"إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسمائكم " هكذا أمر رسول الله صل الله عليه وسلم، وهكذا أيضا كان مع صحبه فقد غير أسماء جماعة من صحابته رضوان الله عليهم حتي غدوا وما يعرف لهم إلا الإسم الأخيرمثل "عبد الرحمن ابن عوف"وكان اسمه
دخلت ثورة الشعب الليبي خط اللارجعة، فليس بعد المفاصلة الدموية مع القذافي مجال للتراخي أو النظر إلى الوراء. وقد مات نظام القذافي سياسيا ودبلوماسيا، فلم يعد يملك سوى كثافة القوة المجردة. ولا يوجد نظام سياسي في الدنيا يستطيع البقاء اعتمادا على كثافة القوة وحدها.
في كتابه "خريف العصور الوسطى" بيّن الفيلسوف والمؤرخ الهولندي جوهان هويزينغا أن أوروبا في نهاية عصرها الوسيط كانت تتغذى على رصيد من الأفكار المرهَقة التي لم تعد تلهم العقل الأوروبي، بل أصبحت عبئا ثقيلا عليه.
ما جرى في ساحة "ابلوكات" مساء الجمعة الماضي يجب أن يدفعنا كموريتانيين إلى شعور مشترك وصادق بالذنب والعار والخجل..لقد أثبتت تلك الأحداث أننا بعيدون جدا عن فهم الديمقراطية والتعاطي معها..وأننا لم نفهم بعد أن العنف لا يولد إلا عنفا مضادا، كما أن الضغط لانهاية له إلا بالإنفجار.
شهدت يوم الثلاثاء فصلا من فصول "ثورة موريتانيا" التي ينسجها الشباب الموريتاني الناضج منذ أكثر من شهر، و ينسج معها "أكفان" ثلاثة عقود من حكم العقداء والجنرالات أصحاب الأحذية الخشنة، والعضلات المفتولة والعقول الصغيرة...
في هذا الظرف الخاص الذي هبت فيه شعوب المنطقة العربية رافضة استمرار عقود الطغيان و"الفرعنة" و"النمردة" والالتفاف على الشرعية ونهب خيرات الأمة من قبل شرذمة من المتنفذين ومن يسير في فلكهم المشحون
الإنسان كما عرفه الفلاسفة حيوان ناطق تغلب على البيئة فصار متحكما في الوجود . صحيح هو إنسان ناطق عاقل متميز عن باقي الكائنات الحية زوده الله عز وجل بالعقل والحواس الظاهرة والباطنة وكرمه وعرض عليه الأمانة وحملها .
تستعد مقاطعة المذرذرة هذه الأيام، لتنظيم استحقاقات انتخابية لاختيار من سيمثلها في الغرفة الثانية في البرلمان (مجلس الشيوخ)، والتي يطالب العديد من الساسة والقانونيين بالغائها نهائيا لعدم جدوائية دورها، ومحدودية ما تقوم به في اطار العمل البرلماني الي جانب الغرفة الأولى.
انطلقت الاحتجاجات يوم 25 فبراير وتعززت-نسبيا-يوم الثلاثاء الموافق1-3-2011، لكن هذا المسار الاحتجاجي محل تساؤل وتركيز كبير من قبل السلطة والمواطنين-خصوصا منهم أصحاب الوعي السياسي ولو كان وعيهم محل جدل وتساؤل هو الآخر-.
لم تعش الدول العربية جدبا سياسيا وثقافيا مثلما عاشته مع سيطرة العسكريين على الحكم. ولم تكن موريتانيا بعيدة عن هذا المسار الذي عمَّ أغلب دول العالم الثالث. فبعد فراغ طويل لم تعرف فيه بلادنا مؤسسة الدولة منذ عهد المرابطين، ولدت الدولة الموريتانية.
قديما قيل أن الغريق يطفو علي الماء "ثلاثة"قبل موته ،ثم يحبسه الماء حتى يلقيه جثة جامدة علي سطحه،وأخيرا تتكرر تلك الدلالة فتحبس وتقتل وترمي وتنفي .
أولئك السابقون في مصر وتونس وليبيا قضوا أعمارا مديدة في الحكم والتسلط على مصائر وخيرات شعوبهم وأوطانهم، جعلت منهم حكاما إلى الأبد، يسعون للتمديد والتوريث، ويجعلون من الحزب الحاكم واللجان الثورية وجمع المال والولاءات الفردية والجماعية وإقصاء الخصوم مجرد أدوات لإطالة بقائهم في السلطة.
تضفي الثورات الشعبية على الاجتماع السياسي مغزاه الإنساني، وتحول الشعب من ركام من البشر لا يجمع بينه إلا جامع الجغرافيا، إلى مجموعة من العقلاء يربط بينهم عقد اجتماعي مقدس. فالخنوع للسلطة غير الشرعية ليس خيارا شرعيا،
لقد قرأت مقال الأخ سيد محمد ولد آبه المعنون بالعنوان "ليحترق العالم كله ....ويبقي القذاف "بتاريخ 2011_02_21 المنشور في موقع الأخبار الموريتانية ،ورأيته مقالا جيد ا في تركيبه لأنه بلغة أهل الجنة .لغة آخر رسل أهل الأرض وفيه اسماء لأشخاص عمر الأرض بالذكر والدعاء والعطاء .