري. وقد امتاز العسكريون ذوو النزعة اليسارية من بين هؤلاء الحكام باستيراد الطرائق الستالينية في ممارسة السلطة، فأضافوا هذا الشر إلى شرور الحكم الاستبدادي العسكري في كل مكان.
ترك قلم سيد قطب وسوط عبد الناصر شرخا عميقا في الذات العربية، إذ تترَّس أحدهما بسلطته المطلقة وزعامته المتألهة التي لا تقبل المساءلة، وتترس الآخر بأسوار من الأفكار المطلقة لا مجال فيها للمحاورة والمراجعة. ولأن مصر أم الدنيا العربية.
حدثني أحد السياسيين أنه اجتمع بعيد انقلاب السادس من أغسطس بأحد الدبلوماسيين الأوربيين، انفتح الدبلوماسي على غير العادة، وأعطاه حكمة تثبت الأيام صدقها، وعصارة تجربة دبلوماسية كان حظ موريتانيا منها وافرا،
تفاجأت كثيرا كغيري بخطاب النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية العربي ولد جدين، ورغم أني قرأت الخطاب أول مرة على أنه تطور جديد في خطاب الأغلبية يتماشى مع المستجدات المتسارعة التي يشهدها البلد على مختلف الصعد،